محتويات
الحب
يشتمل الحب على مجموعة من الحالات العاطفية والعقلية والجسدية، ويشير إلى الجاذبية والتعلق العاطفي، وهو عادة تجربة يشعر بها شخص لآخر، ويمثل الحنان والعطف تجاه الآخرين، ويعد المسير الأساسي للعلاقات الشخصية واستمرار البشرية، وبحسب الفلاسفة قد يكون الحب إيجابيًا عندما يمثل الاهتمام والتضحية والرحمة، أو سلبيًا عندما يتحول إلى الغرور والأنانية أو الهوس، وتختلف أنواع الحب وتصنيفاته، فهناك حب الأم وحب العائلة والحب الرومانسي والحب الإلهي، وللحب علامات ودلائل عدة، وتاليًا سيتم ذكر علامات الحب الحقيقي.[١]
علامات الحب الحقيقي
اختلف العلماء في تحديد معنى الوقوع بالحب، حيث وجدوا أن دماغ الإنسان عندما يقع بالحب الحقيقي يختلف عنه عندما تكون مجرد نزوة عابرة، كما يختلف عند ارتباط الإنسان في العلاقات طويلة الأجل، وكشفت دراسات أجراها علماء أنثروبيولوجيا مختلفون أنّ علامات الحب الحقيقي تجاه الآخر تتمثل بما يأتي: [٢]
الاعتقاد بأنّه شخص مميز
عندما يكون الشخص في حالة حب يعتقد أنّ الطرف الآخر فريد من نوعه ولا يشبه أي من الأشخاص الآخرين، وتنتج هذه الحالة بحسب العلماء عن ارتفاع مستويات الدوبامين المركزي في عقل الشخص المحب.[٢]
التركيز على الإيجابيات
يركز الشخص المحب على إيجابيات الطرف الآخر ويغضّ الطرف عن أخطائه وسلبياته، وقد فسرها العلماء أيضًا بارتفاع مستويات الدوبامين المركزي، والارتفاع الحاد في النور إيبينيفرين المركزي وهي مادة كيميائية مرتبطة بزيادة الذاكرة في وجود محفزات محددة.[٢]
عدم الاستقرار العاطفي
يعاني الشخص المحب حالة من عدم الاستقرارالعاطفي والجسدي، قد يتعرض لنويات أرق، وفقدان شهية وتسارع في نبضات القلب، وسرعة التنفس وغيرها من الأعراض، يقول العلماء أنّ الوقوع بالحب هو شكل من أشكال الإدمان.[٢]
الانجذاب نحو الآخر
المرور بمواقف محددة وربما بعض المشاكل قد تزيد الانجذاب والميل للجوء للطرف الآخر.[٢]
التفكير التدخلي
كما يسمى هذا النوع من السلوك الوسواس، وقد ينجم عن انخفاض مستويات السيروتونين المركزي في الدماغ، ويعني التفكير بشكل مفرط بالطرف الآخر قد يصل حد الهوس به.[٢]
التبعية العاطفية
تظهر على المحب علامات مثل التملك والغيرة والخوف من الرفض وقلق الانفصال، وغيرها من السلوكيات الهوسية المتعلقة بالحب.[٢]
التخطيط للمستقبل
يتوق المحب للالتقاء الدائم مع حبيبه ويتطلع إلى علاقة طويلة الأمد ويحلم بمستقبلهما معًا.[٢]
الشعور بالتعاطف
يشعر المحبون بالتعاطف مع محبوبه والإحساس بألمه والاستعداد للتضحية من أجل إسعاده.[٢]
تغيير الأولويات
يميل المحب لتغيير عاداته وسلوكياته اليومية للتماشي بشكل أفضل مع المحبوب.[٢]
مشاعر التملك
حب الامتلاك والتفرد بالمحبوب، وإبعاده عن الآخرين خوفًا من خسارته.[٢]
كيمياء الحب
ما هي مراحل الحب؟
إنّ معرفة علامات الحب الحقيقي مهمة، وربما فسّر بعض العلماء هذه العلامات بأنّها استجابة لمجموعة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى تجربة الإثارة والمتعة بالحب، يقول الدكتور فيشر أنّ هناك ثلاث مراحل من الحب، كل منها يسببها مجموعة معينة من المواد الكيميائية، وهذه المراحل هي: [٣]
الشهوة
التفكير المستمر بالعلاقة الجسدية والانجذاب الشديد نحو الطرف الآخر، وتتحكم الهرمونات في جسم الإنسان بهذه المرحلة، حيث يتم إفراز التستوستيرون لدى الرجل والإستروجين لدى المرأة نتيجة لرسائل من الغدة النخامية في المخ، مما يحفز الشهوة والرغبة الجسدية.[٣]
الانجذاب
ويمثل الوصول لهذه المرحلة الرومانسية الحقيقة في الحب، حيث تزداد أهمية العلاقة للطرفين، وقد تجعل المواد الكيميائية الشخص المحب سعيدًا وحالمًا، أو قد تفقده شهيته وتودي به إلى الأرق.[٣]
التعلّق
في هذه المرحلة تعمل المواد الكيميائية على زيادة الرغبة بالبقاء مع الحبيب والاتصال الدائم به، ويفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تقوي رابط الحب مثل الأوكسيتوسين والذي يسمى أحيانًا هرمون الاحتضان، والسيروتونين والذي يعمل على زيادة الاعتماد على الشخص الآخر، وأخيرًا الإندورفين المرتبط بمشاعر التعلق والراحة، ويشبه الأفيونيات التي تهدئ القلق وتخفف الألم وتقلل من التوتر.[٣]