محتويات
تلقيح البويضة، كيف يحدث ذلك؟
يُعرف تلقيح البويضة علميًا بالإخصاب، وهو العملية التي تندمج فيها البويضة مع الحيوان المنوي، وهي ما تحدِّد جنس الجنين وجيناته، فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكرموسوم Y يكون الجنين ذكرًا، أمَّا إنّ كان يحمل الكروموسوم X فيكون الجنين أنثى، ويحدث الإخصاب عادًة في قناة فالوب، فبعد الإباضة وخروج البويضة من المبيض، تنتقل البويضة إلى قناة فالوب، وفي الحقيقة تغيِّر البويضة من خصاصها بعد الإخصاب بحيث تمنع الحيوانات المنوية الأخرى من الاندماج معها، كما تبدأ البويضة المخصَّبة بالانقسام خلال 24 ساعة من الإخصاب، ومن ثم تنتقل إلى الرحم وتُزع في بطانته.[١]
ما هي علامات تلقيح البويضة؟
يُفرِز جسم الأنثى بعد تلقيح البويضة هرمون الحمل، المعروف أيضًا بإسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة، المسؤول عن ظهور العديد من الأعراض، وفي الحقيقة أنَّ هذه الأعراض متشابهة إلى حدٍ كبير مع الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية عادًة، لذلك لا يمكن اعتبار هذه الأعراض والعلامات دليلًا على حدوث الحمل وإنِّما مجرد إشارة عامّة لحدوثه، إذ يُعتبَر إجراء اختبار الحمل الطّريقة الوحيدة لتأكيد الحمل.[٢][٣]ويمكن بيان أهم علامات حدوث الإخصاب والحمل على النحو الآتي:
النزيف المهبلي الطفيف
ينتج النزيف المهبلي الطفيف عن زراعة البويضة المُخصَّبة في بطانة الرحم بعد حوالي ثمانية إلى عشرة أيام من الإباضة، وفي الحقيقة أنَّه يحدث في الوقت ذاته المُتوقَع لبدء الدروة الشهرية، ولكنَّه عادًة ما يستمر لوقت أقصر، ويكون أخف من دورة الحيض الاعتيادية. وتجدر الإشارة إلى أنَّ زراعة البويضة المُخصَّبة في بطانة الرحم يؤدي إلى الإصابة بآلام في البطن شبيهة بآلام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تسبُّبه بارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية.[٢] كما وقد تظهر إفرازات مهبلية بيضاء مع النزيف، التي قد تستمر طوال فترة الحمل، نتيجة زيادة بطانة المهبل.[٣]
تغيُّرات في الصدر
يُسبِّب تغيُّر مستوى الهرمونات أثناء فترة الحمل حدوث العديد من التغيُّرات في الجسم والصدر، وقد تكون تغيُّرات الصدر من العلامات الأولى للحمل التي تظهر عند العديد من النساء، ومن الجدير بالذكر أنَّه مع تقدُّم الحمل واستقرار مستوى الهرمونات تبدأ هذه التغيُّرات بالتلاشي، وتتضمن تغيُّرات الصدر المرافقة للحمل العديد من الأعراض مثل: الشعور بألم في الصدر، وزيادة تحسُّسه، وزيادة غمق الهالة المحيطة بالحلمة، بالإضافة إلى تورُّمه، وزيادة ثقله.[٣]
الإعياء
يعدّ التعب من الأعراض الشائعة للحمل منذ بدايته، إذ أنَّه قد يبدأ خلال أسبوع واحد فقط من الإخصاب، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب اتخاذ التدابير الازمة للتخلُّص منه بأخذ قسط كافي من الراحة وتناول الأغذيّة الغنيّة بالحديد والبروتينات، وينتج الشعور بالتعب والإعياء عن ارتفاع مستوى الهرمون الأنثوي البروجيستيرون، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستوى السكر في الدم، وزيادة إنتاج الجسم للدم أثناء الحمل.[٤]
غثيان الصباح
يُعدّ غثيان الصباح من ثاني أكثر علامات الحمل المُبكِّرة شيوعًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بالغثيان يحدث في أي وقت خلال اليوم وليس فقط ف الصباح، وقد يكون مصحوبًا بالقيء أو غير مصحوب به، وفي أغلب الأحيان يبدأ الشعور بالغثيان خلال أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من الإخصاب ويستمر خلال الثلث الأول من الحمل، ومن ثم يختفي عند معظم النساء، إلا أنَّ بعض النساء يعانون من الغثيان طوال فترة الحمل.[٥]
زيادة التبوّل
يزداد التدفُّق الدموي إلى الكلى أثناء الحمل بعد الإخصاب بفترة قصيرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج الكلية للبول، وزيادة عدد مرات التبوّل، إذ يعتبر هذا أحد علامات الحمل المبكِّرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ زيادة التبوّل تقل مع التقدُّم في الحمل، ولكنَّها تعود وتزداد خلال الثلث الأخير من الحمل نتيجة زيادة الضغط على المثانة الناتج عن ازدياد حجم الرحم.[٢]
علامات أخرى للإخصاب
يمكن بيان علامات الإخصاب الأخرى على النحو الآتي:[٤]
- تقلبات المزاج: وترتبط هذه بتقلبات مستوى الهرمونات خصوصًا خلال الثلث الأول من الحمل.
- الإمساك: يُسبِّب ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون خلال الحمل إبطاء حركة المجاري الهضمية، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وفي الحقيقة يمكن التغلُّب على ذلك عن طريق شرب كميات كافية من المياه يوميًا، وتناول الأغذية الغنيّة بالألياف، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
- ألم في الجسم: مثل: الصداع وألم الظهر.
- الدوخة: وينتج هذا عن انخفاض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى توسُّع الشرايين، وانخفاض ضغط الدم.
كيف يمكنني التأكد من حدوث تلقيح للبويضة -حمل-؟
توجد عدّة طرق من الممكن للمرأة اللجوء إليها للتأكد من حدوث عملية تلقيح البويضة والتأكد من حدوث الحمل، منها ما يمكن للمرأة استخدامه منزليًّا بنفسها، ومنها ما يستلزم مساعدة الطبيب، ومن هذه الطرق ما يلي:[٦]
استخدام جهاز فحص الحمل المنزلي
يعد جهاز فحص الحمل المنزلي أسرع الطرق وأبسطها للكشف عن الحمل، علاوةً على عدم ارتفاع تكلفته أيضًا، ويعتمد المبدأ العلمي له للكشف عن الحمل على التحقق من وجود هرمون الحمل في البول من عدمه، ولا توجد أي طرق منزلية أخرى من الممكن استخدامها لمعرفة نتيجة الحمل سوى هذا الجهاز؛ فاستخدام معجون الأسنان للكشف عن الحمل مثلًا كما يفعل البعض لا يوجد له أي دليل علمي يدعم صحة استخدامه، ويحتاج جهاز الفحص المنزلي إلى خطوات بسيطة لاستخدامه، وهي كما يلي:[٦]
- جمع عينة من البول في وعاء، ويُفضّل في فترة الصّباح؛ إذ يكون البول أكثر تركيزًا في هذه الفترة، وإعطاء نتيجة أفضل.
- إضافة كمية من البول باستخدام القطارة إلى المكان المُخصّص لوضع العينة داخل الجهاز.
- ترك جهاز الحمل جانبًا، وتجنب تحريكه لانتظار وقت ظهور النتيجة، ومن الممكن الاستعانة بالإجراءات المكتوبة على علبة جهاز الفحص المنزلي للتعرف على كيفية قراءة النتيجة تبعًا لنوع الجهاز المُستخدَم.
فحص الدم للكشف عن هرمون الحمل
تعدّ فحوصات الدم إحدى الطرق المُستخدَمة للكشف عن الحمل، وتحتاج إلى إجرائها داخل العيادة الطبية، إذ يتمّ أخذ عينة من الدّم، وفحصها للتأكد من نسبة وجود هرمون الحمل في الدّم، ويعطي فحص الدم معلومةً أدق للكشف عن الحمل لدى المرأة، وأحيانًا يطلب الطبي إجراء سلسلة من اختبارات الدم للكشف عن كيفية ارتفاع هرمون الحمل مع الوقت.[٦]
التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل
يكشف جهاز التصوير بالموجات الصوتية عبر المهبل عن أكثر من أمر لتأكيد حدوث الحمل لدى المرأة من عدمه، ويُعدّ فحصًا داخليًّا يُمكّن الطبيب من معرفة العديد من المعلومات المفيدة، مثل مكان الحمل وصحته، وعدد الأجنة وغيرها.[٦]
ما هي الفترة الأكثر خصوبة للمرأة ضمن الدورة الشهرية؟
تستطيع معظم النساء الحمل في فترة محدَّدة شهريًا لا تتجاوز الخمسة إلى ستة أيام، إذ تكون المرأة أكثر خصوبة في الفترة التي تحدث بها الإباضة خلال الدورة الشهرية، فلن يحدث الإخصاب ما بين البويضة والحيوان المنوي إذا لم تكن البويضة موجودة في الفترة التي يحدث فيها الجماع ، وتُعرَف الإباضة بأنَّها العملية التي تخرج فيها البويضة من إحدى المبيضين، وتنتقل بعدها إلى قناة فالوب، وفي الحقيقة تموت البويضة خلال 12 إلى 24 ساعة فقط من الإباضة، في حين يستطيع الحيوان المنوي إخصاب البويضة لمدة قد تصل إلى خمسة أيام بعد الجماع، لذا فإن فترة الخصوبة تمتد لحوالي ستة أيام قبل الإباضة وحوالي يوم واحد بعدها، وتحدث الإباضة عادًة ما بين 11 إلى 21 يوم من بدء الدورة الشهرية.[٧][٨]
المراجع
- ↑ Nivin Todd, (5-8-2018), " Pregnancy and Conception"، www.webmd.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Valencia Higuera (22-8-2016), "8 DPO: The Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Kate Shkodzik, (18-6-2019), "The Very Very Early Signs of Pregnancy: 10 Signs You Should Take a Pregnancy Test"، flo.health, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Trina Pagano (29-10-2018), "Early Pregnancy Symptoms"، www.webmd.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", americanpregnancy.org,24-11-2018، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How to Confirm Pregnancy in 3 Reliable Ways", www.sitarambhartia.org,21-5-2018، Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie (4-10-2016), "Ovulation: When Am I Most Fertile?"، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation: Frequently Asked Questions", americanpregnancy.org,12-6-2018، Retrieved 30-6-2019. Edited.