علاج نقص مخزون البويضات

كتابة:

ما هون نقص مخزون البويضات

يطلق مصطلح مخزون البويضات على عدد البويضات الصحيّة غير الناضجة التي تملكها الأنثى في المبيضين ونوعيّتها، وتتأثّر خصائص هذه البويضات بعمر الأنثى والحالة الصحية لها، إذ تتكوّن هذه البويضات في الأنثى وهي ما تزال جنينًا محمولًا في الرّحم، وهذا يعني أنّ الأنثى تُولد وهي تملك كامل المخزون من البويضات غير الناضجة، وتبدأ بعدها تقلّ تدريجيًا مع التقدّم بالعمر.

يُعرف نقص مخزون البويضات بأنّه مشكلة صحية تُعاني فيها السيدات من نقص في عدد البويضات أو تدّني نوعيتها بالنّسبة لعُمرها، وتُعاني السيدة المصابة بها من مشكلات متعلّقة بالخصوبة، وتتعدّد المسبّبات المؤدّية إلى حدوث هذا النقص، فكما ذُكِرَ سابقًا أنّ العُمر يلعب دورًا فمن الطبيعي أن يقلّ المخزون مع التقدّم بالعمر، كما توجد مسبّبات أخرى، كالتّدخين، وبعض الأدوية المضادّة للسّرطان، وبعض الأمراض والحالات الوراثيّة.[١][٢][٣]


علاج نقص مخزون البويضات

من الممكن حدوث حمل عند السيدات المصابات بنقص مخزون البويضات، لكن يُعدّ التشخيص المبكّر للمشكلة من الأمور المهمّة؛ لما له من تأثير أفضل في نجاح العلاج وزيادة احتمالية فرصة حدوث حمل عند السيدات، إذ تشير دراسات مركز الصحة الإنجابية في الولايات المتحدة إلى أنّ 33% من النساء المصابات بنقص مخزون البويضات يُمكنهن الحمل والإنجاب بعد تلّقي العلاج الخاصّ بالمشكلة.

من أشهر المكملات الغذائية المستخدمة في علاج نقص مخزون البويضات ما يسمّي بـ DHEA أو ديهيدروإبياندوروستيرون، وهو هرمون الأندروجين الخفيف، إذ يتمّ تصنيعه طبيعيًا في الجسم عن طريق الغدة الكظرية، لكن يتناقص مستواه تدريجيًا مع التقدّم بالعمر، لذلك يعدّ إعطاؤه كمُكمّل غذائي للسيدات المصابات من العلاجات الفعّالة لزيادة مستوى الخصوبة لديهنّ.

تشير إحصائيات مركز الصحة الإنجابية في الولايات المتحدة لعام 2010 إلى أنّ استخدم هذا المكمّل الغذائي من قِبل السيدات اللواتي يردن الحمل والإنجاب -سواء كان ذلك طبيعيًّا أم عن طريق تلقيح الأنابيب الصناعي (IVF)- قد ساعد على نجاح هذه الحمل وإتمامه، ومن الحلول الأخرى التي يُمكن استخدامها في حال تشخيص المشكلة باكرًا تجميد البويضات والاحتفاظ بها لاستخدامها في المستقبل.

من الممكن أن يطلب الطبيب من السيدة المصابة إجراء عملية تلقيح الأنابيب عند التشخيص مباشرةً، وكذلك يُمكن إجراء تلقيح صناعيّ لبويضة سيدة أُخرى بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج ثمّ زرعها في رحم السيدة التي تعاني من هذه المشكلة، وجميع هذه الحلول تعتمد على الوضع الخاص لكل سيدة، لذلك يجب مناقشة جميع الحلول المتاحة مع اختصاصي الإخصاب لإيجاد الحل المناسب لكلّ حالة.[٢][٣][٤]


أسباب حدوث نقص مخزون البويضات

يُعدّ التقدّم بالعمر من الأسباب الطبيعية المؤدّية إلى حدوث هذه المشكلة، لكن توجد أيضًا عدّة عوامل قد تؤدّي إلى حدوثها، ويُذكر منها ما يأتي[٢][٣][٥]:

  • الانتباذ البطاني الرّحمي، وهو مرض ينمو فيه نسيج الرّحم في أماكن خارج الرّحم.
  • إجراء جراحة سابقة للمبيضين عند السّيدة.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • التدخين.
  • التهابات في الحوض، وهي التهابات تصيب الأعضاء التناسلية عند السيدات، وعادةً ما تحدث نتيجة عدوى بكتيرية بعد الاتصال الجنسي، وتنتقل من المهبل إلى الرّحم، أو قناة فالوب، أو المبيضين.
  • بعض الأمراض المناعية.
  • النكّاف.
  • بعض الاختلالات الوراثية التي تؤثّر على الكروموسوم الأنثوي X.

قد تحدث هذه المشكلة في بعض الأحيان دون وجود أي مسبّب من هذه المسبّبات.


أعراض نقص مخزون البويضات

تُعدّ مشكلة نقص مخزون البويضات من المشكلات الصحية التي ليس لها العديد من العلامات والأعراض المميزة والخاصة بها، ومع ذلك قد تُعاني السيدات المصابات من الأعراض الآتية[٢][٣]:

  • عدم حدوث حمل عند السيدات المتزوّجات.
  • تأخّر الدّورة الشهريّة أو انقطاعها.
  • قلّة مدّة الدورة الشهرية عن المعدّل الطبيعي، إذ تصبح كلّ 24 يومًا بدلًا من كلّ 28 يومًا.
  • غزارة الطمث.
  • الإجهاض.


المراجع

  1. NCI staff (17-8-2019), "NCI Dictionary of Cancer Terms"، national cancer institute , Retrieved 17-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Debra Sullivan (26-2-2019), "What Is Diminished Ovarian Reserve and What Can You Do About It?"، health line, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث columbiadoctors staff (17-8-2019), "Diminished Ovarian Reserve"، columbiadoctors, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  4. webmd medical reference (11-2-2019), "DHEA Supplements"، webmd, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  5. mayo clinic staff (6-3-2018), "Pelvic inflammatory disease (PID)"، mayo clinic, Retrieved 17-8-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×