محتويات
ما العلامات التي تدل على جنون الاضطهاد؟
جنون الاضطهاد (بالإنجليزية: Paranoia) هو حالة اضطراب عقلية نفسية مزعجة، يَعتقد فيها الشخص المُصاب بأنه مهدد من قبل الآخرين، وأنهم يكذبون عليه، أو أنهم يحاولون إيذاءه، على الرغم من عدم وجود دليل على صحة ذلك،[١] وفيما يأتي بعض العلامات التي تدل على جنون الاضطهاد:[١]
الهلاوس
الهلاوس (بالإنجليزية: hallucinations) هي تجارب حسية يشعر فيها الشخص المُصاب بجنون الاضطهاد، وتبدو له أنها حقيقية، ولكنها في الحقيقة خدع من صنع العقل، ويمكن أن تؤثر على حواس الشخص الخمسة، كسماعه أصواتًا لا يستطيع أي شخص آخر في الغرفة سماعها، أو رؤية صورًا وأحداثًا غير حقيقية.[٢]
يمكن أن يعاني الأشخاص المُصابون بجنون الشك والاضطهاد من هلوسة بشكل دوري، وعادة ما تكون الهلوسة لمدة زمنية قصيرة، وغالبًا ما تتعلق بالعواطف المحددة التي يشعر بها الشخص المُصاب، على سبيل المثال، يُمكن أن يهلوس الشخص المُصاب بجنون الاضطهاد بأن أحدهم يقول له إنّه شخص عديم القيمة.[٣]
وللهلاوس الحسية عدة أنواع، ومنها ما يأتي: [٢]
- الهلوسات البصرية.
- الهلوسات الشمية.
- الهلوسات السمعية.
- الهلوسات اللمسية.
تقلب المزاج
تعني حالة تقلب المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings) تغيرًا في الحالة المزاجية من حين لآخر وبشكل غير متوقع، إذ ينتقل الشخص من الشعور بالغضب إلى الشعور بالسعادة وغيرها من المشاعر والعواطف بسرعة كبيرة مما يُلحق الضرر بحياته،[٤] ومن الأمور التي تزيد احتمالية تقلب مزاج الشخص المُصاب ما يأتي: [٤]
- التأثر بالضغط العصبي الشديد.
- حدوث تغيير كبير في حياة الشخص؛ مثل تغيير مكان سكنه.
- تغير الحمية الغذائية.
- تغير عادات النوم.
- تناول بعض الأدوية والعقاقير.
القلق المستمر
تُعرف حالة القلق المستمر (بالإنجليزية: Anxiety Disorder)، على أنّها اضطراب نفسي شائع، يُحدث لدى الشخص مخاوف وشعور دائم بالقلق، والعصبية، والتوتر إلى درجة تتعارض فيها مع قدرته على العمل، أو الاسترخاء، أو النوم، مما يجعل الأمر مرهقًا عقليًا وجسديًا.[٥]
وتتضمن أعراض القلق الشائعة ما يأتي: [٦]
- الشعور بالتوتر، أو القلق بشكل مستمر.
- الشعور بالخطر القريب، أو الذعر، أو الهلاك.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- سرعة التنفس.
- التعرق.
- ارتجاف الأطراف.
- الشعور بالضعف أو التعب.
- صعوبة في التركيز أو التفكير في أي شيء آخر غير موضوع القلق الحالي.
الأفكار السلبية
يُقصد بالأفكار السلبية (بالإنجليزية: Negative Thoughts) الأفكار السيئة الواعية أو اللاواعية التي تحدث استجابة لأحداث يومية بشكل تلقائي، وتكون هذه الأفكار غير عقلانية وغير منطقية، وهادمة للذات، وينتج عنها اضطرابات ومشاكل عدة؛ مثل: القلق الاجتماعي، والاكتئاب، والتوتر، وتدني احترام الذات، مما يؤثر سلبيًا على تصرفات الشخص المصاب.[٧]
يوجد العديد من المخاطر الناتجة عن الأفكار السلبية التلقائية، ومنها ما يأتي: [٨]
- الشعور بالحزن والمشاعر السلبية الأخرى؛ مثل: الغضب، أو الإحباط.
- توليد المزيد من الأفكار السلبية.
- شعور المصاب بأنّه ضحية وأنّه غير قادر على السيطرة على النتائج السلبية التي يحصل عليها.
- قلة الثقة بالنفس.
- تراجع في الحالة الذهنية العقلانية الواعية، وإصابة الشخص بحالة من الاكتئاب.
الحساسية من التعامل مع الآخرين
يمتلك الشخص شديد الحساسية (بالإنجليزية: Highly Sensitive Person) صفة شخصية تجعله أكثر استجابة لكل من التأثيرات الإيجابية والسلبية، سواء كانت داخلية أو خارجية، ويُشكل الأشخاص ذوي الحساسية المرتفعة نسبة ما يقرب من 20% من البشر.[٩]
ويوجد العديد من الصفات المشتركة بين الأشخاص شديدي الحساسية، ومن هذه الصفات ما يأتي:[٩]
- تجنُّب مشاهدة الأفلام أو البرامج التليفزيونية العنيفة الحادة، لأنها تجعلهم يشعرون بعدم الاستقرار.
- التأثُّر بالأشياء الجميلة بعمق، سواء كانت في الفن، أو الطبيعة، أو مظهر الأشخاص الآخرين.
- الشعور بالإرهاق من المحفزات الحسية؛ مثل: التجمعات، أو الأضواء الساطعة، أو الملابس غير المريحة، أو الموسيقى الصاخبة.
- الشعور بالحاجة إلى فترة راحة، حيث يُفضل الشخص الحساس الجلوس وحيدًا في غرفة مظلمة وهادئة.
- العيش في حياة داخلية معقدة ومليئة بالأفكار العميقة وتصاحبها المشاعر القوية.
الأرق
الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) هو اضطراب عدم القدرة على النوم، أو أن يظل الشخص نائمًا ويستصعب الاستيقاظ، أي أنّ الأرق هو اضطراب في النوم بشكل عام، ويجدر بالذكر أنّ مقدار النوم الكافي يختلف من شخص لآخر، إلا أنّه بشكل عام، يحتاج معظم البالغين من 7 إلى 8 ساعات نوم في الليلة الواحدة.[١٠]
ويعاني العديد من البالغين من الأرق قصير المدى خلال حياتهم، وهو أرق يستمر لأيام أو أسابيع فقط، وعادة ما يكون نتيجة الإجهاد أو التعرض لحدث معين، وهو أمر عادي يمكن تجاوزه.[١٠]
أما المصابون بجنون الشك والاضطهاد، فقد يُعانون من أرق مزمن طويل الأمد، يستمر معهم لمدة شهر أو أكثر، مما يستنزف طاقة المصاب، ومزاجه، وصحته الجسدية والنفسية، إضافةً إلى عدم قدرته على إنجاز أعماله.[١٠]
ومن أهم أعراض الأرق ما يأتي:[١٠]
- صعوبة النوم خلال ساعات الليل.
- الاستيقاظ المتكرر في أثناء الليل.
- الاستيقاظ في وقت مبكر.
- عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلًا.
- النعاس، والتعب، والشعور بالإرهاق في أثناء ساعات النهار.
- العصبية، أو الاكتئاب، أو القلق بشكل مستمر.
- صعوبة الانتباه، وعدم القدرة على التركيز على أداء المهام، أو عدم تذكر الأمور والحوادث والمعلومات.
- زيادة الأخطاء أو الحوادث.
التفكير غير المنطقي
إن مصطلح التفكير غير المنطقي (بالإنجليزية: irrational thinking) يُشير إلى طريقة تفكير لا تعتمد على العقل أو المنطق أو الفهم السليم، ومن منظور الطب النفسي فإن الأفكار اللاعقلانية لا تستند إلى دليل، وغالبًا ما تتولد عند الشخص المصاب نتيجة افتراضات بناها في خياله نتيجة حوادث إيجابية أو سلبية حصلت معه في السابق.[١١]
ويمكن أن تؤثر الأفكار غير المنطقية سلبًا على مجالات متعددة من حياة الشخص المصاب بجنون الشك والاضطهاد، يُذكر منها الآتي:[١١]
- حياته المهنية، والعملية.
- حياته الأسرية والعائلية.
- صداقاته، وعلاقاته الشخصية، ومعارفه.
- علاقاته العاطفية.
- دراسته، وإنجازاته الأكاديمية.
المراجع
- ^ أ ب Paul Frysh (9/9/2021), "Paranoia", webmd, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "What are hallucinations?", healthline, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ "What to know about hallucinations", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Natalie Silver (5/12/2019), "What Can Cause Rapid Shifts in Mood?", healthline, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ "Generalized Anxiety Disorder (GAD)", helpguide, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ "Anxiety disorders", mayoclinic, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ Arlin Cuncic (27/11/2020), "Negative Automatic Thoughts and Social Anxiety", verywellmind, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ Alexia Roncero (21/6/2021), "Automatic thoughts: How you can identify and fix them", betterup, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth Scott, PhD (18/9/2020), "What Is a Highly Sensitive Person (HSP)?", very well mind, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "insomnia", mayoclinic, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Hilary I. Lebow (21/7/2021), "What Causes Irrational Thoughts and Can You Manage Them?", psychcentral, Retrieved 18/12/2021. Edited.
