علامات حمل المرضع

كتابة:

الحمل خلال مرحلة الرضاعة

تلجأ بعض النساء إلى الرضاعة الطبيعية من أجل تحديد النسل، إذ يطلق الجسم هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) أثناء الرضاعة الطبيعية، والذي يمنع حدوث عملية الإباضة في حال وجوده بمستويات عالية في الجسم، وفي حال نوم الطفل لساعات طويلة خلال الليل في المراحل الأولى من عمره تعود الأم للإخصاب خلال 3 أشهر إلى 8 أشهر من الولادة، والأمر ينطبق كذلك على الحالات التي يحصل فيها الطفل على حليب الأم والحليب الصناعي في آن واحد، كما تأخذ نسب هذا الهرمون بالتناقص تدريجيًا مع تقدّم عمر الطفل حتى مع حصوله على الرضاعة الطبيعية في الليل والنهار، وقد يمنع ذلك حدوث الإباضة والحيض حتى بلوغ الطفل العام الأول من عمره.[١]


علامات حمل المرضع

إنّ العديد من النّساء المرضعات قد يستخدمن الرّضاعة الطّبيعية كوسيلة لمنع الحمل، ويمكن أن تكون هذه الطريقة ناجحةً، لكن في بعض الحالات يمكن أن تعود دورة الحيض المنتظمة قبل فطام الطّفل، أو قد تصبح الرضاعة الطبيعية أقلّ عندما يتوقّف الطّفل عن الاستيقاظ للرضاعة ليلًا، أو عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصّلبة، ممّا قد يؤدّي إلى حدوث الحمل، ومن الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على أنّ المرضع حامل ما يأتي:[٢]

  • ألم الثدي وحساسيته تجاه اللمس: من أعراض الحمل الأولى التي قد تعانيها المرضع الشّعور بألم في الثّدي وحساسيته تجاه اللمس، كما قد تواجه العديد من النساء المرضعات حساسيةً في الحلمات، إذ إنّ الحمل يجعل حلمات الثدي أكثر تهيجًا أثناء الرّضاعة، ممّا يؤدّي إلى الشّعور بالألم وعدم الرّاحة عند الكثير من النساء، ويوجد العديد من العلاجات الطبيعية التي قد تساعد على تخفيف تقرّحات الحلمات، مثل: وضع بعض الكريمات بعد الرّضاعة، والسّماح للثديين بالتعرّض للهواء الجاف بعد الرّضاعة، وبالنّسبة للعديد من النّساء تؤدّي حساسيّة الحلمة الشّديدة إلى فطام أطفالهن من الرّضاعة الطّبيعية، أمّا اللواتي يستمررن بالرّضاعة طوال مرحلة الحمل قد يعانين من آلام الثّدي وتقرّحات الحلمة مع تقدّم الحمل.
  • نقص كميّة الحليب: من المحتمل أن تقلّ إمدادات الحليب عند حدوث الحمل خلال الرّضاعة، إذ قد يكون نقص كمية الحليب المنتج علامةً على حدوث الحمل عند المرضع، كما أنّ محتوى حليب الثّدي وطعمه سيتغيّر على طول مرحلة الحمل، وقد تعاني المرأة من انخفاض إنتاج الحليب وتغيّرات في ظهور حليبها مع تقدّمه، وقد تلاحظ الأم المرضع أنّ طفلها يبدو جائعًا باستمرار، وزيادة عدد مرات الحاجة إلى الرّضاعة من قِبَل الطفل، ويؤدّي انخفاض إنتاج الحليب وتغيير الطّعم أثناء الحمل إلى فطم بعض الأطفال تلقائيًا عن الرّضاعة الطّبيعية، وقد تصبح مكملات الحليب خيارًا معقولًا للأمهات اللاتي يعانين من انخفاض إنتاج الحليب أثناء الحمل، وإذا كان الأطفال في عمر مناسب فقد تساعد إضافة الأطعمة الصّلبة مثل حبوب الأرز أو الفواكه والخضروات على سدّ جوعهم.
  • الشعور بالتّعب والإرهاق: إنّ الشّعور بالتعب والإرهاق من العلامات المبكّرة لحدوث الحمل عند المرأة المرضع، إذ إنّ الرّضاعة الطبيعية تضع ضغطًا إضافيًا على جسم المرأة، ممّا يجعل النساء اللواتي يُرضِعن يشعرن بالتّعب والنّعاس أكثر من المعتاد، وخلال الحمل يمكن أن تسبّب هرمونات الحمل زيادةً إضافيّةً في الشّعور بالتعب، وقد تجد الأم المرضع الحامل نفسها تحتاج إلى النّوم أكثر من المعتاد، وتحتاج إلى قيلولة أثناء النهار، ومن الطرق الجيدة لمحاربة التّعب طبيعيًا تناول وجبات غنية بالبروتين طوال اليوم، كما أنّ التمارين الرياضيّة الخفيفة وشرب الكثير من الماء وأخذ غفوة في منتصف اليوم يمكن أن تساعد أيضًا على تخفيف التّعب المرتبط بالحمل خلال الرّضاعة.


مدى آمان حمل المرضع

العديد من النساء يقلقن حيال الحمل خلال الرضاعة الطبيعيّة؛ إذ إنّها قد تسبّب حدوث تقلّصات خفيفة في الرّحم، إلّا أنّه في حال كان الحمل صحّيًّا وسليمًا فلن تُؤثّر هذه التقلّصات عليه، فهي لا تؤدّي إلى الولادة المبكّرة، ويرجع سبب ذلك إلى أنّ الرّضاعة الطّبيعية تحفّز إفراز هرمون الأوكستوسين، وقد يحفّز هذا الهرمون التقلّصات في الرحم، إلّا أنّه خلال الرضاعة الطبيعية يُفرَز بكميّات قليلة لا تحفّز الولادة المبكرة، وهذه التقلصات ضعيفة وغير ضارّة للجنين، ومن النّادر أن تزيد من خطر حدوث الإجهاض، وعلى الرغم من أنّ كميةً قليلةً من هرمون الحمل قد تُفرَز في حليب الأم إلّا أنّها لا تشكّل أي خطر على الجنين.

على الرغم من أنّ الحمل خلال الرضاعة آمن إلّا أنّه في بعض الحالات قد يكون من الأفضل فطم الطّفل عن الرّضاعة الطبيعية، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • إذا كانت الحامل تتعرّض لخطر كبير للولادة المبكّرة.
  • إذا كانت المرأة حاملًا بتوأم.
  • إذا كان مطلوبًا من الحامل تجنّب الجماع.
  • إذا كانت تعاني من النّزيف أو تقلّصات الرّحم.


اختبارات الحمل

تُعدّ اختبارات الحمل المنزلية دقيقةً، وتعطي نتيجةً صحيحةً عند إجرائها في اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية، وفي حال حصول المرأة على نتيجة إيجابية فعليها مراجعة الطبيب لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية، الذي يهدف إلى تحديد تاريخ حدوث الحمل، ووضع جدول زمني لرعاية حالة كلّ من الأم والجنين، وتقوم اختبارات الحمل على مبدأ الكشف عن وجود هرمون الحمل أو ما يُعرَف باسم الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيميائية البشرية، وترتفع مستويات هذا الهرمون مع انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وهذا يفسّر عدم وضوح نتائج الحمل بعد غياب الدورة الشهرية مباشرةً، ومع غياب الدورة تبدأ مستويات هرمون الحمل بالارتفاع بصورة سريعة، ويُكشَف عنه من خلال فحص البول أو فحص الدم.[٤]


المراجع

  1. Clare Herbert, "Could I be pregnant even though I’m breastfeeding?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  2. LAURA CANDELARIA, "Early Signs of Pregnancy While Breastfeeding"، livestrong, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. "Breastfeeding While Pregnant", americanpregnancy,22-2-2017، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. "What Do You Want to Know About Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 4-9-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×