محتويات
غازات الرحم
انتفاخ البطن الرحمي أو المهبلي هو انبعاث وطرد للهواء من المهبل، وغالبًا ما يحدث أثناء أو بعد الجماع، أو أثناء ممارسة الرياضة، ورغم أن الصوت الذي يُصدرِه الهواء عند خروجه يشابه صوت انبعاث الهواء من فتحة الشرج، إلا أنه لا ينطوي على انبعاث غازات الفضلات، لذلك لا تكون له رائحة في الغالب، وهو يعد طبيعيًا ولا يستدعي الخوف إذا عانت المرأة من غازات الرحم التي تكون دون رائحة.[١]
أما الغازات المنبعثة ذات الرائحة الكريهة والتي تكون قويةً في الحالات المرضية فقد تكون بسبب الناسور الذي يُكَوِّن قناةً باتجاه المهبل أو تمزق بين القولون والرحم أو المهبل، وهي حالات خطيرة جدًا وتستدعي الرعاية الطبية الفورية، ومن أهم أسبابها العمليات الجراحية، والولادة، وبعض الأمراض كداء كرون، أو أسباب بكتيرية، وغيرها من الأسباب. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحالات قد تؤدي إلى التهابات المسالك البولية ومضاعفات أخرى، كما يمكن أن تكون الغازات الرحمية أو المهبلية واحدةً من أعراض هبوط الأعضاء التناسلية الداخلية للإناث.
علاج هواء الرحم طبيًا
إن غازات الرحم أمر طبيعي قد تعاني منه أي مرأة، ولا يوجد علاج طبي مخصص لها، لكن يمكن اتباع بعض الأمور التي قد تساعد في التخفيف من هذه الغازات، فيمكن تقليل التمارين الرياضية التي تزيد الغازات، وتجنب بعض وضعيات الجماع التي قد تساعد في دخول الغازات إلى الرحم. قد تلجأ المرأة إلى العمليات الجراحية، خاصّةً بعد الولادات الطبيعية المتكررة أو مع تقدم العمر، ويمكن التخلص من غازات الرحم عن طريق أداء تمارين معينة تساعد على تقوية عضلات الحوض، كتمارين كيجل.[٢]
تمارين كيجل هي تمارين رياضية تحمل اسم مكتشفها، وهو دكتور النسائية أرنولد كيجل الذي اكتشف طرقًا تُساعد في حل الكثير من مشاكل الحوض من خلال شد وإرخاء بعض العضلات، والتي تشكل الجزء الأهم في منطقة الحوض، ويطلق عليها بعض الأشخاص اسم عضلات كيجل. والهدف الأساسي منها هو تقوية عضلات الحوض العانيَّة والعصعصية والموجودة في قاع الحوض، وتقوي المثانة وفتحة الشرج أيضًا، ويمكن استخدامها لكلا الجنسين، كما أنها توصف للحوامل، خاصّةً في الشهور الأخيرة من الحمل؛ وذلك لتهيئة الحوض لعمليات الشد الفسيولوجي التي ستحدث خلال مراحل الحمل الأخيرة، وهذا يساعد في تسهيل الولادة الطبيعية.[٣]
كما تفيد تمارين كيجل كلا الجنسين على حد سواء في تقوية عضلات الحوض وغيرها من الفوائد، ومنها ما يأتي[٤]:
- منع تدلّي وميلان الرحم والمهبل وعلاجه.
- لها دورٌ كبير في التخلص من آلام غدة البروستاتا، وعلاج التضخم الذي تتسبب به أورام البروستاتا حميدةً كانت أم خبيثةً.
- تمارين كيجل فعّالة جدًا ومفيدة في التخلص من السلس البولي وشفائه تمامًا لدى الجنسين.
- تساعد هذه التمارين في زيادة المتعة والنشوة الجنسية لدى النساء والرجال.
وهذه التمارين سهلة وبسيطة لا تحتاج إلى أدوات، فتستطيع المرأة مماريتها في المنزل في أي وقت، كالآتي[٣]:
- يجب أولًا تفريغ المثانة.
- محاولة تمييز عضلات الحوض، وذلك عن طريق تمييز العضلات المسؤولة عن التبول وإيقافه وهكذا، وعند معرفة عضلات الحوض السفلية يمكن البدء بتمارين كيجل.
- محاولة الجلوس كالجلوس على مقعد الحمام وشد عضلات الحوض كأن المرأة تريد التبول لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم إرخاء العضلات لثلاث ثوانٍ أخرى، وهكذا.
- التركيز على عضلات الحوض، مع محاولة عدم شد عضلات البطن أو الأرداف، أو عضلات القدمين من أعلى، والاستمرار بالشهيق والزفير باستمرار.
- القيام بالعملية ثلاث مرات يوميًا وتكرارها 10-15 مرةً في كل مرة، وجعلها من الروتين اليومي، ويبدأ ظهور النتائج بعد أسبوع إلى أسبوعين.
- يمكن القيام بهذا التمرين عند الاستلقاء على الظهر.
أسباب خروج الغازات من الرحم
بعض النساء يعانين من مرور الهواء أو الريح من المهبل، وقد يُصدر ذلك أصواتًا مسموعةً، وربما تكون محرجةً، ومن أسباب خروج الغازات ما يأتي[٢]:
- الأنشطة الرياضية، خاصةً تمارين التمدد واليوغا.
- خلال الجماع، خاصةً في وضعيات معينة.
- أثناء جلوس الأنثى القرفصاء.
- بعض المنتجات النسائية، خاصةً التي تُدخَل إلى المهبل، فقد تؤدي إلى دخول الغازات إلى الرحم.
- ضعف العضلات في قاع الحوض النّاجم عن الولادة، والتقدم بالعمر وزيادة الوزن، ويمكن للمرأة معرفة إن كانت تعاني من ضعف عضلات قاع الرحم الشّديد إذا ظهرت أعراض أُخرى، مثل:
- عدم السيطرة على التبول أو الإخراج، خاصةً عند الضحك، والسعال أو حتى العطس.
- هبوط الرحم.
توجد هذه الغازات نتيجة دخولها إلى المهبل أو الرحم أثناء الجهد البدني، خاصةً إذا كانت فتحة المهبل أوسع مما كانت عليه في السابق، وبعد دخول الهواء يستقر في منطقة المهبل العلوية خلف أحد الجدران المهبلية المرتخية، وأثناء تموضع الجسم بطريقة معينة يتم دفع الهواء من المهبل بسبب ضعف العضلات.
أعراض مصاحبة لهواء الرحم
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراضٍ خطرة يجب العلم بها مصاحبة لهواء الرحم، منها:[٥]
- إذا عانت المرأة من غازات الرحم بعد الولادة مباشرةً، خاصّة إذا عانت من مضاعفات الولادة.
- إذا تشكّلت غازات الرحم بعد علاج إشعاعي، خاصةً لمنطقة الحوض.
- إذا لوحظت الغازات بعد إجراء أي عملية جراحية في البطن أو الحوض أو عملية نسائية.
- الشعور بألم وعدم ارتياح.
- السلس البولي، أو زيادة الإفرازات.
- ظهور إخراجاتٍ غريبة مثل البراز.
- رائحة سيئة.
- خروج الدم مع الغازات خارج فترة الدورة الشهرية الطبيعية.
المراجع
- ↑ Diana K. Wells (25-4-2017), "Vaginal Gas"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (28-9-2017), "What's to know about vaginal gas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Kegel exercises", www.mayoclinic.org,21-10-2018، Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Kegel Exercises", my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (28-9-2017), "What's to know about vaginal gas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.