علامات وأسباب العنف عند الأطفال

كتابة:
علامات وأسباب العنف عند الأطفال

العنف عند الأطفال

يشكو الكثير من الأهالي من العنف لدى أبنائهم، ورغبتهم المتأججة في إلحاق الأذى بالآخرين، وأيضًا من نشاطهم التخريبي ومن ألفاظهم البذيئة، في الحقيقة يولد الطفل وهو ناقص الإنسانية ولا يملك معايير الخطأ والصواب، ويتعلم كل ذلك من المجتمع المحيط به سواء كان مجتمع البيت أو مجتمع المدرسة أو المجتمع المحيط من الشارع أو المؤسسات الأخرى، فحين تشبع حاجات الطفل بطريقة جيدة لن يظهر سلوكًا عدوانيًا كما الطفل الذي لا تشبع حاجاته ولا يعيش في أسرة هادئة، وقد يكون الكثير من الأهالي مغيّبين عن علامات وأسباب العنف عند الأطفال، وتلك المعلومات ستساعدهم على إيجاد حل مناسب لمشكلة أطفالهم.[١]

علامات وأسباب العنف عند الأطفال

من المهم معرفة علامات وأسباب العنف عند الأطفال، فعلى كل مربي ومعلم أن يعي وجود هذه المشكلة عند الطفل المسؤول عنه ليعمل على إيجاد حل لها، فالطفل يولد صفحة بيضاء فما الذي جعله يتصرف متل هذه التصرفات التي تدل على العدوانية، وتكون علامات وأسباب العنف عند الأطفال كالآتي:

علامات العنف عند الأطفال

يمكن معرفة أن الطفل عنيف من خلال إظهاره لبعض المظاهر والعلامات التي تدل على وجود نزعة العنف لديه، ويجب أن يتم التركيز على هدد مرات تكرار ذلك السلوك لمعرفة هل هو جزء من شخصية الطفل أم أنه سلوك عابر، ومن أهم تلك العلامات الآتي:[٢]

  • العنف الجسدي: يتمثل العدوان الجسدي في إيذاء الطفل لجسد طفل آخر أو شخص راشد، وهذا الإيذاء قد يكون بالضرب أو الخمش أو العض أو الرفس.
  • العنف الكلامي: ويتمثل باستخدام اللسان في الشتم أو استخدام أوصاف تحمل الإهانة، وإن هذا المظهر من مظاهر العنف عند الأطفال هو الأكثر انتشارًا.
  • التخريب: إن التخريب أيضًا يعد علامة من علامات العنف عند الأطفال عند الغضب، فتتجسد شخصيته العنيفة بإحداث الضرر بالأشياء متل التكسير أو بعثرة الأشياء.

أسباب العنف عند الأطفال

تتعدد أسباب العنف عند الأطفال من أسباب داخل الأسرة أو خارجها، ولكن من أهم الأسباب هو أسلوب التربية داخل المنزل، والذي يعكس على شخصية الطفل الكثير من الأمور إما الإيجابية أو السلبية، ومن أهم أسباب العنف عند الأطفال الآتي:[٣]

  • النمذجة: يكون ذلك باكتساب السلوك العنيف من الأهل أو المعلم، عن طريق ملاحظة ذلك السلوك وتعلمه وتطبيقه في البيئة التي يعيش بها.
  • التدليل الزائد: إن الدلال الزائد وعدم رفض أي طلب من طلبات الطفل يجعل لديه فكرة أنه لا بد من تحقيق رغباته في أي طريقة حتى لو استخدم العنف.
  • الغيرة: إن الغيرة خطيرة عند الطفل، فمثلًا اهتمام الأهل بالمولود الجديد وإهمال الطفل الأكبر يولّد لديه الغيرة وحب إيذاء الطفل الجديد.
  • الإحباط: يولّد الإحباط لدى الطفل السلوك العنيف، سواء كان ذلك الإحباط من الأهل أو من المدرسة.

علاج العنف عند الأطفال

لا بد من علاج مشكلة العنف عند الأطفال، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق التعزيز التفاضلي، وهي طريقة تستخدم في النظرية السلوكية تعني تعزيز السلوكيات المرغوب بها أي تعزيز السلوك الهادئ للطفل، وإهمال السلوك العدواني، وقد أثبتت الدراسات نجاح هذا الأسلوب، أو يمكن اتخاذ أسلوب العقاب بحرمان الطفل من اللعب مع الأطفال الآخرين بسبب سلوكه العدواني، وعدم انضمامه للعب إلا في حال تخلص من ذلك السلوك.[٤]

المراجع

  1. أ.د عبد الكريم بكار (2010)، مشكلات الأطفال (الطبعة الأولى)، الرياض-السعودية: دار السلام ، صفحة 73. بتصرّف.
  2. أ.د عبد الكريم بكار (2010)، مشكلات الأطفال ، رياض-السعودية: دار السلام، صفحة 73،74،75،76،77. بتصرّف.
  3. "العنف عند الأطفال: أسبابه وعلاجه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-02-2020. بتصرّف.
  4. مصطفى القمش، خليل المعايطة (2013)، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، عمان-الأردن: دار المسيرة، صفحة 219. بتصرّف.
3436 مشاهدة
للأعلى للسفل
×