علم النرويج ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم النرويج ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

مملكة النرويج

تُعدّ دولة النرويج إحدى الدّول التي تقع في قارة أوروبا أمّا عاصمتها فهي مدينة أوسلو، ونظام الحُكم فيها هو ملكيّ دستوريّ ديمقراطيّ برلمانيّ، وتنتمي الدولة للعديد من المنظمات الدولية كمجلس الشمال الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس أوروبا وحلف الشمال الأطلسي وغيرها، أمّا عدد سكان الدولة فيبلغ ما يُقارب 5.136.700 نسمة وذلك بحسب الإحصاءات المُجرية في عام 2013م؛ حيث تبلغ الكثافة السكانيّة 15.5 نسمة لكل كيلومتر مربّع من الدولة، وتتميّز مملكة النرويج بإقامتها لعشرات المهرجانات الفريدة كل عام ومنها مهرجان الأضواء الشمالية للموسيقى ومهرجان ستافنجر للغذاء ومهرجان بيركين سكيف للتزلّج على الجليد ومهرجان الموسيقى الجليديّة فينيس وغيرها من أنواع المهرجات السنوية المتنوّعة.

تاريخ علم النرويج، وسبب اختيار هذا الشكل له

تُعدّ دولة النرويج أحد الدول التي مرّت تاريخيًا بالعديد من الأحداث المهمة؛ الأمر الذي أثّر بدوره على شكل العلم الخاص بالدولة؛ حيث إنّه اعتمد على الحقبة أو الفترة التاريخيّة التي مرّت بها المملكة، وفيما يأتي ذِكر للمراحل التي مرّ بها علم النرويج:

تاريخ علم للنرويج

اعتُمد أول علم لدولة النرويج في عام 1318م، وتميّز شكله بالخلفية الحمراء المرسوم عليها أسد ذهبي يحمل فأس؛ حيث أشار اللون الأحمر للبسالة والشجاعة، ورمز الأسد للنبلاء والمحاربين في الدولة أمّا الفأس فرمز للأداة التي قُتل بها القديس أولاف وهو أحد ملوك الدولة، واتحدت النرويج مع الدنمارك والسويد في الفترة الواقعة ما بين عام 1397م وحتّى عام 1523م، وقد شُكّل في هذه الفترة علمًا أصفر اللون يحتوي على صليب أحمر اللون.، وفي فترة احتلالها رفعت دولة النرويج علم الدنمارك بعد أن خسرت استقلالها معها وكان ذلك في عام 1536م واستمر إلى عام 1814م.

سبب اختيار علم للنرويج بهذا الشكل

اقترح فريدريك ميلترز وهو عضو في برلمان الدولة شكلًا جديدًا لعلم الدولة وكان ذلك في عام 1821م، واستمر استخدام التصميم المُقترح إلى هذا اليوم؛ أي أنّه يُشكّل علم الدولة الحالي؛ وهو علم أحمر اللون به صليب أزرق اسكندنافي ويحده اللون الأبيض، وقد تخلل هذا التصميم عدّة تغييرات كدمج للصلبان النرويجية والسويدية ووضعها في أقصى اليسار في العلم في عام 1844م بعد الاتحاد السويدي النرويجيّ، ولكن أُزيل هذا التعديل في عام 1899م.


وصف علم النرويج، ألوانه ومعانيها

اعتُمدّ علم دولة النرويج الحاليّ في القرن التاسع عشر، ويتميّز بشكله المصمم بخلفيّة حمراء اللون وصليب أزرق اللون مركّب على صليب آخر أبيض اللون؛ حيث يحدّ الصليب الأزرق أو الصليب الاسكندنافي صليبًا آخرًا وهو أبيض اللون، أمّا حجم العلم فهو يُمثّل نسبة 8:11 بين العرض والطول، ويحتمل أن تكون ألوان العلم تأثّر اختيارها بألوان أعلام الولايات المتحدة الأمريكيّة ومملكة بريطانيا وفرنسا، أمّا الصليب فهو مشترك ما بين الدول الاسكندنافية، وقد ارتبطت معانِ بألوان ورموز وتحية العلم كما يأتي:[١]

رموز علم النرويج

ترمُز أو تشير جميع الرسومات والرموز الخاصّة بالأعلام حول أنحاء العالم لمعانٍ وتفسيرات خاصّة بالدولة، وبالتّالي تُشير رسوم ورموز علم مملكة النرويج للعديد من المعاني القيّمة بالنسبة للدولة؛ حيث يُشير الصليب الاسكندنافي وهو الرمز الوحيد في العلم إلى الصليب الذي يُمثّل الدين المسيحيّ وهي الديانة التي يتّبعها معظم الأشخاص في تلك المنطقة بشكلٍ عامٍ.

ألوان علم النرويج ومعانيها

يحتوي علم مملكة النرويج على ثلاثة ألوان وهي اللون الأبيض والأحمر والأزرق؛ ويحمل كل لون من هذه الألوان معنى معين ومحدد، وفيما يأتي ذِكر لدلالات هذه الألوان:[١]

  • اللونين الأبيض والأحمر: يُمثّل هذان اللونان الاتحاد الذي حصل ما بين دولة النرويج والدنمارك.
  • اللون الأزرق: يمثّل اللون الأزرق لون رمز الصليب في العلم والذي يمثّل اتحاد النرويج مع السويد قبل اكتسابهم للحكم الذاتي، وقد عبّر هذا اللون عن حب الدولتين للسلام والعلاقات الوديّة التي تجمع بينهما.
  • مزيج الألوان الثلاثة: يمثّل المزيج بين الألوان الثلاثة للعلم وهي الأبيض والأحمر والأزرق استعارةً من دولة فرنسا؛ حيث يُشير إلى ألوان الحرية.

تحية العلم النرويجي

تدور العديد من الأمور حول تحية علم دولة النرويج؛ حيث تُحدد الأحداث التي يُرفع بها العلم والأوقات الخاصّة بذلك؛ حيث يُرفع علم الدولة في المهرجانات والمناسبات الخاصّة وغالبًا ما يُقام رفع العلم بالتزامن مع غناء النشيد الوطني الخاص بالدولة أو مع نداء في بوق؛ حيث يمتلك جيش الدولة النرويجيّة نداء بوق محدد يُستخدم رفع أو إنزال العلم ويُسمّى flaggappell باللغة السويدية أو النرويجيّة ويعني هذا المصطلح الانتباه إلى العلم، وبعد إنزال العلم يُلف حتّى يتخذ الشكل الإسطواني ويُربط بلطفٍ وعنايةٍ لتجنّب تشكّل التجاعيد فيه، وبجانب العادات الخاصّة بتحيّة العلم هُناك العديد من القوانين الخاصّة به، وفيما يأتي ذِكر لها:[١]

  • يجب على جميع الممتلكات المملوكة من قِبل الدولة بالإضافة للمؤسسات العامة رفع علم الدولة على مبانيها، كما يُسمح للمواطنين العاديين برفع العلم على مبانيهم الخاصّة إن أرادوا ذلك.
  • يُرفع العلم في أوقات مُختلفة من النهار باختلاف أوقات السّنة؛ حيث إنّه يُرفع في تمام الساعة الثامنة صباحًا في المدة الزمنية التي تتراوح ما بين شهر تشرين الأول أو شهر 10 وشهر آذار أو شهر 3، أمّا ما بين شهريّ تشرين الثاني وشهر شباط فيُرفع في تمام الساعة التاسعة صباحًا ويُسحب عند غروب الشّمس؛ ويجب ألا يتجاوز موعد إنزاله الساعة التاسعة مساءً.
  • تُعد القوانين الخاصّة بأوقات رفع العلم غير مُلزمة للمواطنين العاديين الذين يرفعون العلم في ممتلكاتهم الخاصّة ولكن رغمًا عن ذلك يُفضّل العديد من الأشخاص مراقبة هذه الأوقات.
  • يجب ألا يلمس العلم الأرض في أي وقتٍ من الأوقات، كما أنّه من غير المسموح أن يُلف على أي جزء من أجزاء الجسم ابتداءً من الخاصرة ونزولًا إلى القدمين.
  • يجب على الناس الموجودين في المنطقة المجاورة لرفع العلم الوقوف بثبات أثناء عملية رفعه كعلامة تدل على احترامهم له.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Do The Colors And Symbols Of The Flag Of Norway Mean?"، www.worldatlas.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-23. Edited.
3820 مشاهدة
للأعلى للسفل
×