علاج وطرد الغازات من البطن بالأعشاب

كتابة:
علاج وطرد الغازات من البطن بالأعشاب

الغازات في المعدة

يعاني العديد من الرجال والنساء من مشكلة الغازات في المعدة أو انتفاخ البطن، والفسيولوجيا المرضية لغازات البطن معقدة وغير مفهومة، فالمرضى الذين يعانون من اضطرابات وظيفية وعضوية والمرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي يعانون من الانتفاخ دائمًا من تناول أنواع معينة من الطعام.[١]

وقد تسبب غازات البطن في معظم الأحيان الإزعاج، إذ إنها تسبب الشعور بالغثيان، وزيادة محيط البطن، والألم، والأوجاع في المعدة بسبب عسر الهضم، كما أنها تؤدي إلى حدوث الأمساك في معظم الحالات، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الانتفاخ أكثر من الرجال حول العالم.[١]

تُقدر نسبة الغاز الذي يخرجه الشخص المصاب بالانتفاخ أو الغازات الزائدة 1-3 مكيال منه يوميًا، ويخرج الشخص الغاز بمعدل 10 مرات في اليوم، وقد تصل إلى 20-25 مرةً في اليوم بصورة طبيعية. ورغم أن انتفاخ البطن لا يهدد الحياة، لكن معظم المصابين به يلجؤون إلى المساعدة الطبية بسبب الإحراج الاجتماعي الذي يسببه خروج الغاز، كما تتشكل غازات المعدة أثناء الهضم، وهي غازات فضلات الطعام، وتكون موجودةً في القناة المعوية.[٢]


علاج وطرد الغازات من البطن بالأعشاب

تتميز العلاجات العشبية بأنها المكون الرئيس للطب التقليدي الذي ساهم في الحفاظ على صحة الإنسان من خلال الخصائص المعززة للصحة، ومن الأعشاب التي تسهم في طرد الغازات من البطن أو انتفاخ المعدة ما يأتي:[٣]

  • النعناع: إذ إن شاي النعناع يقلل من أعراض متلازمة القولون العصبي، بما في ذلك الغازات، لكن يمكن أن يتداخل مع امتصاص الحديد وبعض الأدوية، ويسبب حرقةً في المعدة عند معظم الأشخاص، لذلك يجب استشارة طبيب مختص قبل تناول النعناع أو المكملات الغذائية التي تحتوي عليه حتى لا تؤثر سلبًا على المريض.
  • البابونج: يمكن أن يساعد شاي البابونج في تقليل عسر الهضم، وغازات المعدة، وانتفاخ البطن، وينصح بشرب كوب منه قبل تناول الوجبات، أو في وقت النوم ليقلل من أعراض الانتفاخ لمعظم المصابين بالغازات في المعدة.
  • القرنفل: يمتاز القرنفل بأنه نوع من الأعشاب يستخدم للطهي، ويساعد زيت القرنفل في تقليل الانتفاخ والغاز عن طريق إنتاج إنزيمات هضمية، ويستخدم عن طريق إضافة قطرتين أو خمس قطرات إلى لتر من الماء، وشربه بعد الوجبات لتفادي حدوث انتفاخ المعدة.
  • الشومر: يملك الشومر القدرة على تخفيف الألم في المعدة والانتفاخ مباشرةً، كما أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران قدرة الشّومر على الوقاية من قرحة المعدة.[٤]
  • الكوشاد أو نبتة كف الذئب: يُمكن استخدام هذه النبتة ممزوجةً مع البابونج أو العسل للتخلّص من الطعم المرّ الذي يتركه في الفم، فتقوم هذه النبتة بالتقليل من الانتفاخ من خلال تحفيزها للعصارة الهضميّة، الأمر الذي يسهم في عملية الهضم بالتّالي تخفيف الانتفاخ، لكن يجدر بالذّكر أنّ هذه النبتة يجب عدم استخدامها في حال الإصابة بالقرحة.[٤]
  • الشيح: أظهرت بعض الأبحاث التي أُجريت لدراسة أثر الشّيح على الإنسان أنّ استخدام ما يعادل 1 غرام من الشيح المجفّف قادرًا على الوقاية من عسر الهضم والتخفيف منه، بالتّالي تجنّب الانتفاخ أو الانزعاج أعلى البطن، وأظهرت نبتة الشيح بعض الخصائص المضادة للميكروبات عند دراسة أثرها مخبريًّا وعلى الحيونات، ويجب التأكيد على عدم استخدام هذه النبتة في حالات الحمل.[٤]
  • الزنجبيل: يستخدم الزّنجبيل كمُضادّ غثيان فعّال جدًا، كما له عدّة استخدامات أخرى تتضمّن التخلّص من الغازات والمغص؛ وذلك لقدرته على تسريع عملية إفراغ المعدة، وعلى الرّغم من أنّ الأبحاث التي أثبتت هذه الفوائد ارتكزت على الزّنجبيل بشكله الصيدلاني ككبسولات أو مستخلصات سائلة إلّا أنّ المواد الفعّالة فيه تبقى موجودةً فيه عند استخدامه كشاي ساخن.[٤]
  • المليسة: تُعدّ من المكونات الأساسية الموجودة في أحد المكمّلات الغذائية المستخدمة لتحسين عملية الهضم، والتخلّص من الألم في البطن، والإمساك، والمشكلات الهضميّة الأخرى.[٤]


النظام الغذائي لتقليل غازات البطن

يعتمد تشكل الغازات في المعدة على النظام الغذائي، إذ إن الأطعمة الغذائية التي تسبب غازات البطن يجب محاولة تجنبها للتخفيف من هذه الحالة، كما يؤدي بلع الهواء إلى زيادة كمية الغاز، لذلك يجب تحسين النظام الغذائي، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٥]

  • تغييرات في النظام الغذائي تساعد على تقليل الغازات: يتضمن ذلك تجنب الخضروات أو الكربوهيدرات القابلة للتخمير، مثل البقوليات كالفول، والبروكلي، والملفوف، وتجنب الفواكه، مثل: التفاح، والخوخ، والزبيب، وعصير الخوخ، والكمثرى، وتجنب الحليب ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى تجنب الحبوب الكاملة والنخالة وبعض المحليات الصناعية، مثل السوربيتول الموجود في المشروبات الغازية، وتجنب الأطعمة المعلبة، إذ يمكن أن يساهم التقليل من تناول هذه الأطعمة في التقليل من كمية الغاز المنتج، مما يؤدي إلى التقليل من انتفاخ المعدة.
  • التقليل من بلع الهواء: يوجد عدد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة بلع الهواء، مثل تدخين السيجار، إذ يؤدي إلى زيادة كمية اللعاب التي يتم إنتاجها وابتلاعها، كما يؤدي تناول الطعام بسرعة كبيرة إلى زيادة كمية الهواء الذي يتم بلعه، وأطقم الأسنان التي لا تتناسب جيدًا مع الفم يمكن أن تسبب ابتلاع المزيد من اللعاب الذي يحمل فقاعات الهواء، بالإضافة إلى التقطير في الأنف، ومضغ اللبان، ومص الحلوى، فقد يزيد ذلك أيضًا من كمية الهواء التي يتم بلعها.


الطرق الأخرى للتخلّص من غازات المعدة

بالإضافة إلى النّصائح للتخلّص الفوري من غازات المعدة، والتي تتضمّن المشي، والجلوس في مغاطس الماء الدافئ، وتدليك منطقة البطن، توجد بعض النصائح الأخرى والعلاجات التي يُمكن لها أنّ تخفف من الإصابة بالانتفاخ، وتقي من تراكم الغازات على المدى الطويل، والتي تتضمّن ما يأتي:[٦]

  • تجنّب مضغ العلكة؛ وذلك لزيادتها ابتلاع الهواء، الأمر الذي يُساهم في تراكم غازات البطن.
  • زيادة الاستهلاك اليومي من الأغذية الغنية بالألياف تدريجيًًا، الأمر الذي يقلّل من احتمالية الإصابة بالإمساك والانتفاخ، لكن الزّيادة يجب أن تكون تدريجيّةً على عدّة أسابيع لتجنّب حدوث عكس المرجوّ والإصابة بالانتفاخ.
  • الاستعاضة عن المشروبات الغازية بالماء؛ وذلك لتجنّب الغازات الموجودة في هذه المشروبات، والاستفادة من قدرة الماء على تخفيف الغازات والإمساك.
  • تناول عدّة وجبات في اليوم في أوقات منتظمة عوضًا عن تناول وجبة واحدة كبيرة، والمضغ والبلع برويّة لتجنّب إدخال الكثير من الهواء أثناء الأكل.
  • استخدام مكمّلات البروبيتك، وهي البكتيريا النافعة الموجودة بصورة طبيعيّة في الأمعاء.
  • تجنّب بعض الأطعمة، كتلك الغنيّة بالأملاح، ومنتجات الحليب، والأطعمة الغنيّة بما يُعرف بالفودماب، وهي أحد أنواع الكربوهيدات.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة، كالمشي، واليوغا، وزيادة النشاط البدني.


مشاكل طبية تسبب حدوث انتفاخ البطن

يرتبط انتفاخ البطن بالنظام الغذائي، لكن إذا كان لا يحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات أو السكريات ولم يحدث ابتلاع زائد للهواء بسبب اللبان، أو التدخين، أو شرب المشروبات الغازية، أو تناول الطعام بسرعة، أو اختيار أطعمة تؤدي إلى انتفاخ البطن في هذه الحالة يكون سبب انتفاخ البطن مشكلةً طبيةً، ومن المشكلات الطبية التي تؤدي إلى ذلك ما يأتي:[٧]

  • الإمساك.
  • مرض كرون.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • اضطرابات الأكل.
  • التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
  • الاضطرابات الهضمية.
  • داء السكري.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • القرحة الهضمية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • عدم تحمل الطعام.
  • متلازمة القولون العصبي.


أطعمة تسبب انتفاخ البطن

من أهم أسباب الانتفاخ بعض الأطعمة التي نتناولها دائمًا مثل:[٨][٩]

  • الحبوب والبقوليات مثل؛ الفاصولياء بأنواعها وفول الصويا، الحُمّص، والبازيلاء، والعدس؛ إذ تحتوي على بعض أنواع السكريات غير القابلة للهضم أهمها؛ سكر الرافينوز الذي لا يستطيع الجسم تكسيره في الأمعاء الدقيقة فيصل إلى الأمعاء الغليظة كما هو فتنمو البكتيريا فوقه فيتخمر ويُنتج كميات كبيرة من الغازات؛ كالهيدروجين، والميثان التي الممكن أن تظهر حتى بعد تناولها بيوم، ويمكن التقليل من كمية سكر الرافينوز في الحبوب المجففة بنقعها طوال الليل بماء مضاف إليه ملعقة كبيرة من الخل القابل للأكل وغسلها بماء نظيف قبل الطبخ، وممكن إضافة بعض بذور الشومر لوصفات طهي الحبوب لتقليل المشكلات الهضمية.
  • الخضروات من العائلة الصليبية، مثل؛ الملفوف، والقرنبيط، والبروكلي سواء كانت مطبوخة أو طازجة، وبالرغم من القيمة الغذائية العالية لهذه الخضروات إلّا أنّها تحتوي نسب مرتفعة من مركبات الكبريت المسؤولة عن إنتاجها للغازات عند هضمها، ومشكلة مركبات الكبريت أنّها ذات رائحة كريهة شبيهة، برائحة البيض الفاسد، التي قد تسبب الإحراج عند خروجها. ويتحول الملفوف إلى مادة أغنى غذائيا عند تخميره لتحضير مخلل الملفوف الذي يعدّ أقلّ إنتاجًا للغازات.
  • الجزر الأبيض واللفت والفجل، قد تعد هذه الخضروات الأكثر بتكون الغازات ذات الرائحة الأبشع.
  • بعض أنواع الفاكهة الطازجة مثل؛ الموز، والتفاح، والمانجا؛ لاحتوائها على نسب عالية من السكريات والكربوهيدرات التي تتحد داخل الأمعاء الغليظة مع الباكتيريا منتجة الغازات، وممكن للفاكهة المجففة مثل؛ المشمش والتين أنّ تنتج الغازات لنفس السبب المذكور.


المضاعفات الناجمة عن انتفاخ وغازات البطن

كما يؤدي انتفاخ البطن إلى حدوث عدة مضاعفات، تتضمن ما يأتي:[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Pathophysiology, Evaluation, and Treatment of Bloating", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. "Facts about flatulence (gas), excessive, and chronic", www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. Debra Sullivan, PhD, MSN, CNE, COl (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Marsha McCulloch (1-4-2019), "8 Herbal Teas to Help Reduce Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  5. "Tips on Controlling Gas", www.iffgd.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  6. Jennifer Berry (19-7-2018), "Eighteen ways to reduce bloating"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Saurabh Sethi, MD, MPH (25-6-2019), "Everything You Need to Know About Flatulence"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  8. "The Top 12 Fennel Tea Health Benefits — What Is Fennel Seed Tea Good For?", flatulencecures, Retrieved 2019-11-7. Edited.
  9. Barbara Bolen (2019-9-28), "The Foods Most Likely to Cause Gas"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-7. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×