على من تجب زكاة الفطر؟

كتابة:
على من تجب زكاة الفطر؟

على من تجب زكاة الفطر؟

تجب زكاة الفطر إذا تحققت ثلاثة شروط، نذكرها فيما يأتي:[١]

  • الإسلام

تجب زكاة الفطر على كل مسلم؛ سواء كان حراً أم عبداً، رجلاً أم أنثى، صغيراً أم كبيراً، وذلك لما جاء عن ابن عمر -رضيَ الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).[٢]

  • الغنى

وهو أن يكون عند المسلم ليلة العيد ويومه صاع يزيد عن قوته وقوت عياله.

  • دخول وقت الوجوب

ويكون بغروب الشمس من ليلة الفطر؛ أي آخر ليلة من ليالي شهر رمضان.

تعريف زكاة الفطر ومقدارها

تُعرّف الزكاة لغة بالنماء، والزيادة، والبركة، والفطر اسم مصدر من قول أفطر الصائم يفطر إفطاراً،[٣] وأمّا اصطلاحاً فزكاة الفطر هي الصدقة التي تجب على المسلم بالفطر من شهر رمضان،[٤] ويكون مقدار زكاة الفطر الواجب صاع من قوت أهل البلد، وهو ما يقدّر ب (2500) غراماً.[٥]

وقد ثبت في الصحيح عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ).[٦][٧]

مشروعيّة زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر بعموم النصوص في القرآن الكريم، وذلك بقوله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى[٨] ومن السنّة النبوية ما ورد عن ابن عمر -رضيَ الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).[٢]

وقد أجمع أهل العلم على أنّ صدقة الفطر واجبة، قال الإمام ابن منذر: "وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال الذين لا أموال لهم، وأجمعوا على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر".[٩]

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر

إنّ لوجوب زكاة الفطر على المسلم حكم كثيرة، نذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • طهارة للمسلم

عن ابن عباس -رضيَ الله عنهما- قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ).[١١]

  • إغناء للمساكين عن الحاجة في يوم العيد.
  • الحصول على الأجر والثواب من الله -عزّ وجلّ-؛ وذلك امتثالاً لأوامره -سبحانه وتعالى-.
  • شكر الله -تعالى- على نعمة إتمام صيام شهر رمضان.
  • انتشار المحبة بين أفراد المجتمع.[١٢]
  • مشاركة الفقراء للأغنياء في فرحة يوم العيد.[١٣]

المراجع

  1. سعيد بن وهف القحطاني، كتاب زكاة الفطر، صفحة 7. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:984، صحيح.
  3. سعيد بن وهف القحطاني، كتاب زكاة الفطر، صفحة 5.
  4. محمد التويجري، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 605. بتصرّف.
  5. "ما هو مقدار زكاة الفطر؟"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1506، صحيح.
  7. عبد الله القصير، كتاب تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام، صفحة 70.
  8. سورة الأعلى، آية:14
  9. سعيد بن وهف القحطاني، كتاب زكاة الفطر، صفحة 6-7.
  10. سعيد بن وهف القحطاني، كتاب زكاة الفطر، صفحة 8-9. بتصرّف.
  11. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1609، حسن.
  12. عبد الله بن صالح القصير، كتاب تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام، صفحة 69. بتصرّف.
  13. محمد التويجري، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 605. بتصرّف.
5729 مشاهدة
للأعلى للسفل
×