على من يطلق لقب أمير المؤمنين

كتابة:
على من يطلق لقب أمير المؤمنين

الخلفاء الراشدون

الخلفاء الراشدون هو لقب أطلق على من خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تولي أمور الأمة، والذين قد تولوا الحكم من الخلفاء بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أربعة هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، والخامس هو الحسن بن علي رضي الله عنهما، وقد مكثت مدة خلافتهم إذا أضيفت مع خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما ثلاثون سنة، ومن دونها تكون خلافة الأئمة الأربعة تسعة وعشرين عامًا وستة أشهر وخمسة أيام، ولكن العلماء على احتساب مدّة خلافة الحسن واعتباره خليفةً خامسًا لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي يقول فيه: "خلافةُ النُّبوَّةِ ثلاثونَ سنَةً"،[١] وقد اختصوا باسم الراشدين لرشدهم في أمور الأمة، ولتمسكهم بما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الجهاد ونبذ الفتن ومحاربة البدع، ولِما امتازوا به من أخلاق كانت من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم.[٢]

على من يطلق لقب أمير المؤمنين

يطلق لقب أمير المؤمنين في الإسلام على رأس الدولة الذي هو الخليفة، وأول من أطلق علية لقب أمير المؤمنين هو الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما تولّى الخلافة، وقيل إنّ أول من دعاه بهذا اللقب مبعوث دخل إلى المدينة في بريد يسأل أين أمير المؤمنين، فسمعه الصحابة وهو يطلق هذا اللقب فاستحسونه وقالوا له: أصبت والله إنه لأمير المؤمنين، وكانوا يرون في اسم خليفة خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم‏- ثِقَلٌ؛ فالذي يلي الخليفة عمر -رضي الله عنه- سيُطلق عليه لقب خليفة خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏، وهكذا سيتطاول اللقب مع تطاول عدد الخلفاء ويصبح مستهجنًا، وقيل أيضًا إنّ المسلمين لمّا ولي عمر -رضي الله عنه- استثقلوا لقب خليفة خليفة رسول الله، وهذا الاسم طويل جدًّا، فارتأى بعض الصحابة أن يلقّبوه بأمير المؤمنين، وأصبح هذا اللقب صفة ملازمة لمن يحكم المسلمين ويتولّى شؤون الخلافة ومقاليدها، ويقال إنّ أوّل من أطلق لقب أمير المؤمنين على الخليفة عمر -رضي الله عنه- عبد الله بن جحش وقيل‏:‏ عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم.[٣]

خلافة أمير المؤمنين

لقد كانت خلافة أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- هي بتكليف من أبي بكر الصدّيق والذي كتب العهد هو عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وكانت وفاة الخليفة أبي بكر يوم الاثنين في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، وكان عمر بن الخطب يأمُّ المسلمين أيام مرض أبي بكر رضي الله عنهما، وبعد وفاة الخليفة أبي بكر -رضي الله عنه- بايع المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على السمع والطاعة، وصار عمر رضي الله عنه مثالًا في كل البلاد بعدله، وكان قبل ذلك يُطلق عليه لقب الفاروق؛ لشدة عدله وتفريقه بين الحقّ والباطل، وقام به أمر البلاد والعباد وكان من أوائل الكتب التي كتبها عمر -رضي الله- تعيين أبي عبيدة عامر بن الجرّاح على قيادة جيوش الإسلام، وكان أوّل ما أوصاه به هو تقوى الله، وألّا يُقدّم المسلمين إلى مهلكة وغير ذلك من الوصايا التي تحمل في باطنها الحرص على المسلمين ومصلحتهم، والله أعلم.[٤]

المراجع

  1. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:4647، حديث صالح.
  2. "الخلفاء الراشدون"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-27. بتصرّف.
  3. "تاريخ ابن خلدون المسمى بـ العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-27. بتصرّف.
  4. "البداية والنهاية"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-27. بتصرّف.
5479 مشاهدة
للأعلى للسفل
×