اليود
يُعدّ اليود من أهم الأملاح المعدنيّة التي يحتاجها الجسم، ويتمثل دوره بإنتاج هرمون الثايروكسين، والمحافظة على صحّة الغدّة الدرقيّة، إذ إنّه يوجد في الغدتين الكظريتين، والمبايض، والعضلات، والكبد، ويفيد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وأكسدة الخلايا، والحفاظ على الأنسجة الضامة؛ مثل: الجلد، والأوتار، والأربطة، والعظام، وتقوية الأظافر، والمحافظة على الحمل، ونمو أعضاء التناسل عند البلوغ، وتعزيز صحة جهاز الدوران للحد من تصلب الشرايين، وتقوية القلب، والمحافظة على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي، والقضاء على أنواع من الجذور الحرة، بالإضافة إلى أنّه يقي من الإصابة بمرض السرطان، وهناك العديد من الوظائف لليود.[١][٢]
مصادر اليود في الطعام
هناك العديد من الأطعمة التي تُعدّ مصادر لتزويد الجسم باليود، ومن أهم هذه المصادر ما يلي:[٣]
- أعشاب البحر، تُعدّ من أهم الأطعمة الغنية باليود، وتزوّد حصّة واحدة منها بالاحتياجات اليوميّة كافة للجسم من اليود.
- الحليب ومنتجاته، يتميزان باحتوائهما على نسبة جيّدة من اليود، وتجدر الإشارة إلى أنّهما يزوّدان الجسم بنصف احتياجاته من اليود.
- ملح البحر، يتميز باحتوائه على نسبة جيّدة من اليود، إذ إنه يجب عدم الاعتماد عليه؛ لأنّ الإفراط في تناول الملح يتسبب في العديد من الأمراض؛ مثل: انحباس السوائل في الجسم، وارتفاع الضغط.
- الأغذية المصنعة، يوجد الكثير من الأطعمة التي يضاف إليها اليود في عمليّة التصنيع؛ مثل: ملح الطعام المستخرج من الصخور الملحية، والطحين.
علاج نقص اليود
تجرى معالجة نقص اليود من خلال العديد من الطرق، حيث معظم الأفراد الذين يعانون من نقص اليود يصلحون هذه المشكلة من خلال تغيير أنظمتهم الغذائية، والحرص على اتباع نظام غذائي يحتوي على مصادر الأساسية لليود، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء الحوامل أو الأفراد الذين يتّبعون أنظمةً غذائيةً نباتية يكونون أكثر عرضةً لنقص اليود في غذائهم، وفي هذه الحالة تُستعمَل المكملات الغذائية في شكل مصدر أساسي لليود، ويُوصى باستعمال المكملات التي تحتوي على البوتاسيوم واليود معًا؛ إذ يسهّل ذلك على الجسم التعامل معها وامتصاصها.[٤]
أعراض نقص اليود
هناك العديد من الأعراض التي تنتج من نقص اليود، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٥]
- زيادة الشعور بالبرد، يؤدي انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية إلى تباطؤ عملية الأيض، الذي يؤدي إلى انخفاض توليد الحرارة داخل الجسم، وبالتالي يمنح الشعور بالبرودة، بالإضافة إلى أنّ هرمونات الغدة الدرقية تفيد في تعزيز نشاط الدهون البُنيّة، إذ إنّها تُعدّ نوعًا من الدهون المسؤولة عن توليد الحرارة في الجسم، وبالتالي يؤدي انخفاض هذه الهرمونات إلى حدوث تعطّل عمل هذه الدهون.
- المعاناة من تساقط الشعر، يؤدي نقص مستوى اليود مع الوقت إلى المعاناة من تساقط الشعر؛ نتيجة أنّ هرمونات الغدة الدرقية تساعد في التحكم بنمو بصيلات الشعر، وبالتالي عند انخفاض مستوى اليود تتوقف بصيلات الشعر عن التجدد، ولحسن الحظ فإنّ تناول احتياجات الجسم من اليود قد يعالج هذه المشكلة، ويساهم في إيقاف تساقط الشعر بعد رجوع هرمونات الغدة الدرقية إلى مستواها الطبيعي.
- حدوث اضطراب في معدل نبضات القلب، يؤثر مستوى اليود في الجسم في معدل ضربات القلب؛ إذ يُسبب نقصه حدوث تباطؤ في ضربات القلب، بينما تؤدي زيادته إلى تسارع ضربات القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ النقص الحاد في اليود ينتج منه تباطؤ كبير في معدل ضربات القلب، ويترتب على ذلك الشعور بالتعب، والضعف، والدوار، والإرهاق.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، أشارت العديد من الدراسات التي أجريت إلى أنّ النساء اللاتي انخفض لديهنّ مستوى هرمونات الغدة الدرقية النّاجمة عن نقص اليود عُرّضن لدورات الشهرية مصحوبة بنزيف حاد؛ ذلك بسبب أنّ انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية يعطّل إشارات الهرمونات التي لها دور مهم في تنظيم الدورة الشهريّة.
المراجع
- ↑ "Iodine Defined: Why You Need the Nutrient and Why Iodine Deficiency Can Be Harmful", everydayhealth, Retrieved 2019-6-20. Edited.
- ↑ "IODINE", webmd, Retrieved 2019-6-20. Edited.
- ↑ "9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine", healthline, Retrieved 2019-6-20. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Iodine Deficiency", healthline, Retrieved 2019-6-20. Edited.
- ↑ "10 Signs and Symptoms of Iodine Deficiency", healthline, Retrieved 2019-6-18. Edited.