الاكتئاب هو أحد الأمراض النفسية الشائعة في العالم الغربي. تهدف العديد من العلاجات البديلة، من بينها علاج المنعكسات، للتخفيف من أعراض الاكتئاب. ما هي ميزة علاج المنعكسات على الأدوية لعلاج الاكتئاب؟ كل شيء في المقالة التالية
الى كل من يشعر بالاكتئاب أو حتى الانقباض أو الحزن، من منا لم يشعر بالاكتئاب على الأقل مرة واحدة في حياته، من المعروف أن الاكتئاب يمكن أن يؤثر على الجسم كله. الاكتئاب يغير الطريقة التي ننظر بها لأنفسنا والطريقة التي ننظر بها للآخرين. الاكتئاب يؤثر على الجهاز العصبي لدينا، يغير الحالة المزاجية وردود الفعل لدينا لبعض الأحداث والمواقف في حياتنا.
لقد أصبح العالم الغربي معقل الاكتئاب، على الرغم من الوفرة التي نعيشها فيه، التطور التكنولوجي والوفرة الغنية من المواد الغذائية، الثقافة، مجالات العمل وغيرها، يبدو أن الاكتئاب يرفع رأسه القبيح، ويصيب المزيد والمزيد من الناس. الاتجاه المقلق هو السهولة التي لا تطاق من قبل الأطباء والأطباء النفسيين الذين يصفون مضادات الاكتئاب لأولئك الذين يعانون منه. هذه الحبوب لها آثار جانبية وتأثيرات مختلفة على الجسم ويجب التفكير بها قبل أخذها. علم المنعكسات يقدم بديلا للحبوب المضادة للاكتئاب. على العكس من الحبوب، فعلاج المنعكسات ليس له مخاطر أو آثار جانبية محتملة مثل الادمان، الغثيان، الدوخة والإرهاق المستمر. ويعتقد المدافعون عن طريقة علاج المنعكسات أن هذا هو العلاج الذي يمكن أن يوفر التحسن الفوري لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب.
أصول علم المنعكسات من الطب الصيني التقليدي، الذي يعتمد فكرة أن تحفيز نقاط معينة في الجسم يمكن أن يؤثر على الأعضاء الداخلية وعلى مناطق أخرى من الجسم. في علاج المنعكسات لأكف القدمين واليدين يتم اجراء المسح من أجل تحديد المناطق والنقاط المحددة المرتبطة بالأجهزة والأعضاء الأخرى في الجسم. أخصائي علاج المنعكسات يدلك أو يفعل ضغط على هذه النقاط وبذلك يخفف التوتر ويحرر انسدادات الطاقة. الفلسفة الصينية القديمة تؤمن ان انسدادات الطاقة يمكن أن تسبب للأمراض المختلفة، بما في ذلك الاكتئاب. علاج المنعكسات يحسن الدورة الدموية ويشجع تحلل حمض اللاكتيك المتراكم في أكف القدمين. حمض اللاكتيك الذي يتحلل يمكن امتصاصه ثانية لأعضاء الجسم ثم الخروج خارجا.
على العكس من الحبوب، لا يوجد لاستخدام علاج المنعكسات أي خطر لحدوث الادمان، الغثيان، الدوخة والتعب.
اختبروا أنفسكم: هل تعانون من الاكتئاب؟
العثور على النقاط في علاج المنعكسات التي تؤثر على الاكتئاب
جسمنا مليء بالغدد التي تنظم الأحاسيس والحالة المزاجية لدينا وهي في الواقع المسؤولة عن الصحة النفسية الشاملة لدينا. عندما يعاني شخص من الاكتئاب، فان وظيفة هذه الغدد تكون غير سليمة وتسبب لعدم الاستقرار النفسي. ويسعى أخصائي علم المنعكسات لعلاج غدد محددة، بما في ذلك الغدة الدرقية، عن طريق التدليك وتفعيل الضغط على نقاط معينة في اصبع القدم الكبير للقدم، تحت اصبع القدم الكبير، داخل القدم وغير ذلك.
يركز علاج المنعكسات للاكتئاب على نقاط إضافية في أكف اليدين والقدمين، والتي ترتبط بالقلب، الصدر، الرئتين، الضفيرة الشمسية (سلسلة من الأعصاب الودية في الجزء الخلفي من البطن) ومع الأضلاع العليا. هذه المناطق يتم تدليكها من قبل أخصائي علم المنعكسات للتخفيف من أعراض الاكتئاب. علاج المنعكسات يمكنه أيضا تشجيع افراز الاندورفين في الجسم، هذه هي مواد كيميائية التي تعطي شعور جيد بأننا ننتج بشكل طبيعي وهي معروفة بانها تؤدي الى تحرير الضغط والتوتر.
أكف اليدين والقدمين هي في الواقع خريطة للنفس والجسم ويمكنها أن تساعد في الشفاء من الأمراض المختلفة، من بينها الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى. يقوم أخصائي علم المنعكسات بفحص حالة أكف القدمين، لونها ومظهرها العام لتحديد الأسباب الغير مرئية التي تسببت في المشكلة التي يعاني منها المريض.
الناس يتعرضون لمشاعر مختلفة أثناء علاج المنعكسات، ولكن بصفة عامة الجميع يجدون هذا النوع كعلاج مهدئ. الشعور المهدئ يلعب دورا مهما في الشفاء من الاكتئاب. يمكن دمج علاج المنعكسات كجزء من نمط الحياة اليومية الروتينية، وأخصائي علم المنعكسات الخبير يمكنه تعليم المريض طرق علاج مختلفة للعلاج المنزلي المستقل لتخفيف بعض أعراض الاكتئاب. تقنيات التدليك البسيطة التي يتم تطبيقها على أصابع القدمين وعلى أطراف الأصابع، يمكنها أن تحدث تغيرا كبيرا في الحالة النفسية والجسدية للمريض.
لذلك، إذا كنتم تشكون في أنكم تعانون من الاكتئاب، حاولوا التوجه لعلاج المنعكسات قبل أن تلتزموا بتناول حبوب مضادات الاكتئاب. ربما يكون الحل لهذه المشكلة يكمن حصريا في الطب البديل، وبذلك تكونون قد وفرتم لأنفسكم الأذى الجسدي الذي قد يحدث بسبب الحبوب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الجمع بين علاج المنعكسات والعلاج التقليدي والدوائي للاكتئاب لزيادة تأثير العلاج وتحقيق نتائج أسرع، كل هذا بالطبع بناء على توصية من الطبيب المعالج.