علم سيريلانكا ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم سيريلانكا ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

سيريلانكا

تقع جزيرة سيريلانكا في قارة آسيا وقد اشتُهرت بعاصمتيها سري وكولمبو، وتتميَّز سيريلانكا بطبيعتها الخلَّابة وبالكثافة السُّكانيَّة المرتفعة حيث بلغ تعدادهم ما يقارب 21 مليار نسمة ويعيش أربعة أخماسهم في مناطق ريفيَّة، وتُكوِّن الأعراق المختلفة المجتمع السيريلانكي، فهناك السنهاليون الذين يدينون بالبوذيَّة ويتحدَّثون باللغة السنهاليَّة، والتَّاميل الذين يتحدَّثون باللغة التَّاميليَّة وأكثرهم من الهندوس، أمَّا الأقلية المسلمين فغالبًا ما يتحدَّثون اللغة التَّاميليَّة، لقد عملت الحكومة السيرلانكيَّة على تقديم الخدمات الاجتماعيَّة والمساواة بين رعاياها، بالإضافة للمساعدات الطبيَّة في المستشفيات وذلك من أجل الحدِّ من الوفيات ونشر الوعي بين السُّكان، ويجب التَّنويه إلى أنَّ موقع سيرلانكا الهام بين ملتقى الطُّرق التِّجاريَّة بالإضافة للتَّنوع الدِّيني، انعكس إيجابيًا على تنوُّع ثقافاتها وتراثها حتَّى أنَّ مؤلفاتها أصبحت تميل للعلمانيَّة من أجل مراعاة جميع الأديان، ليس في الفنون والكتابة راعت سيريلانكا تعدد الأديان بل حتَّى في علمها، والذي سيتمُّ الحديث عنه فيما يأتي[١]

تاريخ علم سيريلانكا، وسبب اختيار هذا الشكل له

لقد مرَّ علم سيريلانكا بالعديد من المراحل التَّاريخيَّة حتى تمَّ اختيار شكله الآني، شأنه في ذلك شأن جميع الأعلام في دول العالم، وسيتمُّ الحديث عن هذه المراحل التَّاريخيَّة فيما يأتي:


المرحلة الأولى في القرن الخامس قبل الميلاد

من الأساطير التي يفتخر بها السنهاليون ويتناقلونها كتراثٍ يروى بينهم هي أسطورة الأمير فيجايا، فيُروى الأمير فيجايا جاء إلى أراضي سيريلانكا من الهند وأسسَّ هناك حضارة سيريلانكا واتَّخذ لهم علمًا عليه شعار الأسد، وكان ذلك أثناء القرن الخامس ما قبل ميلاد النبي عيسى -عليه السَّلام-.[٢]


المرحلة الثَّانية عام 1815

لقد بقي علم الأسد مرفرفًا على أراضي سيريلانكا منذ القرن الخامس ما قبل الميلاد إلى سنة 1815، حينما غزت بريطانيا أراضي تلك الجزيرة وهزمت ملك مدينة كاندي الذي فرضت عليه سيطرتها وأجبرته على إنزال علمه بتاريخ 2 مارس 1815، وبقيت سيريلانكا محرومة من علمها الأسد لتاريخ 1948.[٢]


المرحلة الثالثة مرحلة الاستقلال 1948

نالت سيريلانكا استقلالها عن الانتداب البريطاني في تاريخ 1948 واحتفلَت بذلك بإعادة رفع علمها الأسد على أراضيها إلى جانب علم الاتحاد البريطاني على الرُّغم من استقلالها، وقد تمَّ إزالة علم الاتحاد عام 1953، ولكن اختصار علم سيريلانكا على صورة الأسد إحياءً لماضي السنهاليين وأساطيرهم، أورث الحزن وعدم الرِّضى عند بقيَّة الأقليات المتواجدة على أرض تلك البلاد، مما دفعهم لإجراء بعض التَّعديلات عليه.[٢]


المرحلة الرابعة ما بين عام 1951 و1972

بناءً على قراراتٍ اتَّخذها اللجنة المسؤولة عن تعديل العلم، حيث تمَّ إضافة شريطين رأسيين بمحاذاة رافعة العلم أحدهما لونه أخضر رمزًا للمسلمين والأخر برتقالي للتَّاميل الهندوس في الطَّرف المقابل للأسد، وفي عام 1972 تم إجراء بعض التَّغيرات على منطقة الأسد القرمزيَّة حيث جعلوا الأوراق الأربعة الموجودة في إطار الأسد تبدو أوراق بو الطَّبيعيَّة، وفي عام 1987 قاموا ببعض التَّعديلات الفنيَّة التي لم تمس جذور تصميم العلم.[٢]


وصف علم سيريلانكا، ألوانه ومعانيها

إنَّ التَّصميم النِّهائي لعلم سريلانكا كان عبارةً عن شكل مستطيل قرمزي اللون طوله ضعفي عرضه ويحدُّه الشَّريط الأصفر، في ثنايا نسيجه صورةً لأسدٍ يحمل سيفًا وتحيط به أوراق شجرة البو، في حين على الجانب الأخر من العلم باتجاه الرَّافعة هناك خطين رأسيين هما الأخضر والبرتقالي،[٢] وكل هذا له تفاسير سيرد ذكرها فيما يأتي:[٣]

  • الأسد: إنَّ صورة الأسد تضجُّ بالرموز والأسرار فهو يدلُّ على قوة وصمود بلد سيريلانكا، وشعره المجعد رمزٌ للحكمة والتأمل وأنفه رمزٌ للذكاء ولحيته تدلُّ على النَّقاء، أمَّا السَّيف فيرمز لسلطة وسيادة سيريلانكا ومقبضه لعناصر الحياة.
  • ألوان العلم: اللون الأخضر يرمز للأقليَّة المسلمة في البلد واللون البرتقالي للأقليَّة التَّاميل، والإطار الأصفر فهو رمزٌ لانتشار البوذيَّة في سيريلانكا.
  • الأوراق الأربعة: هي رمزٌ للفرح واللطف والرَّحمة والاتزان.


تحية علم سريلانكا واستخداماته

يعدُّ العلم رمزًا لكرامة الإنسان وعزَّته فهو يمثل انتماءه الوطنيّ أينما ذهب، فالعلَم يُستخدم كدليل للهويَّة دونما النَّطق بأي حرف، ويرفع العلم على الحصون وبمقدمة الجيوش كإعلان على الانتصار، ومن استخدامات العلم تكفين الشُّهداء بها كدليلٍ لامتنان الوطن على بذل دمائهم، ومن واجب أي مواطن أن يقوم بتحيَّة العلم وتبجيله والوقوف باحترامٍ أمامه في المحافل والمؤتمرات الدُّوليَّة وفي طوابير المدارس الصَّباحيَّة.

المراجع

  1. "Sri Lanka", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "flag of Sri Lanka", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  3. "علم سريلانكا"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-14. بتصرّف.
2419 مشاهدة
للأعلى للسفل
×