علكة النيكوتين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

النيكوتين

النيكوتين Nicotine هو مادةٌ منبهةٌ موجودةٌ في بعض أنواع النباتات ولا سيما التبغ وهي واحدةٌ من أكثر من 4000 مادةٍ كيمائيِّة موجودة داخل مُنتجات التبغ وتُعتََّبر المكون الأساسي الذي يؤثر على الدماغ، حيث أنَّه واحدٌ من أكثر المواد المسبِّبة للإدمان، ويعتبر تدخين التبغ هو السبَّب الرئيس المسبِّب للعجز والمرض والوفاة القابل للوقاية منه، ويمثل تدخين السجائر السبَّب الرئيس في 90% من حالات سرطان الرئة، ويمكن أن يعزى سبَّب السرطان في كثيرٍ من الحالات للتدخين السلبي حيث أنَّ معظم السجائر المُباعة تحتوي في تركيبها على 10 ملغ أو أكثر من النيكوتين، وفي عام 1989 تمَّ إثبات أنَّ السجائر وأشكال التبغ الأخرى التي تحتوي على النيكوتين تسبِّب الإدمان كما أنَّه من الأسباب الأساسيِّة لحدوث السكتة الدماغيِّة، ويميل عدَّد كبير من المدخنين للإقلاع عن التدخين ولكن في العادة لا ينجح سوى أقل من 7% منهم في الإقلاع لمدة عامٍ كاملٍ، وذلك بسبَّب انتشاره على نحوٍ واسع وقلة العواقب القانونيِّة والاجتماعيِّة لاستخدامه.^[١]

علكة النيكوتين

في نهاية المطاف فإنَّ 4% من المدخنين يعلنون رغبتهم في الإقلاع عن التدخين، ويعتقد 67% من المدخنين أنَّهم مدمنون على السجائر ممِّا يشكل تحديًا لهم للإقلاع عن التدخين، إلا أنَّ هنالك عدد من الطرق التي أثبتت فعاليتها في المساعدة على الإقلاع وأهمُّها علكة النيكوتين التي تظهر الأبحاث أنَّها تكون مفيدة للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين ولكنَّهم يعانون من أعراض انسحاب النيكوتين، حيث تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عام 1996 تحت عدد من الأسماء التجاريِّة منها Nicorette، Habitrol، Nicotrol،و Prostep، حيث تصنع هذه العلكة بجرعات 2أو 4 ملغ ويمكن شراؤها من معظم المتاجر بمبلغ تقريبي 4.5$ من أجل عشر قطع، وتتميز هذه العلكة بأنَّ لها طريقةٌ مميزةٌ للاستخدام حيث أنَّها لا تُمضغ كما تمضغ العلكة العاديِّة، و حال القيام بذلك سيتمُّ إطلاق كل النيكوتين الموجود فيها مباشرةً إلى اللعاب ممِّا يسبِّب عند ابتلاعه ألمًا شديدًا وشغفًا سيئًا للسجائر، حيث أنَّها تمضغ بطريقة تدعى chew-and-park بخطوات عدة أهمُّها:^[٢]

• تمضغ العلكة ببطء عدة مرات لكسرها، ويتمُّ ذلك حتى الشعور بطعم الفلفل أو حدوث الوخز في الفم.
• توضع بعد ذلك بين الخد واللثة كما هو الحال عند مضغ التبغ، ممِّا يوفر جرعةً من النيكوتين تصل إلى مجرى الدم وخلال دقائق إلى الدماغ.
• عند انحسار طعم الفلفل أو الشعور بالوخز في الفم بعد حوالي الدقيقة الواحدة، تكرَّر عملية المضغ والتوقف.
• يمكن الاستمرار بهذه العمليِّة لمدةٍ تصل إلى 20 -30 دقيقة، وعند هذه النقطة يكون قد تمَّ استهلاك كل النيكوتين في العلكة. 

كيف تساعد علكة النيكوتين على الإقلاع عن التدخين

ويمكن أن تساعد علكة النيكوتين في الإقلاع عن التدخين عن طريق استبدال النيكوتين الموجود في السجائر والذي يعد جزءًا مهمَّا من إدمان التدخين، حيث عند التوقف عن التدخين تنخفض مستويات النيكوتين بسرعة ممِّا يسبِّب أعراض الانسحاب مثل الرغبة الشديدة في التدخين والعصبية والتهيج والصداع وزيادة الوزن وصعوبة التركيز^[٣]، وإنَّ السبَّب الأساسي للتدخين هو إدمان النيكوتين والعلاج ببدائل النيكوتين كعلكة النيكوتين هو علاج يوفر مستوى منخفض من النيكوتين بدون القطران وأول أكسيد الكربون والمواد الكيمائيِّة السامة الأخرى الموجودة في دخان التبغ، وإنَّ معظم الناس قادرون على استخدام العلاج ببدائل النيكوتين بما فيهم البالغون والأطفال فوق سن 12 سنة، والنساء الحوامل لمساعدتهن بتقليل مخاطر التدخين على الجنين، وكذلك النساء المرضعات، وفي بعض الأحيان من المستحسن الحصول على مشورة طبيِّة قبل البدء باستخدام علكة النيكوتين خصوصًا عند وجود مشاكلٍ في الكلى أو الكبد أو التعرض مؤخرًا لأزمة قلبيِّة أو سكتة دماغيِّة.^[٤]

الجرعة الآمنة من علكة النيكوتين

للحصول على أفضل النتائج من الأفضل اتباع التعليمات الموجودة على العبوة، ويجب عدم الأكل أو الشرب لمدة 15 دقيقة على الأقل قبل أو أثناء استخدام العلكة، ويمكن البدء بجرعة 2 ملغ عادة ولكن فيما  إذا كان الشخص مدخن لأكثر من 25 سيجارة يوميًا أو كان يدخن خلال النصف ساعة الأولى من الاستيقاظ أو كان لديه صعوبة في عدم التدخين  في أماكن محظورة فيجب البدء بجرعة 4 ملغ، ولا يتمُّ مضغ أكثر من 24 علكة في اليوم الواحد، بينما يوصى باستخدامها لمدة 6 -12 أسبوع بحد أقصى لمدة 6 شهور، وقد يساعد تقليل كمية العلكة المستهلكة مع اقتراب آخر 3 شهور للتوقف عن استخدام العلكة، ومن الميزات الأخرى لعلكة النيكوتين أنَّها تسمح للشخص بالتحكم بجرعة النيكوتين عند الحاجة إليها^[٥]، ويوصى باستخدام الكميات الآتية حسب كمية تدخين الشخص سابقا:^[٦]

• المدخنون الخفيفون: يجب استخدام قطعة واحدة من عيار 2 ملغ كل ساعة لساعتين لمدة 1-6 أسابيع، ثم استخدام قطعة واحدة من عيار 2 ملغ كل ساعتين ل4 ساعات لمدة 7-9 أسابيع، ثم استخدام قطعة من عيار 2 ملغ مل 4 ل8 ساعات لمدة 10-12 أسبوع.
• المدخنون الكثيفون: يجب استخدام قطعة واحدة من عيار 4 ملغ كل ساعة لساعتين لمدة 1-6 أسابيع، ثم استخدام قطعة واحدة من عيار 4 ملغ كل ساعتين ل4 ساعات لمدة 7-9 أسابيع، ثم استخدام قطعة من عيار 4 ملغ كل 4 ل8 ساعات لمدة 10-12 أسبوع.

الآثار الجانبية لعلكة النيكوتين

قد تحدث مشاكل في الفم أو الأسنان أو الفك عند استخدام العلكة بشكل منتظم أو قد يحدث الصداع، حرقة المعدة، التعرق، أو الإسهال، ويمكن أن تحدث أعراض انسحاب النيكوتين الشائعة والتي تشمل الدوخة، القلق، الاكتئاب، أو صعوبة النوم، ويمكن أن يسبِّب مضغ العلكة بسرعة كبيرة بحدوث الدوار، الدوخة، الحازوقة، الغثيان، أو القيء، ويجب التوقف عن استخدام الدواء عند حدوث آثار جانبيِّة خطيرة التي منها الدوخة الخطيرة أو التغيرات العقليِّة أو المزاجيِّة، أو الخدر والوخز في اليدين والقدمين أو حدوث التورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين، ويجب التوقف عن استخدام الدواء مباشرة عند حدوث الألم في الصدر أو الصداع الشديد، أو عدم الانتظام في ضربات القلب.^[٧]

المراجع

1. ↑ "Nicotine", www.psychologytoday.com, 2020-05-15. Edited.
2. ↑ "What You Need to Know About Nicotine Gum", www.everydayhealth.com, 2020-05-15. Edited.
3. ↑ "Nicotine Gum", www.webmd.com, 2020-05-15. Edited.
4. ↑ "Stop smoking treatments", www.nhs.uk, 2020-05-15. Edited.
5. ↑ "Nicotine Replacement Therapy for Quitting Tobacco", www.cancer.org, 2020-05-15. Edited.
6. ↑ "Nicorette Gum (nicotine polacrilex, Habitrol)", www.medicinenet.com, 2020-05-15. Edited.
7. ↑ "Nicotine Gum", www.webmd.com, 2020-05-15. Edited.