محتويات
جمهورية ألمانيا الاتحادية
تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية شمال وسط قارة أوروبا، ويحدها من الشمال بحر البلطيق وبحر الشمال والدنمارك ومن الشرق بولندا وجمهورية التشيك، أما من الجنوب فتحدها النمسا وسويسرا كما تحدها من الغرب بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وفرنسا، وتمتد على مساحة 357,032 كم2، وهي عبارة عن جمهورية اتحادية متعددة الأحزاب بمجلسين تشريعيين وهما المجلس الاتحادي والجمعية الاتحادية، بلغ عدد سكان ألمانيا 83 مليون نسمة في عام 2019، يسكن جُلهم المناطق الحضارية وينطقون باللغة الرسمية وهي اللغة الألمانية، وتعد ألمانيا من أكبر دول أوروبا اقتصاديًا لتمتعها بقوة عاملة ماهرة وتشجيعها للبحث العلمي والتكنولوجي، وتشتهر ألمانيا بتنوع مناخها وجمال مناظرها الطبيعية الخلابة.[١]
تاريخ علم ألمانيا
عرفت ألمانيا أعلامًا مختلفة ومتعددة على مر التاريخ، إذ إن اختلاف الأعلام كان من حيث الألوان والشعارات حسب اختلاف نظام الحكم والامتداد الجغرافي للدولة، وكانت أولها فترة القرون الوسطى التي تسمى أيضًا فترة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لم يكن لهذه الإمبراطورية علمًا وطنيًا رسميًا، بل لافتة ترمز إلى الإمبراطور وكانت عبارة عن راية صفراء يتوسطها نسر أسود ذو مخالب ومنقار حمراء، ومن بعد توالت الأعلام باختلافاتٍ سيتم توضيحها فيما يأتي:
إمارة رويس جريز
عندما تولى الأمير هاينريش الحادي عشر الحكم ظهر العلم الألماني الحالي لأول مرة، ثم أقر الملك فرانسيس الثاني استخدام علم الإمبراطورية الرومانية عقب تأسيسه للإمبراطورية النمساوية التي فككها نابليون، ليصبح هذا العلم علم دولة النمسا، كما شاع استخدام راية الحرب إلى جانب علم الإمبراطورية وهي تتكون من اللونين الأبيض والأحمر وهي ألوان الرابطة الهانزية.
الحروب النابولية
بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية انضمت الأُسَر الحاكمة إلى اتحاد الراين التابع لنابليون الذي كان علمه شبيهًا بالعلم الفرنسي، وكان النضال الألماني ضد نابليون مرمزًا بالألوان الثلاثية المستوحاة من البدلات العسكرية للوحدة التطوعية للجيش البروسي فكان اللون الأسود يرمز للعبودية والأزرار الذهبية ترمز إلى نور الحرية والواجهات الحمراء تمثل المعارك الدامية.
الاتحاد الألماني
بعد انتهاء الحروب النابولية أدى مؤتمر فيينا إلى إنشاء الاتحاد الألماني ثم أسس المحاربون القدامى أخوية، وقدموا علمًا جديدًا مشكلًا من ثلاثة أشرطة بيضاء وسوداء وحمراء يتوسطها غصن نبات أصفر ذهبي إلى أن ظهرت نسخة مقلوبة من العلم الحديث في مظاهرات مهرجان هامباخ للحرية والحقوق المدنية.
اتحاد شمال ألمانيا والإمبراطورية الألمانية
شهدت ألمانيا في 1848 احتجاجات عارمة حمل فيها الشعب العلم الألماني الحالي، ثم عقب تولي الليبراليين السلطة أعلن برلمان فرانكفورت هذه الألوان ألوانًا رسمية، وبعد حل الاتحاد الألماني شكلت بروسيا اتحاد شمال ألمانيا، وكان علم هذا الاتحاد مزيجًا بين ألوان بروسيا الأسود والأبيض والألوان الهانزية الأحمر والأبيض ثم احتفظت الإمبراطورية الألمانية بالألوان الرسمية الأبيض والأحمر والأسود.
جمهورية فايمار
تأسست بعد إعلان الجمهورية الألمانية عقب الحرب العالمية الأولى وقد اعتمدت العلم الثلاثي الأسود والأحمر والأصفر كعلم وطني، ثم شهدت ألمانيا صراعات عنيفة بين الشيوعيين والنازيين، مما أدى إلى سقوط جمهورية فايمر.
ألمانيا النازية
بعد وصول الحزب النازي إلى السلطة أنشىء علمين: العلم الوطني لألمانيا، وهو ثلاثي الألوان الأسود والأبيض والأحمر، والثاني هو علم الحزب، العلم الأحمر مع الصليب الأسود المعقوف في دائرة بيضاء الذي أصبح حصريًا لألمانيا عقب تولي هتلر الحكم، إذ يمثل اللون الأحمر تاريخ ألمانيا واجتماع شعبها ويمثل القرص الأبيض الفكر القومي للحزب بينما يرمز الصليب إلى انتصار الإنسانية.
ما بعد الحرب العالمية الثانية
كان إلغاء العلم النازي وكل الرموز المستوحاة منه أول قرارات مجلس الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية، وفي ظل وجوب استخدام شعار وطني يرمز لألمانيا أصدر مجلس الإشارات الدولية شعارًا جديدًا وهو أربعة خطوط متوازية زرقاء وبيضاء يفصلها خط أحمر باعتباره مؤقتًا لألمانيا، ثم عادت الولايات الألمانية لاعتماد العلم الثلاثي الألوان كونه لا يتعلق بأي من الولايات السابقة وكونه علم جمهورية فايمر فهو يرمز للديمقراطية الجديدة.
العلم الألماني الحالي
بعد سقوط جدار برلين في نوفمبر 1989، وتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية أصبحت الألوان الثلاثة; الأسود والأحمر والأصفر الذهبي بدون أي شعار ترمز لألمانيا الموحدة والديمقراطية.
علم ألمانيا: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له
هو علم ثلاثي الألوان الأفقية وهي الأسود والأحمر والأصفر الذهبي، وتعد هذه الألوان ألوانًا وطنية ترمز لتاريخ ألمانيا العريق، ويعد هذا العلم المدني حامل الراية وعلم الدولة، وتتعدد القصص حول تاريخ ومعاني الألوان الثلاثة المكونة للعلم الألماني، ولعل أشهرها الروايات الآتية:[٢]
- اللون الأسود واللون الأصفر: يرى الكثير من المؤرخين أن أصل هذين اللونين يعود إلى شعار النبالة للإمبراطورية الرومانية المقدسة التي تحولت إلى مملكة هابسبورغ النمساوية المعروفة بالملكية السوداء والذهبية، كما يرى البعض الآخر أن اللونان يعودان إلى الاتحاد الألماني، وهما يرمزان إلى الليبيرالية بشكل عام.
- اللون الأحمر: يرمز إلى الرابطة الهانزية التي ضمت العديد من المدن التجارية في شمال ألمانيا.
ويرى بعض المؤرخين أن الألوان الثلاثية هي ألوان أحزاب الديمقراطيين والوسطيين والجمهوريين وهي عصبة أحزاب تأسست عقب جمهورية فايمر، وبالرغم من اختلاف الروايات حول ما تحمله الألوان الثلاثة من معاني إلا أنها ترتبط بالديمقراطية والوحدة والحرية في ألمانيا.
تحية العلم الألماني
يُسمى النشيد الوطني الألماني أغنية الألمان، وهو من تأليف هنريخ هوف مان فون فالرسلبن في عام1841، وقد طرأت عليه العديد من التغيرات والإضافات على مدى التاريخ الألماني، يجب رفع العلم الألماني فوق المباني العامة في أيام محددة من السنة تسمى أيام العلم كيوم العلم ويوم الدستور، كما يجب رفع العلم الأفقي إلى نصف السارية أو اضافة شريط أسود للعلم العمودي في حالات الحداد.[٢]
متغيرات العلم الالماني
تملك ألمانيا أعلام متعددة ومختتلفة بالإضافة إلى العلم المدني الذي تمّ تفصيل كافة المعلومات حوله، وبالرغم من تشابهها، إلا أنها تختلف من حيث الاستخدامات والدلالات التاريخية، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك:[٢]
- العلم المدني: وهو العلم الوطني الفيدرالي، وهو علم الحكومة ويسمى أيضًا علم الدولة للسلطات الفيدرالية، وهو عبارة عن العلم المدني مع إضافة الدرع الفيدرالي، ويعد استخدامه حصرًا على السلطات الحكومية الفيدرالية.
- العلم العمودي: وهو علم يسمح باستخدامه في المباني العامة، بالإضافة إلى علم المدينة أو علم المقاطعة مع مراعاة رفعه بالطريقة الصحيحة.
- العلم العسكري: وهو علم خاص بالقوات المسلحة الألمانية التي تعد سلطة اتحادية، كما تملك القوات البحرية علمًا خاصًا بها.
