محتويات
التهاب الأذن عند الرضع
يعاني أغلب الأطفال الرضّع من الإصابة بالتهاب الأذن، إذ يُصاب عدد كبير من الأطفال بالتهاب الأذن قبل بلوغهم السّنة الثالثة من العمر، ويحدث هذا الالتهاب في الأذن الوسطى بين طبلة الأذن وقناة أستاكيوس، والذي يسبّب بدوره انتفاخ القناة، والإصابة بالالتهاب، بالتّالي تضيّق القناة، وتراكم السّوائل خلف طبلة الأذن، والشّعور بالألم والضّغط في الأذن.
تجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الأذن يُعدّ من أكثر المشكلات الصحّية انتشارًا بين الأطفال مقارنةً بالبالغين؛ إذ يعود ذلك إلى أنّ حجم قناة أستاكيوس يعدّ أصغر وأعلى مستوى عند الأطفال من البالغين، ممّا يؤدّي إلى إيجاد صعوبة في تصريف السّوائل من الأذن في الحالة الطبيعية، وعند انسداد الأذن بالمخاط قد تحدث الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد أو غيرها الامراض، وذلك يسبّب عدم تصريف السوائل من الأذن، وعدم فعالية جهاز المناعة لدى الأطفال الرضّع.[١][٢]
علامات التهاب الأذن عند الرضع
يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل الرضيع عند الإصابة بالتهاب الأذن، إذ تحدث معظم إصابات التهابات الأذن عند الأطفال الرضّع قبل قدرتهم على الكلام، لذا فهم لا يستطيعون التعبير عن ما يؤلمهم من خلال الكلام، إلّا أنّه توجد العديد من الأعراض والعلامات التي يمكن ملاحظتها، ومن أبرز هذه العلامات ما يأتي:[٢][٣]
- سحب الأذن أو شدّها.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
- الإصابة بمشكلات في توازن الطفل الرضيع.
- خروج سوائل من الأذن.
- مواجهة مشكلات في السّمع.
- صعوبة النّوم.
- البكاء باستمرار والشّعور بالانزعاج.
- الإصابة بالتقيؤ، والغثيان، أو الإسهال.
أسباب التهاب الأذن عند الرضع
يوجد العديد من العوامل التي تؤدّي إلى إصابة الطفل الرضيع بالتهاب الأذن، ومن الجدير بالذّكر أنّ المعاناة من التهاب الأذن عند الأطفال الرضّع تبدأ بعد إصابتهم بالسعال أو الزكام في العديد من الحالات؛ إذ يعود ذلك إلى انتقال الجراثيم المسبّبة لها مثل الفيروسات والبكتيريا إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة أستاكيوس مسبّبةً الإصابة التهاب، كما أنّ ذلك قد يؤدّي إلى انتفاخ طبلة الأذن، والاحمرار، والشّعور بالألم، وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن، والإصابة بمشكلات في السّمع، ومن الجدير بالذّكر أنّ قناة أستاكيوس تكون أصغر وأعلى مستوى لدى الأطفال الرضّع، ممّا يؤدّي إلى صعوبة تصريف السوائل من الأذن في الحالات الطّبيعية.[٣][٢]
العلاج المنزلي للالتهاب الأذن عند الرضع
يمكن معالجة الالتهاب الأذن من خلال العديد من الإجراءات التي تفيد في التقليل من ألم التهاب الأذن، ومن أهمّ هذه الإجراءات التي يجب اتباعها ما يأتي:[١]
- استعمال الكمّادات الدافئة، وذلك من خلال وضعها على الأذن المصابة بالالتهاب لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقةً تقريبًا.
- استعمال الزيت الدافئ، وذلك من خلال وضع القليل من قطرات زيت السمسم الدافئ أو زيت الزيتون الدافئ، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ ذلك يُتّبع في حال كان الطفل الرّضيع لا يعاني من تمزّق في طبلة الأذن، ولا يوجد تصريف سوائل من الأذن.
- رفع رأس الطفل الرضيع؛ وذلك بهدف تحسين تصريف السوائل من الجيوب الأنفيّة للرّضيع.
- الحرص على إعطاء الطفل كميّاتٍ كبيرةً من السّوائل؛ إذ إنّ البلع يفيد في فتح قناة أستاكيوس، بالتّالي تصريف السوائل منها.
الوقاية من التهاب الأذن عند الرضع
يوجد العديد من النصائح والإرشادات والإجراءات الوقائيّة لحماية الطفل الرّضيع من الإصابة بالتهاب الأذن، ومن أهم هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]
- يفضّل إرضاع الطفل رضاعةً طبيعيّةً في السنة الأولى من حياته؛ نظرًا لاحتواء حليب الأم على العديد من الأجسام المضادّة، بالإضافة إلى أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة تفيد في الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب الأذن.
- يجب المحافظة على تنظيف يدي الطّفل الرضيع جيدًا، والحرص على حمايته من الإصابة بنزلات البرد.
- يجب عدم التّدخين بالقرب من الأطفال.
- يجب إعطاء الطفل الرضيع المطاعيم واللقاحات اللازمة.
المراجع
- ^ أ ب "Home Remedies for Your Baby’s Ear Infection", healthline, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ^ أ ب ت "Ear Infections in Children", nidcd.nih, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ^ أ ب "Pediatric Ear Infections", my.clevelandclinic, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ↑ "Could Your Child Have an Ear Infection?", webmd, Retrieved 2019-4-30. Edited.