عمليات القلب المفتوح والزواج

كتابة:
عمليات القلب المفتوح والزواج

كل ما يهمك حول عمليات القلب المفتوح والزواج فيما يخص العلاقة الحميمة والحمل وغيرها في السطور الآتية.

عمليات القلب المفتوح (Open Heart Surgery) هي جراحات تعالج مشكلات القلب بما في ذلك: قصور القلب، وعيوب القلب الخلقية، وعدم انتظام ضربات القلب، وتمدد الأوعية الدموية، ومرض الشريان التاجي. يترتب على الخضوع لعمليات القلب العديد من المضاعفات التي تؤثر على جودة الحياة، فماذا عن عمليات القلب المفتوح والزواج؟

عمليات القلب المفتوح والزواج: العلاقة الحميمة

يمكن للأشخاص الذين خضعوا لعمليات القلب المفتوح بما فيهم، جراحة المجازة (Bypass surgery) أو زراعة القلب أو استبدال الصمام الزواج، ولكن لا بد من الانتظار لفترة من الوقت قبل البدء باستئناف النشاطات البدنية بما فيها النشاط الجنسي.

إذ تعتمد هذه الجراحات على إجراء شق طويل لقطع عظم القص حتى يصل الطبيب للقلب، وبعد الانتهاء من الجراحة سوف يتم إعادة عظام القص معًا وتثبيتها باستخدام أسلاك معدنية عادةً، وسوف يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تلتئم العظام معًا.

لذلك يوصي الأطباء باستئناف النشاط الجنسي بعد أن تشفى عظام الصدر تمامًا، وهذا قد يستغرق من 6 - 8 أسابيع بعد الجراحة أو أكثر، وذلك لأن الحركة أثناء ممارسة العلاقة يمكن أن تسبب ضغطًا كبيرًا على الصدر وتضر بالشفاء، كما يجب تجنب جميع المواقف التي تتسبب في عدم الراحة في الأشهر الأولى والقيام بجميع الأنشطة البدنية بشكل تدريجي.

ولا يعتمد قرار استئناف النشاط الجنسي على شفاء عظام القص فقط، بل على كيفية تعافي القلب أيضًا، فقد يعاني بعض المرضى من ضعف وظائف القلب على الرغم من الجراحة التي تم إجراؤها، أو من انسداد في القلب غير مصحح بعد تحويل مسار الشريان التاجي، لهذا قد يطلب الطبيب إجراء اختبار إجهاد رياضي قبل السماح لك باستئناف نشاط الجنسي.

  • أدوية ما بعد العملية والعلاقة الحميمة

قد تسبب أدوية ضغط الدم بعد عمليات القلب المفتوح أثار جانبية جنسية، إذ تقلل مدرات البول من كميات الماء الزائدة في الجسم، وتقلل من تدفق الدم للأعضاء التناسلية عند الرجال والنساء، كما قد تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون، وهذا بدوره يقلل الرغبة الجنسية عند الرجال. أما حاصرات بيتا فقد تزيد من التعب، وتقلل من عمل الأعصاب وبالتالي تؤثر على الرغبة الجنسية.

كما قد يحتاج البعض لمضادات الاكتئاب بعد عمليات القلب المفتوح لتقليل الاكتئاب والقلق، وهذا من شأنه تحسين العلاقة الحميمة، ولكن قد ترتبط بعض مضادات الاكتئاب بأعراض جسدية، مثل: ضعف الانتصاب لدى الرجال، وجفاف المهبل لدى النساء، وهذا قد يؤثر بشكل سلبي.

عمليات القلب المفتوح والزواج: الحمل والخصوبة

يمكن للنساء اللاتي تعرضن لعميات القلب المفتوح الحمل، ولكن من الطبيعي أن تؤثر مشكلات القلب والإجراءات المتعلقة بها على صحة المرأة والجنين، فمن المضاعفات الشائعة التي تم الإبلاغ عنها أثناء الحمل لنساء تعرضن لجراحة القلب المفتوح: عدم انتظام ضربات القلب، وفرط التخثر، والإجهاض، والولادة المبكرة، وموت الجنين داخل الرحم، وتأخر النمو داخل الرحم.

وهذا يؤكد على أهمية تثقيف المريضة حول المخاطر المتعلقة بالحمل على صحتها وصحة جنينها وضرورة تقديم الرعاية الطبية بجودة عالية أثناء الحمل والولادة.

أما فيما يخص تأثير عملية القلب المفتوح على خصوبة المرأة، فقد تبين في دراسة أجريت على 208 من النساء أن 5 نساء فقط عانين من مشكلات في الخصوبة ناتجة عن ضعف في التبويض أو اضطرابات في بطانة الرحم بعد عملية القلب المفتوح.

عمليات القلب المفتوح والزواج: نصائح

إليك أبرز النصائح التي تتعلق بالعلاقة الحميمة بعد الخضوع لعمليات القلب المفتوح:

  • حاول البدء بممارسة العلاقة الحميمة ببطء، وحافظ على مجهود منخفض طوال الوقت.
  • تجنب الأوضاع التي تفرض فيها ضغطًا إضافيًا أعلى صدرك.
  • استخدم وسائد إضافية لدعم كتفيك ورقبتك أثناء ممارسة العلاقة.
  • اختر وقت ممارسة العلاقة الحميمة بعد الراحة، أي في وقت مبكر من اليوم.
  • استشر الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×