علاج وخز اليدين

كتابة:
علاج وخز اليدين

ما هو وخز اليدين؟

يشعر الشخص أحيانًا بتنميل أو وخز شبيه بوخز الإبر في يده بصورة مؤقتة، وعادةً ما يحدث ذلك بسبب النوم عليها أو عدم تحريكها لفترة طويلة، والذي يُعدّ أمرًا طبيعيًّا ومُحتمل الحدوث بين جميع الأفراد، ولكنْ قد يشعر الشخص في بعض الحالات بوخز مستمرّ في يديه دون وجود سبب يفسّر حدوثه، وفي هذه الحالة لا بدّ من استشارة الطبيب لمعرفة سبب حدوثه.


إذْ يحدث وخز اليدين (Hand tingling) المستمرّ نتيجة وجود مجموعة متنوعة من الأسباب والمشكلات الصحية مختلفة الشِدة، والتي بعضها لا يستدعي القلق ويمكن علاجه بسهوله، بينما يكون بعضها خطيرًا وبحاجة للعلاج في أسرع وقتٍ ممكن، وعمومًا، يمكن لأي شيء من شأنه أنْ يولِّد ضغط أو صدمة أو تلف في الأعصاب الطرفيّة الموجودة في اليدين، أن يسبِّب الشعور بالوخز فيهما، وفي هذا المقال ذكر لبعض طرق علاج حالات وخز اليدين، ومجموعة من المعلومات الأخرى ذات الأهمية حول وخز اليدين.[١]


كيف يمكن علاج وخز اليدين؟

في البداية، تجدر الإشارة إلى أنّ علاج وخز اليدين يعتمد أساسًا على سبب حدوثه، لذلك، لابدّ من مراجعة الطبيب لتحديد سبب المشكلة وطبيعة العلاج المناسب لحلّها، إذ أنّ الطبيب هو الشخص الوحيد المخوَّل بذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّ علاج اعتلال الأعصاب المحيطية يقتصر على الحالات المكتسبة وليست الموروثة، كما يمكن علاج وخز اليدين طالما لم يصاحب المشكلة تلف في الأعصاب المحيطيّة، وتتضمن خيارات علاج وخز اليدين بناءً على سبب حدوثها ما يأتي:[٢][٣]


  • علاج وخز اليدين الناتج عن داء السكري: يمكن إبطاء تدهور الحالة عادةً عن طريق الحفاظ على مستويات السكر ضمن المستويات المسيطر عليها، وذلك من خلال الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، واتباع النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة.


  • علاج وخز اليدين الناتج عن نقص الفيتامينات: يركّز العلاج في هذه الحالة على تعويض نقص الفيتامينات الذي ربما أدّى إلى حدوث اعتلالات عصبية محيطية، ويمكن تحقيق ذلك باتباع النظام الغذائي المناسب، أو استخدام المكمّلات التي يصِفها الطبيب.


  • علاج وخز اليدين الناتج عن القلق: بالطبع، يمكن علاج هذه الحالة بالسيطرة على القلق، إذْ يوصي الطبيب أحيانًا باستخدام جرعات محدّدة من أدوية القلق، أو اللجوء للعلاج النفسي؛ كالذي ينطوي على الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي، أو العلاج بالتحدث، أو تعلم تقنيات الاسترخاء: كالتأمّل، واليوغا.


  • علاج وخز اليدين الناجم عن ضغط الأعصاب في الظهر: قد يُعالج الطبيب هذه المشكلة بصرف أنواع معينة من الأدوية، أو اللجوء للعلاج الطبيعي، وتقديم بعض النصائح بالمصاب؛ كالحصول على الراحة اللازمة، وفي حالة فشل هذه العلاجات، قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي.


  • علاج وخز اليدين الناجم عن التعرض للسموم: يعتمد العلاج الذي يقدمه الطبيب في هذه الحالة على نوع المادّة السامة، ولكنّه لابدّ أنْ يكون في أقرب فرصة ممكنه.


  • علاج وخز اليدين المصاحب للإصابات المتكررة: يوصي الطبيب في بعض هذه الحالات باستخدام الكمادات الباردة، أو الأدوات الطبية الداعمة والمرنة، وربما يصف أنواع معيّنة من الأدوية المضادة للالتهاب.


  • علاج وخز اليدين المصاحب للتصلب المتعدد (MS): تتضمن الخيارات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب في حالات التصلب المتعدد بعض أنواع الكورتيزون الذي يُستخدم لفترات قصيرة، وعلاجات أخرى لتخفيف الأعراض والسيطرة على المرض.


  • علاج وخز اليدين الناجم عن الجلطة الدماغية: هي من الحالات الطارئة التي لابدّ من تلقّيها العلاج الفوري في المستشفى، والذي قد يتضمّن وصف بعض الأدوية المميّعة.


  • علاج وخز اليدين الناتج عن تناول بعض الأدوية: يتولى الطبيب في هذه الحالة مسؤولية تغيير جرعة الدواء الذي يتناوله المريض، أو تغيير نوع الدواء المستخدّم إنْ أمكن ذلك، واستبداله بآخر لا يصاحبه مشكلة وخز اليدين.[١]


هل يوجد نصائح لتخفيف بعض حالات وخز اليدين؟

إلى جانب العلاج الطبي، يوجد بعض التوصيات المتعلقة بتغيير نمط الحياة التي من شأنها أنْ تساعد على تخفيف بعض حالات وخز اليدين، ومن هذه التوصيات ما يأتي:[٢][١]

  • الحفاظ على وزن صحي ومناسب.
  • تجنب التعرض للسموم والمواد الكيميائيَّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيَّة بعد استشارة الطبيب، بهدف معرفة نوع التمارين المناسبة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والذي يمكنه تزويد الجسم بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة.
  • الإقلاع عن التدخين؛ فقد يؤثر التدخين على تدفق الدم في الأوعية الدموية، والذي ربما يُسفر عنه وخز اليدين.
  • استخدام الأدوية المسكنة للألم التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية، فربما تكون هناك حاجة لتخفيف الألم الذي قد يُصاحب وخز اليدين، ولكنْ يجب التأكيد على ضرورة تناول الجرعة الملائمة بناءً على توصيات الطبيب أو الصيدلاني.


متى يستدعي وخز اليدين استشارة الطبيب؟

على الرغم من اعتقاد العديد من الأشخاص بأنّ وخز اليدين يعتبر من الأعراض التي ليست بحاجة لمراجعة الطبيب، إلا أنه قد يحدث نتيجة وجود بعض المشكلات الصحية التي تحتاج تشخيص الطبيب، والحصول على العلاج الطبي المناسب، لذلك، يجب مراجعة الطبيب في حالة استمرار وخز اليدين بضعة أيام، أو عند انتقال وخز اليدين إلى أجزاء أخرى في الجسم، أو عندما يبدأ وخز اليدين بعد التعرض لإصابة أو حادث، أو بعد الإصابة بمرض معيّن، كما يجب طلب الرعاية الطبية الفورية عند الشعور بوخز اليدين الذي يُصاحبه أعراض أخرى قد تدل على مشاكل صحية أكثر خطورة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • الضعف العام.
  • مواجهة صعوبة في تحريك جزء أو أكثر من الجسم.
  • وجود اضطراب في الكلام.
  • فقدان البصر أو تشويش الرؤية.
  • الارتباك.
  • الدوخة.
  • الصداع الشديد والمفاجيء.
  • فقدان التوازن.


أسئلة شائعة

ونذكر في ما يلي بعض الأسئلة الشائعة التي قد تراود ذهنك عزيزي القارئ حول وخز اليدين:

هل يمكن أن تعاني الحامل من وخز اليدين؟

نعم، يمكن أن تشعر المرأة حامل بوخز في اليدين والقدمين أيضًا، فقد يؤدي التورم الذي يحدث في جميع أجزاء الجسم خلال فترة الحمل إلى زيادة الضغط المؤثر على الأعصاب، والشعور بالوخز في اليدين أو القدمين، وعادةً ما تختفي هذه المشكلة من تلقاء نفسها بعد الولادة، ويمكن تخفيف شِدتها بالحفاظ على شرب السوائل، وتغيير وضعية الجسم باستمرار، والحصول على القدر الكافي من الراحة، ويتوجّب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب في حال استمر وخز اليدين، أو بدأ حدوث ضعف أو انتفاخ في أطرافها.[١][٣]


ما الأدوية التي قد تسبب وخز اليدين؟

يوجد مجموعة مختلفة من الأدوية التي يمكن أن تتسبَّب في إتلاف أعصاب اليدين، مما قد يؤدي إلى الشعور بوخز فيهما، وتتضمن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:[١]

  • الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
  • أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشري.
  • أدوية القلب أو ارتفاع ضغط الدم، مثل أميودارون (Amiodarone)، والهيدرالازين (Hydralazine).
  • بعض الأدوية المضادة للعدوى، بما في ذلك ميترونيدازول (Metronidazole)، والدابسون (Dapsone).
  • الأدوية المضادة للنوبات التشنجية، مثل الفينيتوين (Phenytoin).


ما الفيتامينات التي يسبب نقصها حدوث وخز اليدين؟

تتضمن الفيتامينات التي يمكن أن يسبِّب نقصها حدوث وخز في اليدين فيتامين ب1، ب6، ب12، والنياسين، وفيتامين هـ، إذ تلعب هذه الفيتامينات دورًا هامًّا في تحقيق الوظائف العصبية، ونقصها قد يسبب إخلال في وظائف الأعصاب المنتشرة في أنحاء الجسم والأطراف.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jill Seladi-Schulman, Ph.D (2019-03-19), "25 Causes of Tingling in Hands and Feet", healthline, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  2. ^ أ ب Carol DerSarkissian (2018-11-24), "Tingling in Hands and Feet", webmd, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Lana Burgess (2020-01-29), "What could cause tingling in the feet or hands?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-10. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×