محتويات
جامايكا
تعدُّ جامايكا من أجمل الجزر التي تقع في البحر الكاريبي وقد قال عنها كريستوفر كولومبس أنَّها من أجمل ما رأته العيون، وعاصمتها كينغستون ويبلغ تعداد سكانها نحو 2726000، سكَّانها الأصليين من أصول أفريقيَّة يُطلق عليهم اسم تاينو، وقد عملت إسبانيا على استعبادهم، كانت الغابات فيما مضى تغطي أراضي جامايكا، إلَّا أنَّ دخول المستعمر الأوربيِّ غيَّر معالمها فعمل على قطع الغابات وتعبيد السَُّهول والأراضي بقصد زراعتها، وينتشر في جامايكا طائر الطَّنان والذي يعدُّ طائرها الوطني، إنَّ جزيرة جامايكا دائمًا ما تكون معرَّضة للزلازل، مما دفعها لبناء منازلها بالخرسانة المسلَّحة والفولاذ، على الرُّغم من الانفتاح الذي عاشته جامايكا، إلَّا أنَّها حافظت على حياتها التَّقليديَّة من رقص جامايكي وطب شعبيِّ وقصص وحكايا شعبيَّة، تشتهر في جامايكا بعض الرِّياضات التَّقليديَّة كرياضة الكريكت وسباق الخيول، وسيتمُّ الحديث عن علم جامايكا والأسباب التي دعتهم لاختياره بالإضافة لشرح رموز ألوانه.
علم جامايكا، وسبب اختيار هذا الشكل له
لقد كانت جامايكا من ضمن اتِّحاد جزر الهند الغربية الذي وقع تحت الاحتلال البريطاني، ولكن بعد أن تمَّ حل هذا الاتِّحاد سارعت جامايكا إلى تصميم علمٍ خاصٍّ بها ليكون رمزًا لاستقلاليتها، وذلك في عام 1662م في اليوم السادس من أغسطس، وافقت الهيئة التَّشريعيَّة التي أُكِل أمر العلم إليها على التَّصميم الذي قُدِّم إليها، وكان عبارة عن مجموعةٍ من الألوان هي الأصفر والأخضر والأسود، وقد اختار الشَّعب الجاميكيِّ هذه الألوان، لأنَّها تعبر بدلالتها عن تاريخهم وتاريخ أرضهم.[١]
ولقد أصبح هذا العلم يمثِّل دولة جامايكا أثناء المباريات الرِّياضيَّة، فلطالما شُوهد كوشاحٍ على أكتاف لاعبيها، وقد صُنع منه زيًّا رياضيًّا للفرق الرِّياضيَّة الجامايكيَّة، ويرفع العلم على الأبنية الحكوميَّة، وتزيَّن به السَّاحات أثناء الاحتفال بالعيد الوطني لاستقلالهم، ويقف الشَّعب الجامايكي الذي عانى الكثير من الاستعباد والظُّلم أمام علمهم بفخرٍ واعتزاز، وهم يرددون النَّشيد الوطني أثناء رفعه.
تاريخ علم جامايكا
إنَّ الاحتلال البريطاني الذي عانت منه جامايكا عمل في بداية الأمر على ترك طابعه الخاص في علمها، ففي عام 1961م رفعت بريطانيا على أراضي جامايكا شارتها الزَّرقاء والتي كان يحتلُّ الكانتون فيها علم إنجلترا، ولكنَّها أضافت لشارتها الزَّرقاء تلك شعار النَّبالة الخاص بجامايكا، وكان هذا الشِّعار عبارة عن صليب أحمر على أرضيَّة بيضاء، وقد ثُبِّت على الصَّيب خمسة ثمار من الأناناس، والتي كانت تمثِّل الفواكه الاستوائيَّة الجامايكيَّة، لتكون بريطانيا بتلك الطَّريقة جمعت في الرَّاية ما يرضي غرورها كاستعمار بالإضافة لإيهام الشَّعب الجامايكي بأنَّها اعترفت برموزه.[١]
وصف علم جامايكا، ألوانه ومعانيها
لم يكن اختيار الألوان في تصميم العلم الجامايكيِّ عشوائيًّا، وإنِّما يحكي قصة شعبٍ كافح ودفع الكثير ليس من أجل استقلاله وحسب، بل من أجل إثبات إنسانيَّته التي صادرتها له الكثير من الدُّول الاستعماريَّة، وسيتمُّ الحديث عن بعض تلك الرُّموز والتَّصميم الذي تمَّ اعتماده فيما يأتي:[١]
ألوان العلم الجامايكي
لقد دخل في تصميم العلم الجامايكي العديد من الألوان، وكان كلٌ منها يرمزُ إلى دلالةٍ وحكايةٍ لتاريخ تلك البلد وما عاناه شعبها، وسيرد شرحًا لمعاني ودلالات الألوان فيما يأتي:[١]
- اللون الأخضر: ويرمز اللون الأخضر إلى الأمل وإلى الأراضي الزراعيّة الخصبة في البِلاد.
- اللون الأسود: أمَّا اللون الأسود فيرمز إلى الشّعب الجامايكي وقوَّته، وإلى الأوقات الصّعبة الّتي واجهته في الماضي.
- اللون الأصفر: في حين يرمز اللون الأصفر إلى الشَّمس وإلى الموارد الطبيعيّة في البِلاد.
الشكل الهندسي للعلم الجامايكي
لقد تمَّ اعتماد العلم على شكل رايةٍ بحيث يكون طولها ضعف عرضها، ويتركَّز فيها صليب قطريٌّ على شكل إكس X ذو لونٍ أصفر، بحيث يقسِّم هذا الصَّليب الرَّاية إلى أربع مثلثات، العلوي والسُّفلي منها باللون الأخضر، والمثلَّث المتواجد في طرف الرَّافعة والأخر المتواجد في الطَّرف الحر باللون الأسود.[١]