يلجأ العديد من الناس إلى التداوي بالأعشاب. لكن ماذا عن نقص الدوبامين وهل يُمكن علاج نقص الدوبامين بالأعشاب؟
إليكم أبرز المعلومات عن علاج نقص الدوبامين بالأعشاب:
علاج نقص الدوبامين بالأعشاب
الدوبامين هو أحد النواقل العصبية التي يصنعها الجسم ويستخدمها الجهاز العصبي لإرسال الرسائل بين الخلايا العصبية.
يُؤثّر الدوبامين على العديد من الوظائف المُتعلّقة بالدماغ، مثل: التحفيز، والمزاج، والذاكرة، بالإضافة إلى بعض الوظائف الجسدية، مثل: تنظيم نبضات القلب، ووظائف الكلى.
يتمّ تنظيم مستويات الدوبامين عادةً بشكل جيّد داخل الجهاز العصبي، لكن يُمكن لبعض المشكلات الصحيّة وبعض خيارات النظام الغذائي ونمط الحياة أن تقلل من مستوياته.
بالتالي يرتبط نقص الدوبامين بانخفاض الحافز والحماس للأشياء، بالإضافة إلى بعض الأمراض العقليّة والنفسية، مثل: الاكتئاب، والفُصام، والذُّهان.
يُمكن علاج نقص الدوبامين أوّلًا عن طريق مُعالجة سبب المُشكلة، ثمّ يُمكن لبعض الأعشاب أن تُساعد في زيادة مُستوى الدوبامين المنخفض.
إليكم بعض الأعشاب التي يُمكن أن تُساعد في علاج نقص الدوبامين:
1. الفاصولياء المُخمليّة (Mucuna pruriens)
تحتوي الفاصولياء المُخمليّة على الحمض الأميني الليفودوبا الذي يحتاجه الدماغ بشكل أساسي لتصنيع الدوبامين.
كشفت إحدى الدراسات أنّ الفاصولياء المخملية تُساعد في زيادة مستوى الدوبامين وبالتالي تحسين الأعراض الناتجة عن نقص الدوبامين، لا سيّما عند مرضى الشلل الرعاشي.
كما كشفت دراسة أخرى أنّ الفاصولياء المخملية ساعدت في زيادة مستوى الدوبامين لدى الرجال المصابين بالعقم.
ووجدت دراسة ثالثة أنّ للفاصولياء المخملية تأثيرًا مُضادًّا للاكتئاب بسبب زيادة إنتاج الدوبامين.
2. الجنكة
وجدت بعض الدراسات المخبرية أنّ تناول مكملات الجنكة على المدى الطويل قد تزيد من مستويات الدوبامين وبالتالي يُساعد في تحسين الذاكرة والإدراك.
مع ذلك، هناك حاجة للمزيد من الدراسات للتأكد أنّ مكلات الجنكة تزيد من مستوى الدوبامين لدى البشر أيضًا.
3. الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على الحمض الأميني المعروف بالثيانين (L-theanine) والذي يزيد من إنتاج الدوبامين وغيره من النواقل العصبية في الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، تُشير الدراسات أنّ استهلاك الشاي الأخضر بشكل متكرر كمشروب يُمكن أن يزيد من إنتاج الدوبامين، ويرتبط بُمعدّلات أقل من أعراض الاكتئاب.
4. الجنسنج
أظهرت العديد من الدراسات المخبريّة أنّ بعض المكوّنات الموجودة في الجنسنج مسؤولةٌ عن زيادة الدوبامين في الدماغ وبالتالي عن تأثير ذلك على الصحّة العقلية والانتباه والإدراك والوظيفة الحسيّة الحركية وغيرها.
مع ذلك هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول مدى تأثير الجنسنج على إنتاج الدوبامين ووظيفة الدماغ في الإنسان.
علاج نقص الدوبامين طبيعيًّا
يعتمد علاج نقص الدوبامين على سبب المشكلة، ويُمكن زيادة مستوى الدوبامين بشكل طبيعي إلى جانب علاج نقص الدوبامين بالأعشاب، عن طريق اتّباع الخطوات الآتية:
- اتّباع نظام غذائي صحّي بما في ذلك تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين اللازم لتصنيع الدوبامين وهو ما يُعرف بالتيروزين (L-tyrosine)، وتشمل هذه الأطعمة: اللوز، والأفوكادو، والموز، واللحم البقري، والدجاج، والبيض.
- الحصول على المُكمّلات الغذائية التي تحتوي على: الكركم، وفيتامين د، والمغنيسيوم، وأوميغا 3.
- القيام بالأنشطة التي تزيد من الشعور بالراحة والرضا، وتشمل: التمارين، والتأمُّل، والتدليك.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب إذا تسبب نقص الدوبامين بمشكلات صحّية تستوجب العلاج بالأدوية، مثل: الاكتئاب، والفصام وغيرها من الأمراض العقلية، حيث يُمكن أن يُؤدّي العلاج بالأدوية في كثير من الأحيان إلى تحسُّن كبير في الأعراض.
من جانبٍ آخر، يُمكن لبعض الأمراض أن تُؤدّي إلى نقص الدوبامين تدريجيًّا مع مرور الوقت، مثل مرض الشلل الرعاشي وبالتالي ظهور أعراض تُؤثّر على حياة المريض، وفي هذه الحالة، لا بُدّ من استشارة الطبيب لعلاج المُشكلة بالشكل المُناسب.