محتويات
تليّف الكبد
يُعدّ الكبد العضو الأكبر حجمًا في الجسم، والذي قد يصل وزنه إلى 1.5 كيلوغرام، وهناك عدة وظائف للكبد؛ منها: تصنيع البروتينات الأساسية فيه، كما يستقلب الدهون والكربوهيدرات، ويتخلّص من السموم والمواد الضارة، ويفرز المادة الصفراوية التي تحتوي على أحماض، والتي بدورها تسهّل عملية الهضم، كما أنّ الكبد يساعد الأمعاء في امتصاص الدهون والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون؛ مثل: فيتامين K، وA، وD، وE، وهناك أمراض تصيب الكبد؛ مثل: التهاب الكبد، والكبد الدهني، وسرطان الكبد، وتليف الكبد.[١]
يحدث تليف الكبد عندما تُستبدل الأنسجة السليمة في الكبد إلى أنسجة تحتوي على ندوب (أنسجة غير سليمة)، الذي يُسبّب عدم قدرة هذه الأنسجة على أداء وظيفتها على أكمل وجه، وهذا المرض يتطور ببطء، إذ يستمر تكوين الندب وتراكمها عدة سنوات، ذلك إذ لم يُكتشف باكرًا، أما إذا تراكمت الندوب في الكبد كثيرًا فيتوقف الكبد عن العمل نهائيًا.[٢]
علامات تليف الكبد
هناك كثير من الأعراض التي تظهر على مريض تليف الكبد، ويُتعرّف إليها في الآتي: يصاب المريض بالأرق، ويشعر بالتعب، وتصبح الشعيرات الدموية ظاهرة على الجلد، إذ تحدث في الجزء العلوي من البطن، كما يصاب المريض بـحكة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وضعف في الجسم، والشعور بالغثيان، وتظهر أعراض أخرى في المراحل المتقدمة من تليف الكبد، ومنها: تسارع نبضات القلب، ونزيف في اللثة، ودوخة، وتراكم السوائل في الأقدام والسيقان، وتساقط الشعر، ومشكلات في الذاكرة، والإصابة باليرقان، وبياض في العينين واللسان، وتشنج العضلات، وضيق في التنفس، ونزيف في الأنف، وغيرها من الأعراض.[٢]
أسباب تليف الكبد
تُعدّ إصابة الكبد بضربة أو التهاب أحد أسباب تليفه، إذ إنّ خلايا الكبد تشجّع على التئام الجروح التي تتعرّض لها، وبالتالي يحدث تراكم للبروتينات الفائضة؛ مثل: الكولاجين والبروتينات السكرية في الكبد، ذلك أثناء التئام الجروح، وبعد ذلك تصبح الخلايا المعروفة باسم خلايا الكبد غير قادرة على إعادة نفسها إلى الوضع الطبيعي، وبالتالي تشكّل البروتينات الزائدة ندبًا أو ما يُعرَف باسم التليف، وهناك بعض الأمراض التي يتعرض لها الكبد تسبب تليفه، ومنها التهاب الكبد المناعي، وانسداد القنوات الصفراوية، وزيادة الحديد، والتهاب الكبد الفيروسي، وغيرها من الأمراض.[٣]
علاج تليف الكبد
يعتمد علاج الممصاب بتليف الكبد على معرفة السبب الأساسي لتليفه، إذ يُعالَج عن طريق الأدوية المضادة للتحلل، والتي تقلل من إمكانية حدوث الندب التي تسبب تليفه، ويتناول المصاب المثبطات أيضًا إذا كان التليف ناجمًا عن مرض الكبد المزمن، كذلك يتناول أدوية توكوفيرول أو إنتروفيرون ألفا التي تعالج فيروس الكبد الوبائي الذي يسبب التليف،[٣] وتناول المضادات الحيوية التي تُعطى بالوريد، ذلك لعلاج التهاب الصفاق الذي يسبب الاستسقاء، ويتناول حاصرات بيتا أو النترات، التي تعالج ارتفاع ضغط الدم للوريد البابي،[٤] ذلك للتحكم بضغط الدم في الأوعية الدموية الأخرى، لتقليل حدّة النزيف، الذي يحدث نتيجة التليف، وفي بعض الحالات التي يصاب فيها المريض بالاعتلال الدماغي الكبدي أو ارتفاع مستوى توكسين الدم يتناول أدوية تقلل من كمية المواد السامة في الدم، ويتطور الأمر ليصل إلى حاجة المريض لزراعة كبد جديد بدلًا من كبده المريض.[٢]
صحة الكبد
يعزز اتباع بعض النّصائح من صحة الكبد ويمنع إصابتها بالتليُّف، ومنها:[٥][٦]
- الاطمئنان باستمرار على صحة الكبد من خلال متابعة الفحوصات اللازمة، والحرص على السيطرة على ارتفاع ضغط الدّم، والسكري، والسمنة، واضطرابات مستويات الدهون بالدم، وارتفاع ثلاثي غليسيرايد الدّم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد.
- أخذ مطعوم ضد فيروس الكبد بي.
- الحرص على التغذية المتوازنة، وتناول الأطعمة قليلة الدّهون، وتجنب سوء التّغذية عامةً والمتزامن مع إدمان المواد الكحولية، وإدمان المخدرات خاصةً؛ إذ إنّه يرفع من احتمال تليف الكبد وتشمعه.
- تجنب العلاقات الجنسية غير الآمنة.
- تجنب التّعرض دون رقابة للمواد الكيماوية؛ مثل: المنظفات، والمبيدات الحشرية.
- الابتعاد عن تناول المواد الكحولية.
- الحرص على تناول الخضروات الورقية الخضراء، وشرب عصير الخضروات، والخضروات المطهوة على البخار، والفواكه الحامضية.
- تناول الأفوكادو الغني بالبوتاسيوم، والموز، والبطاطا الحلوة.
- تناول مكملات السبيرولينا والكلوريلا وعشب القمح ومكملات البروبيوتيك.
- تحضير الأطعمة بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون البكر أو زيت الحبة السوداء.
- شرب عصير الهندباء، وخل التفاح المخفف، وشاي خلاصة عشبة شوكة الحليب.
المراجع
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, Chief Medical Editor AND William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Liver Disease (Symptoms, Signs, Anatomy and Function)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Daniel Murrell, MD (5-12-2017), "Everything you need to know about cirrhosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Alana Biggers, MD (11-1-2018), "Liver Fibrosis"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Steven Kim, MD (19-10-2015), "Cirrhosis"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "Cirrhosis of the Liver: Prevention", my.clevelandclinic, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ Jillian Levy (10-3-2017), "Cirrhosis: 8 Natural Tips for Prevention & Management"، draxe, Retrieved 8-12-2019. Edited.