محتويات
الولادة
يُحدّد وقت الولادة المؤكد لأنّ العديد من علامات الولادة المبكّرة غير واضحة، ويُخلَط بين أعراضها وأعراض أخرى؛ مثل: الخلط بين تقلّصات الولادة الحقيقية وتقلصات الجهاز الهضمي بعد تناول وجبات الطعام الدّسمة، وبين نزول ماء الرأس وتسريب للبول؛ لأنّ الجنين يضغط على المثانة بقوة، وللمساعدة في معرفة الوقت الذي تبدو فيه المرأة مستعدًة بالفعل للولادة والتوجه للمستشفى، يجرى التحقق من بعض العلامات التي تُذكَر الآتي.[١].
علامات قرب الولادة
تختلف علامات الولادة حسب الوقت الذي تستغرقه في الحدوث، وفي ما يأتي توضيح ذلك:
علامات تستمر من ساعة إلى شهر كامل
تختلف الأعراض الموحّدة بين النساء التي من شأنها ان تبدو دليلًا على قرب الولادة، وقد تستمر من بضعة ساعات إلى شهر كامل، ومن أهمها:[٢]:
- نزول الطفل ليستقر في الحوض، يبدأ الطفل النزول إلى الحوض، وقبل أسابيع قليلة من بدء المخاض التي تستمرّ بين أسبوعين إلى أربعة، لكنّها تختلف من امرأة لأخرى. ويستقرّ الجنين في وضعٍ يسمح له بالولادة حيث رأسه لأسفل، كما قد تزداد الأوقات المتكررة للذهاب إلى الحمام أكثر من الحاجة إلى ذلك في الثلث الثالث؛ لأنّ رأس الجنين يضغط على المثانة، بالإضافة إلى زيادة مساحة للتنفس أكثر قليلًا؛ لأنّ الطفل يبدأ بالابتعاد عن الرئتين.
- توسّع عنق الرحم، ذلك استعدادًا للتحضير للولادة في الأيام، أو الأسابيع القليلة التي تسبق الولادة، ففي الفحوصات الأسبوعية خلال الحمل قد يقيس الطبيب ويتتبع تمدّد عنق الرحم من خلال الفحص المهبلي.
- الشعور بمزيد من التشنّجات وزيادة آلام الظهر، خاصّة إذا لم يَبْدُ هذا هو الحمل الأول، فقد تشعر الأم ببعض التشنّجات والألم في أسفل الظهر والفخذين مع قرب الولادة، إذ تتمدد العضلات والمفاصل استعدادًا للولادة.
- الشعور بأنّ المفاصل أكثر ليونة، طوال الحمل يسبب هرمون الحمل الاسترخاء في الأربطة قليلًا، وقبل حدوث المخاض قد تلاحظ الحامل بأنّ المفاصل في أنحاء الجسم جميعها كأنّها أقلّ ضيقًا وأكثر راحة، وهي مجرد طريقة طبيعية لمساعدة الحوض في إتمام عملية الولادة السليمة.
- المعاناة من الإسهال، يحدث ذلك بسبب استرخاء العضلات الموجودة في الرحم استعدادًا للولادة، وعضلات أخرى في الجسم، وهو من أعراض المخاض القليلة المزعجة التي ربما تبدو الحامل قد مرّت بها في أوقات أخرى أثناء الحمل، وعلى الرغم من أنّه أمر مزعج، غير أنّه طبيعي تمامًا.
- التوقف عن زيادة الوزن، يحدث في كثير من الأحيان في نهاية الحمل، وبعض الأمهات قد يفقدن بعضًا من الوزن، فهذا أمر طبيعي ولا يؤثر في وزن الطفل، وقد يحدث ذلك بسبب انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي، وربما زيادة النشاط.
- تزايد الشعور بالتعب، بينما بعض الحوامل قد يشعرن بارتفاع مستويات الطاقة مع اقتراب يوم الولادة، ولا يقاومن الرغبة المُلِحّة إلى تنظيف وتنظيم كل شيء قبل الولادة.
علامات تستمرّ من أيام لساعاتٍ
بعض الأعراض التي تشعر بها الحامل تستمرّ لأيام أو ساعات مع اقتراب موعد الولادة، وتُوضّح في الآتي[٢]:
- فقدان السّدادة المخاطية وحدوث تغيّر في الإفرازات المهبلية من حيث اللون والاتساق، إذ تحمي هذه السدادة الرحم من البيئة الخارجية، وفي الأيام الأخيرة قبل الولادة من المُحتمَل ملاحظة زيادة في الإفرازات المهبلية الكثيفة، ويُطلَق على هذه الإفرازات الثخينة والوردية عارض دموي، وهو مؤشر جيد إلى بدء الولادة، لكن دون الشعور بالانقباضات أو حدوث تمدد في عنق الرحم من ثلاثة إلى أربعة سنتيمترات قد يستمرّ المخاض بضعة أيام.
- زيادة تواتر التقلّصات، التي تُعدّ علامة مبكّرة على المخاض، ويُشعَر بتقلّصات يُطلَق عليها اسم براكستون هيكس تستمرّ لأسابيع وحتى شهور قبل الولادة. ويُعرَف الفرق بين انقباضات الولادة الفعلية والكاذبة، إذ إنّ الفعلية:
- تصبح الانقباضات أقوى عند النشاط بدلًا من انخفاض الشعور بها.
- عند تغيير الوضعية لا تختفي الانقباضات.
- تزايد الانقباضات، تصبح أكثر تواترًا وإيلامًا، وتبدو أحيانًا في نمط منتظم، وقد تُشبِه بتقلّصات الدّورة الشّهرية القوية، أو اضطرابات المعدة، أو الشعور بضغط على البطن، والألم في أسفل البطن أو أسفل الظهر أو كليهما، وقد يشعّ في الساقين، ويجدر التنويه لأنّ موقع الألم ليس موثوقًا به بمنزلة مؤشر إلى الانقباضات الحقيقية للولادة؛ لأنّه يُشعَر بانقباضات براكستون هيكس في تلك الأماكن جميعها.
- تمزّق كيس السائل الأمينوسي، هي واحدة من العلامات النّهائية على الولادة التي تعاني منها معظم النساء، فيحدث ذلك عند 15 في المئة فقط من الولادات أو أقلّ.
أعراض الولادة ومراجعة الطبيب
يجب على الحامل التحدث إلى ممرضة التوليد أو القابلة أو الطبيب في حال ملاحظة أيّ من الأعراض الآتية:[٣]
- الشعور بالتقلصات كل 5 دقائق في الحد الأدنى، مع استمرار كلّ منها لدقيقة كاملة في الحد الأدنى.
- ظهور أيّ من أعراض المخاض قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- انخفاض نشاط الطفل ومعدل تحركاته.
- حدوث نزيف.
- خروج الماء.
تقدّم ممرضة التوليد في هذه الحالة بعض النصائح للتعامل مع هذه الأعراض، وعادةً ما تنصح بعدم الذهاب إلى المستشفى أو مركز الولادة إلا بعد انتظام التقلصات وزيادة قوتها وعدد مرات حدوثها، مع التأكد من التوجه إلى المستشفى في الوقت المناسب، وحال الوصول إلى هناك تُجري القابلة فحصًا للكشف عن معدل التوسع، ويُسمَح للحامل بالعودة إلى المنزل في حال المراحل المبكرة من المخاض، بينما تُدخَل إلى قسم الولادة في حال دخولها في مرحلة المخاض النشط.[٤]
- المخاض المتوقف: يعد المخاض المتوقف أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء عملية قيصرية، وقد يحدث إذا لم يتوسع عنق الرحم بما فيه الكفاية على الرغم من التقلصات القوية على مدار عدة ساعات.
- تعرُّض الجنين للخطر: إذا كان مقدم الرعاية الصحية الخاص بالمرأة الحامل قلقًا بشأن التغييرات التي تطرأ على نبضات قلب الطفل فقد يكون الخيار الأفضل هو إجراء العملية القيصرية.
- إذا كان الطفل في موضع غير طبيعي: قد تكون العملية القيصرية أكثر الطرق أمانًا لإنجاب الطفل إذا دخلت قدماه قناة الولادة أولًا، أو إذا كان وضع الطفل جانبًا أو كتفه أولًا؛ أي مستعرضًا.
- الحمل بتوأم: قد تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية قيصرية في حال الحمل بتوأم وكان وضع أحد الأجنة غير طبيعي، أو في حال الحمل بثلاثة توائم أو أكثر.
- وجود مشكلة في المشيمة: إذا كانت المشيمة تغطي فتحة عنق الرحم بما يعرف بالمشيمة المنزاحة فقد يوصى بإجراء عملية قيصرية حينها.
- اضطرابات الحبل السري: قد يُنصح بإجراء عملية قيصرية في حالة انزلاق جزء من الحبل السري عبر عنق الرحم قبل الطفل.
- إصابة المرأة ببعض الاضطرابات الصحية: قد ينصح بإجراء عملية قيصرية إذا كانت المرأة تعاني من مشكلة صحية حادة، مثل الأمراض المتعلقة بالقلب أو بالمخ، ويوصى أيضًا بإجرائها إذا كانت لدى المرأة عدوى هربس تناسلي نشطة في وقت المخاض.
- انسداد ميكانيكي: قد تحتاج المرأة الحامل إلى إجراء عملية جراحية قيصرية إذا كان لديها ورم ليفي كبير يغلق قناة الولادة، أو في حال إصابتها بكسر شديد في الحوض، أو في حال كان الجنين يعاني من حالة يمكن أن تسبب أن يكون الرأس كبيرًا بصورة غير عادية تعرف بالاستسقاء الحاد.
- إجراء عملية قيصرية سابقة: تُعتمَد العملية القيصرية في هذه الحالات اعتمادًا على نوع شق الرحم وعوامل أخرى، فغالبًا ما يكون من الأفضل إجراء عملية قيصرية.
مراحل الولادة
تختلف الولادة من امرأة لأخرى تبعًا لاختلاف مراحل الحمل، إذ تنتهي مدة الولادة لدى بعضهم خلال عدة ساعات، بينما قد تستغرق مدّة أطول لدى آخرين، ولفهم تسلسل مراحل الولادة تُوجَز على النّحو الآتي:[٥]:
- المخاض المبكر، خلال هذه المرحلة يبدأ الرحم بالتوسّع والتمدد، إضافةً إلى أنّ الانقباضات خفيفة وغير منتظمة، وتلاحظ المرأة نزول إفرازات شفافة أو وردية اللون من الدم، التي قد تمثّل السدادة المخاطية التي حَمَت عنق الرحم وأغلقته، ويختلف طول هذه المرحلة من ساعات لأيام، وقد تقصر مدتها في الولادات اللاحقة. وما تستطيع المرأة فعله خلال هذه المرحلة محاولة الاسترخاء والهدوء قدر الإمكان.
- المخاض النشط، يبدأ عنق الرحم بالتوسّع من 6 سم - 10سم، وتتزايد الانقباضات في حدّتها وتواترها وانتظامها، وترافق ذلك أيضًا تشنّجات في الساقين، والشعور بـالغثيان، بالإضافة إلى الشعور بتمزّق كيس السائل الأمينوسي، والضغط المتزايد في الظهر. ومع تقدّم هذه المرحلة يزداد الشعور بالألم، التي تستمر من أربع إلى ثماني ساعات، أو تستمر أكثر من ذلك أحيانًا، ويبدأ عنق الرحم بالتوسع بمعدل سنتيمتر واحد لكل ساعة، وما يجب فعله في هذه المرحلة التوجه للمستشفى، وممارسة تقنيات وأساليب الاسترخاء، والتنفس، والهدوء للتغلب على الشعور المتزايد بالألم والانزعاج، أو الاغتسال بماء دافئ، أو عمل تدليك خفيف لاماكن الشعور بالانقباضات.
- مرحلة الولادة، هي المرحلة التي يرافقها أقصى درجات الالم شدة، ويُطلَب فيها من الحامل الدفع للمساعدة في إطلاق وخروج الطفل، وبعد ولادة الطفل وحمله بين يديها تشعر الأم بالراحة، وغالبًا تستمر هذه المرحلة من بضع دقائق إلى ساعات، لكنّها أحيانًا قد تستمر لوقت أطول لدى الأمهات الحوامل لأول مرة.
- مرحلة نزول المشيمة، يستغرق إنزال المشيمة ما يقارب خمس إلى ثلاثين دقيقة، لكن أحيانًا قد تستمر لساعة، إذ تواصل الأم الشعور بانقباضات خفيفة أقلّ تواترًا وإيلامًا، وخلالها يُطلَب الدفع مرة أخرى للمساعدة في إخراج المشيمة وبقايا الأنسجة المهبلية للوقاية من النزف والعدوى، وخلالها يستمرّ الرحم بالانقباض حتى يعود إلى حجمه الطبيعي.
المراجع
- ↑ "Signs of Approaching Labor", www.parents.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "10 Signs of Labor", www.whattoexpect.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Signs of labour", www.babycentre.co.uk, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ "C-section", mayoclinic,9-6-2011، Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Labor and delivery, postpartum care", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2019. Edited.