على ماذا تدل كثرة حركة الجنين

كتابة:
على ماذا تدل كثرة حركة الجنين

على ماذا تدل كثرة حركة الجنين

لكل حمل وجنين خصائص فريدة وخاصة؛ بما في ذلك ما يتعلّق بحركة الجنين ونشاطه، ويمكن القول إنّه لا يوجد سقف محدّد لمعدّل حركة ونشاط الجنين خلال الحمل، لذلك لا داعي للقلق حول فرط نشاط الجنين، وبدلًا من الشعر بالقلق يُنصح بمحاولة التعود على نمط حركة الجنين للمساعدة على التنبّه لأيّ اضطراب في معدّل الحركة في ما بعد، ولكن يُشار إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة بعض الحركات غير الطبيعيّة والقويّة من قِبَل الجنين، أو في حال ملاحظة زيادة أو انخفاض مفاجئ في معدّل حركة الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ للجنين دورة نوم ونشاط خاصة منفصلة عن دورة الأم، بحيث يرتفع نشاط الطفل خلال اسيقاظه، وينخفض خلال نومه، وبشكلٍ عام إنّ نشاط الطفل يرتفع في الفترة بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية ظهراً، وبين الساعة السابعة مساءً والرابعة فجراً، كما تتركّز ركلات الجنين في الشهر الأخير من الحمل تقريباً خلال فترات النوم الخفيف، وتستمرّ دورة نوم الجنين في العادة، والتي ينخفض فيها نشاطه، بين 20-40 دقيقة تقريباً وقد تصل في بعض الحالات إلى 90 دقيقة.[١][٢]


يجب الحرص دائماً على الوثوق بغريزة الأم واستشارة الطبيب على الفور في حال الشكّ بحدوث تغيّر غير طبيعيّ خلال الحمل، وفي حال الشكّ باضطراب حركة الجنين قد يطلب الطبيب تدوين بعض الملاحظات حول حركة الجنين ونشاط المرأة الحامل أثناء الشعور بحركة الجنين، وفي حال الشكّ بوجود اضطراب قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات الأخرى مثل التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) للتأكد من سلامة الجنين.[٢]


أسباب طبيعية لزيادة حركة الجنين

قد تلاحظ المرأة الحامل ارتفاع نشاط الجنين خلال أوقات محدّدة من اليوم،[٢] ومنها ما يأتي:

  • الاستلقاء للنوم ليلاً: تشعر العديد من النساء بحركة الجنين عند الاسترخاء والاستلقاء للنوم في السرير ليلاً، وقد تكون القدرة على ملاحظة هذه التحركات وشدّتها أعلى في حال لم يكن هذا هو الحمل الأول للمرأة، أمّا خلال اليوم فيؤدي تركيز المرأة على بعض المهام إلى عدم الشعور بحركة الجنين بشكلٍ جيد، كما قد تؤدي حركة المرأة خلال النهار إلى نوم الجنين.[٢][٣]
  • تناول الوجبات الغذائيّة: قد يؤدي ارتفاع معدّل السكّر لدى الأم الحامل بعد تناولها الوجبات الغذائيّة إلى رفع مستوى الطاقة لدى الجنين وبالتالي رفع معدّل الحركة، كما يمكن الملاحظة أنّ لتناول المرأة الحامل لبعض أنواع الأطعمة تأثير في رفع نشاط الجنين.[٣][٤]
  • وضعيّة الجسم: قد يزداد شعور المرأة الحامل بحركة الجنين عند اتّخاذ بعض الوضعيّات؛ مثل الاستلقاء مع محاولة التركيز على حركة الجنين، على عكس ذلك فإنّ الحامل قد لا تُلاحظ حركة الجنين بشكل جيد عند الجلوس أو الوقوف، مع التأكيد على أنّ نشاط الطفل قد يزداد في أوقات محدّدة من اليوم؛ فقد ينام الطفل خلال استيقاظ أمّه، أو قد يستقيظ خلال نومها، أو قد يتخذ نمط نوم محدد.[٥][٤]
*العصبيّة والانفعال: عند انفعال المرأة الحامل يرتفع معدّل هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)، المعروف أيضًا بهرمون إبينفرين، والذي بدوره يؤثر في نشاط الجنين أيضاً، والأدرينالين هو أحد الهرمونات التي يتمّ إفرازاها من الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal gland)، وإنّ الجسم يُفرز هذا النوع من الهرمونات كردّة فعل عمّا يُعرَف باستجابة الكر أو الفر (بالإنجليزية: Fight-or-flight response)، وذلك عند التعرض للتوتّر، أو الإجهاد، أو التعرّض لبعض المواقف المفاجئة التي تتطلّب ردود فعل فوريّة.[٣][٦]


بداية الشعور بحركة الجنين

تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين في العادة خلال الثلث الثاني من الحمل بين الأسبوع 16-22، ويُشار إلى أنّ فرصة الشعور بالحركة في بداية هذه المرحلة (أي في الأسبوع 16 من الحمل) تكون أعلى في حال وجود حمل سابق، وإنّ فرصة تأخّر الشعور بالحركة إلى الأسبوع 20-22 أعلى في حال كان الحمل الأول للمرأة، ومع الوصول إلى الأسبوع 32 من الحمل ينتظم معدّل حركة الجنين في العادة حتى الولادة.[٧]


التسلسل الزمني لحركة الجنين

يختلف معدّل حركة الجنين خلال مراحل الحمل، وتتصف الحركات خلال معظم الحمل بحركات بسيطة في الغالب، وتبدأ من الأسبوع 20 من الحمل تقريباً كما ذكرنا، وتستمر حتى الأسبوع 37 بمعدلات ملحوظة، لتنخفض بشكلٍ تدريجيّ مع تقدّم الحمل، وعادة ما يُلاحظ انخفاض الحركة وزيادة قوتها بدءًا من الأسبوع 37 من الحمل،[١] وفيما يأتي بيان لبعض الحركات المتوقّعة خلال بعض مراحل الحمل:[٨]

  • الأسبوع 12: يبدأ الجنين بالحركة خلال هذا الأسبوع في العادة ولكن قد يصعب الإحساس بهذه الحركة من قِبَل المرأة الحامل بسبب صغر حجم الجنين.
  • الأسبوع 16: قد تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة بسيطة تشبه حركة الفراشة داخل البطن أو الغازات.
  • الأسبوع 20: قد تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين بشكلٍ واضح خلال هذا الأسبوع وتُعرَف هذه الحركة بالارتكاض (بالإنجليزية: Quickening) أو حركة الجنين الأولى.
  • الأسبوع 24: تزداد حركة الجنين خلال هذا الأسبوع لتأخذ نمطاً واضحاً، كما قد تشعر المرأة الحامل ببعض التشنجات نتيجة حازوقة الجنين داخل الرحم.
  • الأسبوع 28: يزداد نشاط الجنين خلال الفترة لتصبح الركلات واللكمات أكثر قوة، وقد تتطلب بعض حركات الجنين في هذه الفترة من الحمل أخذ نفس عميق من الأمّ إثرها.
  • الأسبوع 36: نتيجة ضيق المساحة داخل الرحم بعد زيادة حجم الجنين خلال هذه الفترة؛ قد ينخفض معدّل حركات الجنين، ويُشار إلى أنّ هذه الحركات مع انخفاض معدّلها لن تتوقف بشكلٍ نهائيّ، ويمكن الشعور بها طول اليوم تقريباً، لذلك في حال الشعور بانخفاض معدّل الحركات لدرجة غير طبيعيّة تجدر مراجعة الطبيب.


فيديو كثرة حركة الجنين

للتعرف على كثرة حركة الجنين الذكر والأنثى شاهد الفيديو.


المراجع

  1. ^ أ ب Liji Thomas, "Fetal Movements in Pregnancy"، www.news-medical.net, Retrieved 25-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Clare Herbert, "Is my baby moving too much"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 25-10-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Colleen de Bellefonds, "Fetal Movement During Pregnancy"، www.whattoexpect.com, Retrieved 25-10-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "First Fetal Movement: Quickening", americanpregnancy.org, Retrieved 26-10-2020. Edited.
  5. "Baby movements during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 26-10-2020. Edited.
  6. "Adrenaline", www.yourhormones.info, Retrieved 26-10-2020. Edited.
  7. Zawn Villine, "When can you feel a baby move"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2020. Edited.
  8. "Feeling Your Baby Kick", www.webmd.com, Retrieved 26-10-2020. Edited.
6115 مشاهدة
للأعلى للسفل
×