علم السنغال ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم السنغال ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

السنغال

تقع السِّنغال أو ما يُعرف باسم بوابة أفريقيا في غرب قارة أفريقيا، ويحدُّها من الجنوب غينيا وغينيا بساو ومن الشَّمال والشِّمال الشَّرقي نهر السنغال الذي يفصلها عن موريتانيا، ويحدُّها من الشَّرق مالي ومن الغرب الرأس الأخضر والمحيط الأطلسي، وعاصمتها داكار ويبلغ تعداد سكانها نحو 16209000، ينتمي غالبية السُّكان إلى الولوف الذين يمثلون طبقة النُّبلاء والأثرياء ويسيطرون على أغلب مناصب الدَّولة، لغتها الرَّسميَّة هي اللغة الفرنسيَّة في حين يتحدَّث سكانها 39 لغة، وأغلب سكانها يعتنقون ديانة الإسلام، وأهم محاصيلها هي الفول السُّوداني، ويختلف الغطاء النَّباتي في السَّنغال تبعًا للأمطار والمناخ ما بين الشُّجيرات والسُّهوب والسَّافانا بالإضافة للنباتات الصَّحراويَّة، تتميَّز موسيقا السَّنغال بالدَّمج ما بين موسيقاها التَّقليديَّة والموسيقى الغربيَّة، ويعتمد نحاتو السَّنغال في منحوتاتهم على الفن التَّجريديِّ، وسيتمُّ البحث عن تاريخ علم هذه المنطقة مع الإشارة إلى رموزه.

علم السنغال، وسبب اختيار هذا الشكل له

لقد تمَّ اعتماد تصميم علم السِّنغال الحالي في عام 1960م، وذلك بعد انفصال السِّنغال وفكِّ اتِّحادها مع مالي، وكان ذاك العلم عبارة عن ألوانٍ ثلاثة هي اللون الأحمر والأخضر والأصفر وعليه نجمة خضراء، وقد اختيرت هذه الألوان، لأنَّها تعدُّ ألوانًا شائعةً في أفريقيا، أمَّا طريقة الخطوط الثُّلاثيَّة والعمودية التي اختارتها السَّنغال لعلمها فقد استوحتها من طريقة تصميم علم فرنسا الثُّلاثي الألوان، إذ كانت السِّنغال آنذاك إحدى مستعمرات فرنسا.[١]

وإنَّ علم السِّنغال يُرفع على المباني الحكوميَّة في السِّنغال وفي المؤتمرات الصَّحفيَّة، بالإضافة إلى أنَّه يمثِّل دولة السِّنغال في المؤتمرات العالميَّة والدُّوليَّة، وفي المسابقات والأنشطة الرِّياضيَّة، ويحيي الشَّعب السَّنغالي العلم وذلك بترديد النَّشيد الوطنيِّ لهم أثناء رفع العلم بجوٍّ يملؤه الاحترام والإجلال لرمز استقلالهم.

تاريخ علم السنغال

لقد كان تغيير علم السِّنغال نتاجًا لتنافس القوى على تلك الأراضي، فإنَّ رفع العلم على أي أرضٍ ما هو إلا دليلٌ على الإذعانٌ والرضوخ للدَّولة التي يمثِّلها هذا العلم، ولمرور دولة السِّنغال بمرحلتين تاريخيّتين كان لهما الأثر الكبير في تبديل عَلم الدولة، وتتمثلان فيما يأتي:

علم السنغال 1958م-1959م

لقد كانت السِّنغال ضمن الأراضي المحتلة من قبل الاستعمار الفرنسي، ولكن السُّلطات الفرنسيَّة لم تحاول إرغام دولة السِّنغال على رفع علم فرنسا، وذلك كي لا تحرض الشُّعور اتِّجاه الحريَّة والاستقلال في نفوس أهل السِّنغال، ومنحت السِّنغال الحكم الذَّاتي، ورفعت علمًا ذو رايةٍ خضراء وعليه نجمةٌ صفراء اللون.

علم السنغال 1959م-1960م

لقد عملت فرنسا على ضمِّ السِّنغال إلى السُّودان الفرنسيَّة مكونةً اتِّحاد مالي، وذلك في عام 1959م، وفي هذه الفترة رفعت عليها علمًا ذو ثلاثة خطوط عمودية باللون الأخضر والأصفر في الوسط ومن الأحمر، ووضِع على الشَّريط الأصفر شكلٌ أسود يرمز للإنسان، واستمرَّ هذا العَلم إلى عام 1960م حيث اعتُمد تصميم العلم الحالي.

وصف علم السنغال، ألوانه ومعانيها

لقد مرَّ علم السِّنغال بمرحلتين تاريخيَّتين، ولكن يجدر الإشارة إلى أنَّ خلالهما قد دخل في تصميمها اللون الأخضر والأصفر، ومن ثمَّ قاموا باعتماد اللون الأحمر مع تلك الألوان التي كانت تمثِّل غالبية ألوان الأعلام الوطنيَّة لدول أفريقيا، بالإضافة للكاميرون وغينيا وغيرها، ومن معاني ورموز تلك الألوان ما يأتي:[١]

ألوان علم السِّنغال ومهانيها

لقد اعتمد تصميم علم السِّنغال اللون الأخضر للدَّلالة على أمل الشُّعوب في الحياة، بالإضافة للخير الذي أتي من الدَّيانات السَّماوية كافَّةً، واللون الأصفر كان رمزًا للطَّبيعة وللثَّروات المستخرجة من الأرض، واللون الأحمر رمزًا للصِّراعات التي خاضها الشَّعب في سبيل الحرية والدِّماء التي ضحَّى بها.

الشكل الهندسي للعلم السنغال

لقد أصدر دستور بلاد السنغال قانونًا ينصُّ على أبعاد العلم السنغالي بأن يكون عرضه هو عبارة عن ثلثي طوله، ومتمثِّلًا بثلاث شرائط رأسيَّة هي الأخضر والأصفر والأحمر وبتمركُّز النَّجمة الخضراء على الشَّريط الأوسط وهو الأصفر، وبناءً عليه تمّ اعتماد هذا الشكل الهندسي النهائي للعَلم.

المراجع

  1. ^ أ ب "flag of Senegal", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
8529 مشاهدة
للأعلى للسفل
×