محتويات
علامات التئام العظام
يلتئم العظم المكسور في معظم الأحيان خلال بضعة أشهر فقط، حيث يلاحظ الشخص المصاب ضمن هذه الفترة وجود بعض العلامات التي تشير إلى أنً العظام تقوم بإصلاح نفسها، حيث تمتاز عملية شفاء العظم المكسور بكونها مسار متعدد الخطوات، والذي يتضمن بدوره على ما يأتي:[١]
- يندفع الدم إلى المنطقة المصابة، من أجل توصيل الخلايا الضرورية لعملية التئام العظام.
- بعد أسبوع من كسر العظام، يبدأ الكالس بالتكون وهو نسيج لين، حيث يشكل نوع من الأنسجة العظمية الغنية بالكولاجين، ومن ثم تتصلب بمرور الوقت.
- تبدأ العظام الجديدة في التكوين في غضون أسابيع قليلة من التعرض للكسر، ليتم استبدال الكالس عندما تتحرك الخلايا البانية للعظم الجديد.
- في غضون بضعة أشهر بعد الكسر، سيتواجد نسيج عظمي جديد، بحيث يكون من المستحيل تقريبًا كسر العظم في نفس المكان، وذلك لأن العظم يمتاز بالآتي:
- أكثر سمكًا.
- أقوى بنيةً.
انتفاخ وورم خفيف حول الكسر
تبدأ مرحلة الانتفاخ حول الكسر فور حدوث الإصابة، حيث تتمزق الأوعية الدموية التي تغذي العظم والسمحاق، لينتج عن ذلك ورم دموي بالقرب من مكان الكسر،[٢] كما يبدأ إصلاح العظام في غضون ساعات قليلة من الإصابة، بينما يستمر ذلك حوالي 1-2 أسبوع، ليحدث ما يأتي:[٣]
- حدوث انتفاخ حول منطقة الكسر، ليبدأ تكون وتشكل ورم خفيف.
- يقوم جهاز المناعة بإرسال خلايا إلى المنطقة المصابة، لتقوم بالمهام الآتية:
- التخلص من قطع العظام الصغيرة.
- القضاء على جميع الجراثيم.
- تنمية الأوعية الدموية، للمساعدة في عملية الشفاء.
تكون نسيج ناعم حول العظم المكسور
يتكون نسيج ناعم حول العظم المكسور بعد حوالي 4-21 يوم من الإصابة، حيث يحدث ذلك عندما تتحرك مادة تسمى الكولاجين لتعمل على استبدال الجلطة الدموية ببطء،[٤] كما يتم ذلك من خلال مجموعة من العمليات التي تحدث داخل الجسم على النحو الآتي:[٢]
- يؤدي إطلاق عامل النمو البطاني الوعائي إلى تكوين الأوعية الدموية في تلك المنطقة ليبدأ تطور النسيج الحبيبي الغني بالفيبرين.
- يتم صنع المزيد من الخلايا الجذعية الوسيطة في المنطقة المصابة، كما أنها تبدأ في التمايز إلى ما يأتي:
- الخلايا الليفية.
- الخلايا الغضروفية.
- بانيات العظم.
- نتيجة لذلك تبدأ عملية تكوين الغضروف، الأمر الذي يؤدي إلى إنشاء شبكة ليفية غضروفية غنية بالكولاجين تغطي نهايات الكسر.
- يتم وضع طبقة من العظم المنسوج بواسطة الخلايا سليفة العظمية بجوار طبقات السمحاق.
- يبدأ نسيج العظم الجديد الغضروفي في الخضوع للتعظم داخل الغضروف.
انخفاض حدة الألم
يتعرض الشخص المصاب لكسر عظمة ما في جسمه لأول مرة إلى الشعور بألم شديد لاسيما عند القيام بتحريك المنطقة، ليبدو الألم وكأنه ألم حاد ناجم عن عملية طعن، كما أنه يزداد سوءًا إذا تم الضغط عليه، إلا أنه مع حدوث التئام العظام فإنّ هذا الألم يتناقص، كما قد لا يشعر الشخص بأي ألم في حال كان لديه جبيرة موضوعة حول المنطقة المصابة، ويعود سبب ذلك إلى استقرار العظام.[١]
زيادة نطاق الحركة
يتعرض الشخص المصاب بكسر في العظام إلى نطاق حركة محدود للغاية في بداية الأمر، إلا أنه مع مرور الوقت سيعود نطاق الحركة لدى الشخص إلى وضعه الطبيعي بشكل تدريجي، لتكون زيادة نطاق الحركة إحدى العلامات المميزة على أن العظام المكسورة تقوم بعملية الالتئام والشفاء.[١]
اختفاء التورم بشكل تدريجي
يتطور التورم بعد كسر العظام؛ وذلك نتيجة عملية اندفاع الدم إلى تلك المنطقة المصابة، ومع ذلك مع تطور نمو نسيج العظم الجديد، فإنّ درجة التورم ستقل في موقع الإصابة بشكل تدريجي إلى أن تختفي وتصبح غير مرئية.[١]
انحسار الكدمات
يجب معرفة أنه قد لا تحدث الكدمات بشكل دائم مع إصابات الكسر في العظام، ومع ذلك في حال تواجد الكدمات لدى الشخص المصاب، فإنّه سيتغير لونها وتبدأ في التلاشي مع مرور الوقت، حيث يرجع السبب في ذلك إلى قدرة الجسم على امتصاص الدم بشكل بطيء، الأمر الذي ينجم عنه تغير في لون الكدمة.[١]
الوقت اللازم لالتئام العظام
تستغرق عملية التئام العظام في معظم الأحيان حوالي 6-12 أسبوع، وذلك لإتمام مرحلة الشفاء بدرجة جيدة، كما أنّه بشكل عام تلتئم عظام الأطفال بشكل أسرع من تلك العظام المتواجدة عند البالغين، ليحدد جراح القدم والكاحل متى يستطيع الشخص تحميل الوزن على المنطقة، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل:[٥]
- موقع الكسر.
- شدة الكسر.
- نوع العملية في حال أُجريت لتصحيح الكسر.
ما الذي يمكن أن يؤثر على شفاء العظام؟
يوضح الدكتور سمير ميهتا أخصائي الجراحة من جامعة بنسلفانيا: "بأنّه من المهم معرفة ما إذا كان المريض يقوم بالتدخين أو يتناول بعض الأدوية التقليدية ذات التأثير السلبي على عملية شفاء العظام، كما ومن الضروري الكشف عن جميع اضطرابات الأوعية الدموية والأيض التي قد تتداخل مع التئام العظام"،[٦] حيث إنّ العظام المكسورة تمتلك قدرة مذهلة على الالتئام لاسيما عند الأطفال، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر بدورها على شفاء العظام، والتي تتضمن ما يأتي:[٧]
- حالة الكسر الشديدة لدى الشخص.
- تواجد تلف في العضلات والجلد والأعصاب القريبة من منطقة العظم المكسور.
- تعرض الشخص لنقص في إحدى الفيتامينات المهمة.
- إصابة الشخص بإحدى الحالات المرضية الآتية:
- هشاشة العظام.
- تكون العظم الناقص.
- مرض السكري.
- فقر الدم.
- تناول بعض الأدوية التقليدية التي تتضمن الكورتيكوستيرويدات.
- شرب الكحول.
- تدخين السجائر.
تتواجد مجموعة من العلامات التي تشير إلى التئام العظام، وتتضمن حدوث انتفاخ وورم خفيف حول منطقة الكسر، يليها تكون نسيج ناعم حول العظم المكسور، مع ملاحظة انخفاض حدة الألم وزيادة نطاق الحركة، ويرافق ذلك اختفاء التورم بشكل تدريجي وانحسار تواجد الكدمات لدى الشخص.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Signs Your Broken Bone Is Healing", movementortho, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fracture Healing Overview", ncbi, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "What Happens When You Break a Bone", webmd, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "What Happens When You Break a Bone", webmd, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "Bone Healing", foothealthfacts, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "Four Factors for Fracture Healing: Treatment of Nonunion and Malunion", pennmedicine, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "How Broken Bones Heal", kidshealth, Retrieved 23/5/2021. Edited.