الموت
يعرف الموت بأنّه انتهاء الحياة، وتوقف جميع الوظائف الرئيسية في جسم الإنسان، وذلك بسبب توقف عمل الجهاز التنفسي، وجهاز الدوران بشكل دائم، أو التوقف التام لأعمال جميع أجزاء الدماغ، ويُتشرط في هذه الحالات أن تكون دائمة وغير قابلة للعلاج، وأن يتم إقرار حالة الوفاة وفقاً للمعايير الطبية المُتَّفق عليها.[١]
علامات الموت عند كبار السن
يسبق موت الإنسان المُصاب بأحد الأمراض التي تُشكل خطورة على الحياة ظهور عدد من العلامات والأعراض الجسدية والنفسية لديه، والتي تُشير إلى اقتراب أجله، وفيما يلي بيان لأبرزهذه العلامات والأعراض:[٢][٣]
- فقدان الشهية تجاه الأكل: إذ يقل مستوى النشاط لدى الإنسان الذي يُشارف على الموت، ولهذا تقل حاجة الجسم للطعام الذي يوفر الطاقة له تدريجياً، كما قد يتوقف الإنسان عن الأكل تماماً في أيامه الأخيرة، ويجب على المحيطين بالمريض محاولة إقناعه بتناول الطعام، والعمل على تزويد جسمه بالماء بشكل مستمر، كما يُنصح بإبقاء الشفاه رطبة لكي لا يصبح جفافها مزعجاً.
- ارتفاع معدل ساعات النوم: ويبدأ ذلك بالظهور في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، ويُعتبر انخفاض مستوى عمليات الأيض سبباً في قلة الطاقة المُنتَجة منها، وبالتالي إلى ازدياد فترات النوم، ومن الواجب توفير بيئة مريحة للنوم لتجنيب المصاب المعاناة من الآلام التي يسببها النوم الزائد.
- حدوث تغيُّرات في العلامات الحيوية: إذ تطرأ تغيرات عديدة في العلامات الحيوية لدى الإنسان قُبيل وفاته، ولكنّ معظمها لا يسبب الشعور بالألم، ومن هذه التغيرات ما يلي:
- انخفاض ضغط الدم.
- اضطراب عملية التنفس.
- اضطراب نبض القلب وصعوبة سماعه.
- تغير لون البول، وتحوله إلى اللون الغامق أو البني، ويحدث هذا بسبب توقف عمل الكلى تدريجياً.
- اضطراب العادات الإخراجية: وذلك بسبب قلة تناول الطعام والشراب، إذ تقل معها الحاجة للإخراج والتبول، وقد تتوقف هذه العملية كلياً إذا ما امتنع الإنسان عن الأكل قبل الوفاة.
- ضعف العضلات: ويؤدي ذلك إلى عدم مقدرة الإنسان على إتمام وظائفه بشكل تام، حتى البسيطة منها مثل: الإمساك بالأشياء ورفعها.
- انخفاض درجة حرارة الجسم: إذ يسبق الوفاة حدوث ضعف في دوران الدم في الجسم، مما يؤدي إلى تركُّزه في الأعضاء الداخلية من الجسم فقط، لذلك تهبط درجة حرارة الأطراف، كما يصبح الجلد شاحباً، وتظهر عليه بقع باللون الأزرق أو الوردي، ويجب تدفئة من تظهر لديه هذه العلامات بالوسائل المناسبة، مع أنّه قد لا يشعر بالبرد بسببها.
- تشوُّش الذهن: مع أنّ الدماغ يبقى نشطاً في معظم الحالات قبل الموت، إلا أنّ الإنسان المقبل على الوفاة قد يعاني من تشوُّش الذهن والارتباك في بعض الفترات.
- قلة التفاعل الاجتماعي: حيث يتسبب تدني مستويات الطاقة التي ينتجها الجسم في عدم المقدرة على أداء النشاطات الاجتماعية بشكل طبيعي.
- علامات أخرى: مثل؛ الشكوى من الألم، والهلوسات، وفقدان الوعي لفترات، كما قد تظهر بعض العلامات والأعراض في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، وتدل هذه العلامات على توقف عمل أجهزة الجسم، ومن هذه العلامات توقف نبض القلب والتنفس، وعدم استجابة العضلات، ثبات الأعين وإغلاقها جزئياً.