علم تايلاند ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم تايلاند ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

مملكة تايلاند

تقع مملكة تايلاند في جنوب شرق آسيا، وقد خضعت لنظام ملكي مطلق حتى قيام ثورة في عام 1932، ومنذ ذلك الحين أصبحت تايلاند ملكية دستورية، وعدد سكانها يبلغ ستة وستون مليون نسمة، وتشهد هذه البلاد مجموعة من المهرجانات التايلاندية التي تُقام كل عام طريقة مثالية لإلقاء نظرة ثاقبة على ثقافة شعب تايلاند واستكشاف هذا البلد الساحر، وعلى سبيل المثال مهرجان المياه الذي يعد واحد من أكثر المهرجانات الشعبية بين التايلانديين ويتم في نفس يوم رأس السنة الجديدة، وقد استقبلت تايلاند أكثر من 22 مليون زائر في عام 2012 وفقًا لوزارة السياحة والرياضة التايلاندية، حيث يسافر العديد من الأشخاص حول العالم إلى تايلاند من أجل جزرها الرائعة وشواطئها الخلابة، وسيتناول هذا المقال توضيح أهم ما يتعلق بعلم تايلاند وألوانه وتاريخ وسبب اختياره.[١]

تاريخ علم تايلاند، وسبب اختيار هذا الشكل له

كانت تايلاند في طليعة الدول الآسيوية التي تخلصت من الإمبريالية التي كانت تتحكم من خلالها أوروبا بدول هذه المنطقة، ورغم ذلك أدّت علاقات تايلاند الوثيقة مع الغرب إلى أن تصبح واحدة من الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، وقد ألقى كل ذلك بظلاله على تكوين العلم الوطني لتايلاند، ويمكن توضيح المزيد عن ذلك فيما يأتي:


تاريخ علم تايلاند في الفترة 1782-1917 م

تم وضع صورة عجلة في العلم التايلاندي في عام 1782 كرمز لسلالة شاكري الحاكمة، وفي عام 1855 كانت كل السفن البحرية التايلاندية العامة والخاصة تعرض علامة حمراء مع فيل أبيض في العلم، حيث كان الفيل الأبيض النادر رمزًا لحسن الحظ في تايلاند، وكان يتم إهداء العلم في المناسبات الرسمية وفي المحافل الوطنية وعند التنصيب وتكريم أصحاب المواقف الباسلة، وعندما زار الملك راما السادس إحدى القرى التايلاندية في عام 1916 ورأى العلم وقد تم وضعه رأسًا على عقب فانقلب الفيل الموجود به، قرر إزالة صورة الفيل عن العلم بالكامل ليكون العلم التايلاندي متناظرًا.[٢]


وقد تأثر تصميم العلم التايلاندي بتطور ثقافة الشعب وحركة التجارة في تلك المنطقة مع مناطق أخرى على طول طرق الحرير البحرية، فقد أتاح ازدهار الحركة الملاحية تفاعل السكان مع الوافدين لسنوات طويلة، وقد اعتاد سكان تايلاند الاستفادة من النقل المائي للوصول إلى البر الرئيس، وبالتالي كانت الثقافة البحرية مؤثرة تمامًا، وكانت إحدى عوامل تكوين العلم التايلاندي أن التجار التايلانديين شديدو الارتباط بأرض تايلاند على عكس البحارة في الصين على سبيل المثال، وكان هذا في الغالب بسبب توافر موارد واسعة في هذه المنطقة، وكان لذلك تأثير هائل على الثقافة والمجتمع والعلم التايلاندي أيضًا، وقد تأثر السكان بالحضارات الأخرى مثل حضارة الهند وظهر ذلك في سماحة الشعب ومحبته الخالصة على مر العصور، وترك ذلك انطباعًا مميزًا في تطور تصميم العلم التايلاندي.[٣]


وفي عام 1917 قام الملك راما السادس بتغيير العلم الوطني مرة أخرى ليصبح له شريط أزرق في المنتصف، ثم طلب من المجلس التايلاندي الخاص أن يختار بين العلم ذو الثلاث ألوان والعلم المستخدم في الحرب العالمية الأولى، لكن المجلس الخاص لم يعتمد القرار، ثم قرر الملك بنفسه استخدام العلم ذو الثلاث ألوان كعلم وطني لتايلاند.[٤]


سبب اختيار شكل علم تايلاند

هناك تفسيرات متعددة لتوضيح أسباب اتخاذ علم تايلاند هيئته الحالية، والنظرية المقبولة على نطاق واسع في تفسير سبب اختيار علم تايلاند، هي أن الحكام الذين كانوا في السلطة على مر العصور أرادوا أن يُظهروا أنهم في جانب القوى العظمى التي كانت تسيطر على العالم في فترات زمنية متفاوتة فاختاروا أعلامًا قريبة الشبه بأعلام تلك الدول.[٥]


وصف علم تايلاند، وألوانه ومعانيها

يتميز علم تايلاند بشكل هندسي وألوان ورموز تجعله ينفرد بها عن غيره من أعلام الدول حول العالم، إلا أن البعض يُقارن بينه وبين علم الولايات المتحدة الأمريكية لتشابه علم كل منهما في الألوان، ويمكن توضيح المزيد عن ذلك فيما يأتي:


وصف علم تايلاند

يمكن بسهولة تمييز صورة فيل في منتصف الأعلام التايلاندية القديمة، إذ كانت الأفيال منتشرة بكثرة في الأراضي التايلاندية، وكان يمكن مشاهدة مواكب الأفيال العملاقة في الشوارع بشكل يومي، وقد استخدمت العديد من المقاطعات التايلاندية إشارة الفيل في صور علمها الإقليمي القديم، ويظهر علم تايلاند في صورته الحالية من خلال خمسة خطوط أفقية تتخللها ألوان العلم الثلاثة.[٦]


ألوان علم تايلاند ومعانيها

تعد الألوان من أهم معالم علم تايلاند، إذ هي تمثل الصفة الغالبة على الصورة النهائية لعلم تايلاند بصورته الحالية التي تخلو من أية أشكالٍ أو رموز، ويمكن توضيح معاني ألوان علم تايلاند فيما يأتي:[٧]


  • اللون الأحمر: وهو يرمز إلى وحدة الشعب التايلاندي وقوته وإلى الأرض التايلاندية العتيقة.
  • اللون الأبيض: وهو يرمز إلى الديانات التي عاشت في تايلاند حتى الآن، وقد ضمت تايلاند الدين المسيحي واليهودي والإسلام وغير ذلك أيضًا.
  • اللون الأزرق: وهو يرمز إلى ملكية تايلاند ونظام حكمها، ويشير كذلك إلى سلطة الملك ومحبة شعبه له.


ويعبر الانسجام في تصميم العلم التايلاندي عن أصالة هذه الألوان الثلاثة للأمة التايلاندية، والعلم بهذه الصورة يمثل الشعار الوطني لتايلاند ودلالة ازدهارها وأصالة شعبها وتفرده.


ما لا تعرفه عن علم تايلاند

وفقًا للقانون التايلاندي يجب تحية العلم وترديد النشيد الوطني في المناسبات الوطنية، وتتم إذاعة النشيد الوطني في جميع قنوات الراديو والتلفزيون في الساعة 8 صباحًا مع رفع العلم التايلاندي في ذلك الوقت، وفي الساعة 6 مساءً أيضًا، وبانتهاء هذه الأوقات يتم إنزال العلم بعد أن تنتهي مراسم تحية العلم، وخلال تحية العلم يُظهر التايلانديون احترامهم من خلال التوقف عن فعل أي شئ والبقاء في سكون مع ترديد نص النشيد الوطني، ولا تقتصر تحية العلم على المجتمع العسكري فحسب، بل تتم أيضًا في المدارس والمصانع وغيرها من مؤسسات الدولة، وتهتم تايلاند بتعليم ذلك في المدارس بوجهٍ خاص ليكبر التلاميذ وفي نفوسهم حب الوطن والدفاع عنه ضد أي تهديد قد يمس أراضيه أو معتقداته الوطنية الراسخة، ويتم رفع العلم التايلاندي على كل المباني والمؤسسات الحكومية، وتتم مراسم تحية العلم خلال العطلات الوطنية المهمة مثل يوم رأس السنة الجديدة ويوم عيد العمال وعيد الدستور وعيد القوات المسلحة وعيد الاستقلال، ويتم رفع العلم أيضًا في مناسبات عالمية مثل أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.[٨]

المراجع

  1. "Thailands Best Festivals, Beyond The Beaches", theculturetrip.com, Retrieved 2020-06-23. Edited.
  2. "Flag of Thailand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  3. "Did you know?: Thailand and the Maritime Silk Roads", en.unesco.org, Retrieved 2020-06-23. Edited.
  4. "Flag of Thailand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-23. Edited.
  5. "Thailands Best Festivals, Beyond The Beaches", www.quora.com, Retrieved 2020-06-23. Edited.
  6. "Thailand Flag", worldpopulationreview.com, Retrieved 2020-06-23. Edited.
  7. "Thailand Flag", worldpopulationreview.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  8. "Flag", sites.psu.edu, Retrieved 2020-06-23. Edited.
3059 مشاهدة
للأعلى للسفل
×