علاج هشاشة العظام عند النساء بالاعشاب

كتابة:
علاج هشاشة العظام عند النساء بالاعشاب

هشاشة العظام

تُعدّ العظام من الأنسجة الحية التي يحدث لها امتصاص واستبدال، لكن مع تقدم العمر تبدأ كتلتها وكثافتها بالانخفاض التدريجي، وأحيانًا تصبح هشةً ورقيقةً، مما يسبب ما يُسمّى هشاشة العظام، وهي حالة مرضية تحدث تدريجيًا؛ فكلما تقدم عمر الشخص تضعف عملية استبدال العظم القديم بالعظم الجديد، ويبدأ بفقدان كثافته نتيجة فقدان الكثير من العظام، أو قلة تكوينها، أو كلتا الحالتين معًا.

يصيب هذا المرض النساء والرجال، لكنّه أكثر شيوعًا عند النساء بعد سن اليأس نتيجة نقص هرمون الإستروجين، ويطلَق على هذا المرض اسم المرض الصامت؛ لأنّه لا توجد أيّ أعراض لفقدان العظام في المراحل المبكرة منه.[١]


علاج هشاشة العظام عند النساء بالأعشاب

في الحقيقة لا يوجد الكثير من الأعشاب التي تساهم في علاج هشاشة العظام عند النساء، لكن يوجد العديد من الوصفات والعلاجات الطبيعية التي قد تساهم في ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد فرق بين النساء والرجال في العلاج، ويمكن توضيح هذه العلاجات الطبيعية كما يأتي:[١][٢]

  • الكزبرة: تُعدّ بذور الكزبرة وأوراقها غنيةً بالكالسيوم، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والحديد، إذ يؤدّي الكالسيوم والمنغنيز دورًا في علاج ضعف العظام والوقاية منه، ويُضاف العسل حسب الرغبة ويُشرَب منه مرتين يوميًا.
  • البرسيم الأحمر: يُعتَقَد أنّه يحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين، ولأنّ هذا الهرمون الطبيعي يساهم في حماية العظام فقد يوصي بعض ممارسي الرعاية البديلة باستخدامه في العلاج، مع ذلك لا يوجد أيّ دليل علمي يُثبِت أنّ البرسيم الأحمر فعّال في إبطاء فقدان العظام، فقد تتداخل المركبات الشبيهة بالإستروجين الموجودة في هذه العشبة مع أدوية أخرى، وقد لا تُناسَب بعض الأشخاص، كما يجب التأكد من الطبيب قبل تناولها.
  • فول الصويا: الذي يُستخدم في صناعة بعض المنتجات، مثل: التوفو، وحليب الصويا، الذي يحتوي على الإيزوفلافون، وهي مركّبات شبيهة بالإستروجين قد تساعد على حماية العظام وتوقف فقدها، لكن يُفضَّل مراجعة الطبيب قبل استخدام فول الصويا لمرضى هشاشة العظام، خاصّةً إذا كان المصاب معرّضًا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الإستروجين.
  • الكوهوش الأسود: هو عشب استُخدِم في الطب الأمريكي الأصلي لسنوات، كما يُستخدَم كمادّة طاردة للحشرات، ويحتوي على الإستروجين النباتي، وهو المواد الشبيهة بالإستروجين التي قد تساعد على منع فقدان العظام، وما تزال توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات لضمان فاعليته.
  • الخوخ المجفّف: إذ إنّ تناوله يوميًّا قد يحمي من تعرّض العظام للكسور وهشاشتها، ويُعدّ مفيدًا جدًّا لها؛ لاحتوائه على تركيز عالٍ من متعدد الفينولات، وهو مادة مضادة للأكسدة تقلل من فقدان العظام، ويُنصح بتناول 2-3 حبات من الخوخ المجفف يوميًّا للأشخاص من الأعمار جميعها، وزيادتها تدريجيًّا لتصل إلى 10 حبات في اليوم.
  • التفاح: يحتوي التفاح على العديد من مضادات الأكسدة، ومادّة تسمى فلوريدزين تحمي النساء من الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث عن طريق زيادة كثافتها، كما يُعد التفاح غنيًّا بمادة البورون، التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم، الذي يُعدّ وحدة البناء للعظام.
  • زيت جوز الهند: إذ إنّ إضافته إلى الغذاء تعكس تأثير نقص الإستروجين، ومنه نقص كثافة العظام، واحتواء زيت جوز الهند على المواد المضادة للأكسدة يساهم في الحفاظ على تركيبتها، ويحمي من فقدانها بسبب التغيرات الهرمونية، ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم المُهمَّين للحفاظ على قوة العظام، ويستخدم بتناول 3 ملاعق من هذا الزيت يوميًا، كما يمكن أن يُستخدَم في تدليك الجسم كله لعدة دقائق ثم الاستحمام بماء ساخن.
  • حليب اللوز: إذ يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، الذي يحسّن من قوة العظام، ويقلل من عدد الجذور الحرة في الجسم، مما يحمي من الإصابة بهشاشة العظام، كما يحتوي على المغنيسيوم، والمنغنيز، والبوتاسيوم، وهي عناصر ضرورية لصحة العظام وقوّتها.
  • بذور السمسم: تُعدّ هذه البذور غنيّةً بالكالسيوم، وتحتوي على المغنيسيوم، والمنغنيز، والنحاس، والزنك، والفسفور، وفيتامين (ك)، وفيتامين د، وهي عناصر ضرورية لصحة العظام، ذلك من خلال مضغ حفنة من بذور السمسم البيضاء المحمصة يوميًا في الصباح، وخلط ملعقة من البذور المُحمّصة والمطحونة مع كوب من الحليب الدافئ،، وشرب الخليط مرتين في اليوم.
  • زيت السمك: الذي يزيد من كثافة العظام لاحتوائه على الأوميغا 3 وفيتامين (د)، بتناول 1000 ملغ من مكملاته يوميًا مرةً في اليوم مع الطعام، لكن تجب استشارة الطبيب في البداية، خاصّةً إذا كان المصاب يستخدم أيًّا من مميعات الدم.
  • الأناناس: يحتوي الأناناس على المنغنيز المفيد جدًا في علاج هشاشة العظام والوقاية منها، وتناول كوب منه يوميًا قبل الوجبات يوفر 75% من كمية المنغنيز التي يجب تناولها يوميًا، ويستطيع الشخص تناول كوب من عصير الأناناس الطازج يوميًا.


نصائح أخرى لعلاج هشاشة العظام

من النصائح التي تساعد على علاج هشاشة العظام والوقاية من الإصابة بها ما يأتي:[١]

  • تناول الغذاء الذي يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، وفيتامين (د).
  • الانتباه من خطر السقوط خلال المشي والحركة.
  • التقليل من التوتر؛ إذ إنّه يزيد من نسبة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول المكملات التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د) عند عدم الحصول عليهما بنسبة كافية من الغذاء.
  • الانتباه عند استخدام بعض الأدوية، مثل: الستيرويدات القشرية، ومدرات البول، وأدوية هرمون الغدة الدرقية؛ لأنّها قد تسهم في فقدان العظام.
  • التعرض لأشعة الشمس المباشرة مدة 10-15 دقيقةً في اليوم للحصول على الكمية اللازمة من فيتامين (د)، الضروري في المحافظة على صحة العظام؛ لأنّه يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم، بالإضافة إلى دوره في تعزيز جهاز المناعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ وُجِد أنّها تساهم في تقليل فقدان العظام، وزيادة كثافتها، وتحسين صحّتها عمومًا، وتتضمّن بعض أنواع التمارين المشي، والتمارين الرياضية منخفضة التأثير، أو لعب التنس، وتمارين المقاومة، والأوزان الحرة، والمرونة، والتوازن، وتُمارَس مدة 30 دقيقةً على الأقل يوميًا، أو ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع.


أعراض الإصابة بهشاشة العظام

يطلق على مرض هشاشة العظام المرض الصامت كما ذُكِرَ سابقًا؛ لأنّ بداية فقدان العظام يحدث دون أن ترافقه أي أعراض، لذا فإنّ المصاب قد لا يعلم بإصابته بهشاشة العظام، إلى أن يحدث كسر عند التعرّض للسقوط أو لحادث معين، ممّا يؤثر على العمود الفقري، وتظهر عدّة أعراض، مثل: ألم الظهر وانحنائه، وقصر القامة، والتحدّب.[٣]


عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام

يوجد عدد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام، تتضمن ما يأتي:[٤]

  • الجنس؛ إذ تعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالرجال.
  • العِرق؛ إذ تزيد نسبة الإصابة إذا كان الشخص أبيض أو من أصل آسيوي.
  • تاريخ العائلة، تعدّ إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بهشاشة العظام عاملًا يزيد من خطر الإصابة بها، خاصّةً إذا كان أحد الوالدين قد أُصيب بكسر في الفخذ.
  • حجم هيكلية الجسم، إذ يميل الرجال والنساء ذوو الهيكل الصغير إلى التعرض لخطر أكبر؛ لأنّه قد توجد لديهم كتلة عظمية أقلّ.


أسباب الشعور بألم في العظام

تعدّ هشاشة العظام من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم فيها، كما يوجد العديد من الحالات التي تؤدي إلى ذلك، منها ما يأتي:[١][٥]

  • تقدم العمر.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام.
  • سوء التغذية.
  • الكسل وعدم الحركة.
  • التدخين.
  • تناول بعض الأدوية.
  • النحافة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، ومشكلات الغدة الكظرية، والغدة جارة الدرقية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Home Remedies for Osteoporosis", top10homeremedies,15-2-2019، Retrieved 15-11-2019. Edited.
  2. Gerhard Whitworth, RN (30-7-2019), "Osteoporosis Alternative Treatments"، www.healthline.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. "Osteoporosis and Menopause", www.webmd.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  4. "Osteoporosis", mayoclinic, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  5. "6 Natural Remedies for Bone and Joint Pain", draxe,1-9-2018، Retrieved 15-11-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×