محتويات
ماليزيا
ماليزيا من الدولِ التي تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في كافة المجالات، وأصبحت مقصدًا سياحيًا مهمًا في القارة الآسيوية، فضلًا عن النمو الاقتصادي والصناعي الذي حققتهُ خلال السنوات الماضية، وتقع دولة ماليزيا جنوب شرق آسيا تمامًا فوق خط الاستواء، وهي شبه جزيرة تمتد من دولة تايلاند إلى المحيطِ الهنديّ، وتنقسم دولة ماليزيا إلى قسمين غربي يمتد من دولة تايلاند في شبه جزيرةِ ملايو وشرقي يقع في جزيرة بورنيو ويحده دولتي إندونيسيا وبروناي، بالإضافة إلى الحدود البحرية المتمثلةِ في دول الفلبين، سنغافورة وفيتنام، وعاصمتها كوالالمبور وهي العاصمة السياسية وهناك عاصمة إدارية وهي مدينة بوتراجيا وتضم كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية والوزارات، وتبلغ مساحة اليابسة لدولةِ ماليزيا 328,657 كم2، والمساحة المائية 1190 كم2، وتتمتع ماليزيا بطبيعة غنية ومتنوعة من الأنهار والبحيرات والمساحات الخضراء والغابات والجبال والكهوف الجيرية، ويتحدث الشعب الماليزي لغة الملايو وهي اللغة الرسمية في ماليزيا، كما يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، ويعتنق غالبية السكان الديانة الإسلامية بما يقارب 60%.
تاريخ علم ماليزيا
كانَ لكلّ ولاية في ماليزيا علمها الخاص وحتى يومنا هذا، فعندما تزورُ ماليزيا وتذهب لأيّ ولايةٍ من ولاياتها يمكنكَ أن ترى علمَ الدولة الماليزية إلى جانب علم الولاية، كان علم الاتحاد المالاوي بتألّف من الألوان الأحمر، الأبيض، الأصفر والأسود، وكانَ يحتوي على نمر داخل شكلٍ بيضويّ أبيض، وتم اعتماد هذا العلم بناءً على توصيةٍ من المستشارين البريطان رغم أن الاتحاد المالاويّ لم يكن تحت سيطرةِ بريطانيا.
وفي القرن العشرين تم رفع أول علمٍ وطنيّ لتمثيلِ دولة ماليزيا واعتمادهُ عام 1963م بناءً على تصميم علم اتحاد مالايا، لكن قبل ذلكَ وعندما تقرّر اختيارُ علمٍ لماليزيا تم إطلاق مسابقة لتصميم العلم، وكان هناك ثلاثة خيارات مرشحة، حيث كان العلم الأول عبارة عن حقل أزرق يحتوي خنجرينِ ملاويين و11 نجمة، في حين كان العلم الثاني مشابهًا للأول من حيث التصميم مع وجود اختلاف بتصميم الخناجر واستثناء النجوم، أما الخيارُ الثالث للعلم فكان هو المُختار وتمت الموافقة عليه عام 1950م وتم رفعه عام 1957م، وكان من تصميم محمد حمزة، وكان الفرقُ في هذا التصميم عن التصميمينِ الآخرين في عدد الأشرطة الأفقية وعدد النقاطِ على النجم.
خلالَ السنوات التالية تم إضافة المزيد من المشارب والنقاط لتمثل مناطقَ إضافية، وكان هذا العلم الذي تم اعتماده للاستخدام عام 1963م وحتى اليوم هذا، ومرّ اعتماد العلم الحالي لماليزيا بمراحل بدايةً منذ عام 1949م، حيث عقدَ مجلسُ الحكّام والمجلس التشريعيّ الاتحادي مسابقةً على المستوى الوطني لاختيار تصميم العلم للحكومة التي سيتم تشكيلها، وتم اختيار تصميم محمد حمزة مع إضافة بعض التعديلات عليه، وتمتِ المصادقةُ لاعتماده عام 1950م بعد موافقةِ الملك جورج السادس، حيث تم رفعه ليمثلّ اتحاد مالايا في مجمّع قصر السلطان سلانجور، وبعد تشكيلِ دولةِ ماليزيا تم تعديلُ العلمِ بما يتماشى مع إدراج سنغافورة، صباح وساراواك إلى اتحاد مالايا.
علم ماليزيا: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له
يتكوّن العلمُ الماليزيّ كمعظم أعلام الدول من مجموعةٍ من الألوانِ، ويتشكّل العلم الماليزي من خطوطِ عرضية تتمثل في 11 خطًا باللونين الأحمر والأبيض، حيث يبدأ العلم بخط أحمر وينتهي بخط أبيض، وبعد إدراج كلّ مِن صباح، سنغافورة وساراواك تم إضافة ثلاثة خطوط إلى العلم لتصبحَ 14 خطًا تمثّل ولايات الدولة الماليزية، بالإضافة إلى مستطيلٍ أزرق في الزاويةِ اليمنى للعلم بداخلهِ نجمة صفراء كانت تتكون من 11 نقطة ومن ثمّ أصبحت ذات 14 نقطة، وهي أيضًا تشير إلى الولايات، بالإضافة إلى هلالٍ أصفر، وأطلقَ مهاتير محمّد Jalur Gemilang على العلم الماليزي وتعني خطوط التميّز أو المجد، ولكلّ تفصيلٍ في العلمِ الماليزيّ دلالة ورمز على أمرٍ معيّن على النحو الآتي[١]
ألوان العلم الماليزي
- اللون الأحمر: ويشير إلى المثابرة، الرغبة والجرأة، كما يدل على الثورة والتضحيات التي قد قدمها الشعب الماليزي من أجل ازدهار ونهضةِ البلاد.
- اللون الأبيض: ويشير إلى الإخلاص والنبل، بالإضافة إلى إشارته للمستقبلِ المشرق الذي تسعى له دولة ماليزيا من أجل رفاهيةِ ونموّ الشعب.
- اللون الأزرق: ويشير إلى الوحدة من خلال السلام والطاعة.
- اللون الأصفر: ويشير إلى الولاء للبلد والحاكم، وهو اللون الملكي للحكاّم المالاويين.
سبب اختيار العلم الماليزي بهذا الشكل
يتكوّن العلمُ الماليزي من 14 خطٍ أفقي ومستطيلٍ أزرق ونجمة صفراء ذات 14 نقطة وهلال أصفر، وترمزُ الخطوط الأفقية وعددها 14 إلى عدد الولاياتِ التي تتكوّن منها دولةُ ماليزيا، ويرمز المستطيل الأزرق إلى المساحة والثروة المائية التي تتمتّع بها ماليزيا كون أنّ الجزءَ الأكبرَ من مساحتها موجودٌ في المياه، كما ترمزُ النجمة بنقاطها الأربعةَ عشرةَ إلى الحكومةِ الفدرالية، وأخيرًا يرمزُ الهلال إلى الديانة الإسلامية وهي ديانة شبه الجزيرة الماليزية.
تحية العلم الماليزي
"نيجاراكو" باللغةِ المالوية وتعني موطني هو اسمُ النشيد الوطني الماليزيّ منذُ أن استقلت عام 1957م، وهناكَ ارتباطٌ بين نشيدِ ماليزيا الوطنيّ ونشيد ولايةِ بيراك، التي تعتبر أقدم ولايات البلاد، حيث استقت ولايةُ بيراك لحن نشيدها من أحد الأغاني التراثية الإندونيسية المعروفة باسم "Terang Bulan" وتعني القمر المضيء، وتم اختيار لحن وكلمات النشيد الوطني الماليزيّ عام 1957م عندما كانت البلاد تستعدُ للاستقلال، تمّ إجراء مسابقة لاختيار النشيد الوطني، ووقع الاختيار على لحنِ ولايةِ بيراك كونهُ قريب من الثقافةِ الملاوية ويعبرُ عن هويةِ البلاد، وتم بعد ذلك اختيار كلماتُ النشيدِ الوطني الماليزيّ والتي تقول
"وطني
الأرض التي سُكِب عليها دمي
يعيش فيها الشعب، متحدين ومتقدمين
باركها الله ومنحها السعادة
ملكنا، نتمنى له عهداً ناجحًا
باركها الله ومنحها السعادة
ملكنا، نتمنى له عهداً ناجحًا"
المراجع
- ↑ "Flag of Malasyia - Colours, Meaning, History", www.edarabia.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.