علاج نقص التروية الدماغية

كتابة:
علاج نقص التروية الدماغية

ما هو نقص التروية في الدماغ؟

نقص التروية الدّماغيّة (cerebral ischemia) كما يُشير المُصطلح العلمي فإنّ ما يحدث هو تعرّض منطقة أو أكثر من مناطق الدّماغ لعدم كفاية الدّم الواصل إليها؛ ممّا يعني حرمانها من نقل الأكسِجين والمُغذيات المهمّة، وهذا حتمًا يسبب مضاعفات تعتمد على ما تتحكم به المنطقة التي حدث فيها نقص الأكسجين والمُدّة التي تعرضت فيها لنقص التّروية الدّموية[١]، وهناك نوعان من نقص التروية في الدّماغ؛ هما: نقص التروية البؤري، وهو النوع الذي يؤثِر في منطِقة معينة من الدّماغ، ونقص الترويّة الأعم؛ وهو النوع الذي يؤثر في مناطق واسِعة من الدّماغ.[٢]


ما علاج مرضى نقص التروية في الدماغ؟

يهدف العِلاج نقص إلى المساعِدة في إعادة تدفُق الدّم إلى الدّماغ والتقليل من خطر الإصابة بالجلطة الدّماغية، ويشمل العلاج الآتي:[٣]

  • العِلاج بالأدوية:
    • مُنشط البلازمينوجين عبر الوريد (tPA): هو العِلاج الرئيس للنقص تروية الدّماغ، وهو العِلاج الذي يُستخدَم لتكسير التجلُّطات، ويصبح أكثر فاعليّة في حال إعطائه للمريض في غضون الساعات الأربعة الأولى من الجلطة الدّماغيّة.[٤]
    • الأدوية المُضادّة للصفائح الدمويّة (Anti-platelet): هي الأدوية التي تمنع التِصاق الصفائِح الدمويّة ومنع تجلُّطها؛ ومن أهم أنواع هذه الأدوية وأكثرها استخدامًا الأسبرين (Aspirin).
    • مُضادّات التخثر (Anticoagulant): الأدوية التي تساعد في منع تشكُل جلطات الدّم من خِلال التأثير في البروتينات المسؤولة عن تجلُّط الدّم.
  • العِلاج الجراحي: وتشمل العمليات الجِراحيّة:[٥]
    • جِراحة إعادة التروية إلى الدّماغ: هي العملية التي تُستخدَم للتقليل من خطر الإصابة بالجلطات الدّماغية من خِلال تحويل مسار الدّم بالاستعانة بالأوعية الدمويّة المُجاورة لإيصال الأكسجين إلى الدّماغ، ثم يكوّن الدّماغ أوعية دموية جديدة؛ وهي ما تُسمى بعملية تولّد الأوعية (angiogenesis).
    • جراحة الأعصاب الموجودة في الأوعية الدمويّة داخل الدّماغ.
    • إصلاح الأوعيّة الدمويّة باستِخدّام القسطرة.


ما أعراض نقص التروية في الدماغ؟

أعراض نقص التروية في الدّماغ تُشابه إلى حد كبير أعراض الجلطة الدّماغيّة، ومن أهم هذه الأعراض:[٦]

  • الدوخة.
  • فُقدان الوعي.
  • صعوبة في فهم كلام الآخرين.
  • التشوش الذهنيّ.
  • التحدث بكلامٍ غير واضح.
  • الشعور بصداع مفاجِئ وقوي.
  • الاستفراغ.
  • مشكلات في الرؤية.
  • مشكلات في تنسيق الحركات لمهمات معينة.
  • الشعور بضعف أو تنميل أو خدران في منطقة معينة من الجِسم أو جهة معينة من الدّماغ أو كِلتا الجهتين من الجِسم.
  • صعوبة في تحريك عضلات الوجه.


أسباب نقص التروية في الدماغ

سبب نقص التروية في الدّماغ قد يرتبط بوجود أمراض معينة، ومن أهمها:[١]

  • انخِفاض ضغط الدّم.
  • النوبة القلبيّة.
  • أمراض القلب المُختلِفة.
  • أمراض الدّم؛ بما في ذلك فقر الدّم المنجلي.
  • التشوه الشريانيّ الوريديّ الدماغيّ.
  • تصلُّب الشرايين.
  • اضطرابات في نبضات القلب.
  • تشوهات القلب الخلقيّة.
  • جلطات الدّم.
  • الرجفان البُطَيْني؛ هو عدم انتظام دقات القلب البطينيّ.


تشخيص نقص التروية في الدماغ

يشمّل تشخيص نقص التروية في الدّماغ الآتي:[٧]

  • الفحص البدني: قبل إجراء الفحص البدني يستفسر الطبيب عن الأعراض ومدّة ظهورها، والتاريخين الطبي والعائليّ من الأمراض، ثم يجرى فحص التنفُس والفحص الجسديّ تبعًا للأعراض المُصاحِبة.
  • فحص الدّم: وتشمل فحوصات الدّم التي تُستخدَم في تشخيص نقص الترويّة الدّماغية الآتي:
    • اختبار الجلوكوز في الدم؛ ذلك لاستِبعاد حالات مرضيّة أخرى؛ مثل: مرض السُكري.
    • فحص تحليل المعادِن والأملاح؛ لأنّه يوجد تشابه بين أعراض الاضطرابات العصبيّة ونقص التروية الدماغيّة.
    • فحص اليوريا ومستويات الكرياتينين الذي قد يدل على وجود الفشل الكلوي؛ والذي يؤثر في علاج نقص التروية الدماغية.
    • تحليل أنزيمات القلب؛ ذلك لمعرفة ما إن كان المريض قد اُصيب بالنوبة القلبيّة أو لا.
    • فحص تعداد الدّم الكامل (CBC).
    • فحص زمن البروثرومبين (Prothrombin time)؛ وهو قياس معدلات تجلط الدّم.
  • فحوصات التصوير: وتشمل الآتي:[٤]
    • الأشِعة المقطعيّة CT؛ هي الأشعِة التي تُستخدم للدّماغ لاستِبعاد حالات مرضيّة اُخرى التي قد تسبب تلف أنسجة الدّماغ؛ مثل: النزيف أو ورم المخ.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي؛ الفحص الذي يحدّد بداية نقص تروية الدّماغ.
    • فحص مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)؛ لفحص اضطرابات نبضات القلب.
    • فحص مُخطط صدى القلب؛ ذلك لفحص ما إن كان هناك تشوهات أو تجلُط.
    • فحص الأوعية الدموية الرّقمي (DSA) لمعرفة؛ لفحص ما إن كان هناك انسِداد في الشرايين أو لا.


مضاعفات نقص التروية في الدماغ

يسبب نقص التروية في الدّماغ من الأكسجين لدقائِق معدودة حدوث العديد من الأضرار، ومن أهمها تلف أنسِجة الدماغ وموتها؛ وهو ما يُعرَف باسم الجلطة الدماغيّة أو الاحتِشاء الدّماغيّ.[١]


كيف يُوقى من نقص التروية في الدّماغ؟

الشخص يقي جسمه من خطر الإصابة بنقص ترويّة الدّماغ من خِلال محاولة التّقليل من أي عوامل مرضيّة من شأنها رفع احتمال الإصابة بنقص التّروية الدّماغيّة أو زيادة مضاعفاتها من خلال الآتي:[١]

  • الحِفاظ على المُستويات الطبيعيّة من ضغط الدّم.
  • تناول الأدوية التي تساعِد في تخفيض مُستويات الكوليسترول السيئ والدّهون في الدّم تحت إشراف طبيب.
  • اتباع نظام صحي غني ومُتكامِل قليل الدّهون؛ ذلك للحِفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعيّة.


التعافي وما بعد المرض

قد يتعافى الشخاص الأصغر سِنًا بشكل أسرع من كبار السِن ويستجيبون للعِلاجات الطبيعيّة والمِهنية التي تساعِد في استِعادة تنسيق الحركات التي تساهم في أداء المهمات اليومية، لكن في حال استمرار أيٍّ من الأعراض أكثر من سنة فقد يُنذر ذلك باستمرارها مع الشخص مدى الحياة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Brain Ischemia Types and Causes", verywellhealth, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  2. "About Cerebral Ischemia", columbianeurosurgery, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  3. "treating cerebral ischemia medication", weillcornellbrainandspine, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Everything You Should Know About Ischemic Stroke", healthline, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  5. "treating cerebral ischemia surgery", weillcornellbrainandspine, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  6. "Ischemia, Cerebral", weillcornellbrainandspine, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  7. "diagnosing cerebral ischemia", weillcornellbrainandspine, Retrieved 29-6-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×