النساء يخترن أن يلدن عن طريق عمليات الولادة القيصرية لتجنب آلام الولادة، للولادة في تاريخ معين، وأحيانا أيضا بسبب عدم الوعي لمخاطر الولادة القيصرية وفترة النقاهة الطويلة.
على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها اجراء عمليات الولادة القيصرية، باعتبارها عملية جراحية، فقد ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد النساء اللاتي يفضلن الولادة بالعملية القيصرية، على الرغم من عدم وجود توصيه طبية بذلك.
تختار النساء أن يلدن بالعملية القيصرية لتجنب آلام الولادة، للولادة في تاريخ معين، وأحيانا بسبب عدم وجود الوعي لمخاطر العملية الجراحية وفترة النقاهة الطويلة.
من ناحية أخرى، يزداد أيضا عدد أطباء النساء المستعدين لأن يوصوا بإجراء الولادة القيصرية بناء على طلب من المرأة ودون أي سبب طبي آخر.
ووفقا للدراسات التي أجريت، تبين أن نصف أطباء النساء يوافقون على السماح للمرأة بإجراء العملية القيصرية وفقا لاختيارها.
يقول الخبراء: "أن اختيار النساء الولادة بالعملية الجراحية، نابع من أن الولادة عن طريق العملية القيصرية ينظر إليها على أنها أقل إيلاما وأسهل".
"هناك أيضا مسألة أن الولادة تسبب بعض الأضرار للحوض أو قناة الولادة، ولكن يعتقد أن الحافز الرئيسي الذي يدفع النساء إلى اختيار إجراء الولادة القيصرية، هو اختيار ما يبدو أنه أقصر وأسهل أكثر للولادة".
وربما كان هذا أكثر ملاءمة للنظام ..؟ يعرف بالضبط متى ستجرى الولادة، يمكن الاستعداد بشكل صحيح؟ يقول الباحثون: "ان هذا قد يكون أكثر ملاءمة في جوانب معينة، ولكن التكاليف مرتفعة أكثر. فهناك حاجة لفترة استشفاء أطول، النفقات المالية تكون أكبر، وعدد الأشخاص الذين يشتركون في هذه العملية يكون أكبر".
يقول الطبيب: "على المستوى الشخصي، الأم لا تستطيع إجبار الطبيب على إجراء عملية يعتقد بأنها خطيرة أو يعتقد بأنها ليست مناسبة بالنسبة لها".
وقد وجدت الدراسات أن 85٪ من الأطباء في الولايات المتحدة يوافقون على ذلك، لأنها مريحة جدا للطبيب.
هناك شك عموما بشأن ما هو الأكثر صحية: الولادة القيصرية أم الولادة المهبلية؟ يقول الأطباء: "الطبيعة قررت ذلك بالفعل، فأغلب الولادات هي الولادة المهبلية بينما الولادة القيصرية هي الاستثنائية".
"النساء يخفن من المجهول. فهن يخشين الولادة الصعبة. ويجب قول الحقيقة في هذه المسألة: إن شق البطن في العملية الجراحية هو أمر مخيف فعلا، ولكن المرأة التي تخشى الولادة ترى أن العديد من النساء اللاتي تعرفهن شخصيا قد خضعن للجراحة ولم يحدث لهن شيء سيء".
على الرغم من كل الإحصائيات، التي تحث على الولادة الطبيعية، فهنالك دائما المرأة التي ترى ان صديقتها، أو جارتها، قد خضعت للجراحة ولم يحدث لها شيء سيء، وبالتالي فإن الخوف من الجراحة يتضاءل مقابل الخوف من الولادة الصعبة.
يقول بعض أطباء التوليد إن اختيار الولادة القيصرية من قبل الأم هو، في نهاية المطاف، تجربة طبية: "حقيقة أن حوالي 1٪ من النساء اللاتي يحضرن للولادة يطلبن الولادة بالعملية القيصرية دون توصية طبية تشير الى حاجة بعض الأمهات للتحكم بعملية الولادة بأقصى قدر ممكن. هذا التصور يغذيه الخوف من المضاعفات غير المتوقعة للجنين ومضاعفات الولادة، حيث يكون الضرر على الجنين في بعض الحالات غير عكسي (غير قابل للإصلاح)، كما يغذيه أيضا الأمان النسبي للعملية القيصرية في العصر الحديث".
الولادة الطبيعية بعد القيصرية - VBAC. في الماضي، النساء اللاتي أنجبن بولادة قيصرية واحدة لم يكن يسمح لهن في حالات الحمل اللاحقة بالولادة الطبيعية، وذلك بسبب خطر حدوث التمزق في الرحم، الذي تكون فيه ندوب من العملية القيصرية.
لكن، منذ البدء بإجراء العمليات القيصرية بواسطة احداث شق في القسم السفلي من البطن، أصبح من الممكن القيام بالولادة الطبيعية بعد اجراء عملية قيصرية واحده، بنسبة نجاح تصل حتى حوالي 50 ٪. في النصف الآخر من الحالات، يتم إيقاف الولادة المهبلية ثم نقل الأم إلى غرفة العمليات، لإجراء العملية القيصرية.
عدد قليل من الأطباء يوافقون على اجراء الولادة الطبيعية بعد عمليتين قيصريتين أو أكثر. ايجابيات الولادة الطبيعية بعد القيصرية (Vaginal Birth After Cesarian - VBAC) مساوية لإيجابيات كل ولادة طبيعية، وتشمل كل ايجابيات تجنب الجراحة بشكل عام، بما في ذلك وقت الاستشفاء الأقصر، إمكانية الشعور بالولادة نفسها وإمكانية احتضان الطفل بعد ولادته فورا.
الخطر الكامن في ولادات VBAC. تتميز ولادات VBAC بمستوى خطر أعلى من الولادة الطبيعية، وذلك لأن الرحم تكون فيه ندوب ويكون خطر حدوث التمزق كبيرا. وفقا للدراسات الطبية الأخيرة، تبين أن المرأة التي تطلب الولادة بالولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية تزيد من خطر حدوث تمزق الرحم بحوالي نصف بالمئة.
في حالات تمزق الرحم، تزداد مخاطر وفاة الجنين بـ 10 مرات بالمقارنة مع المرأة التي لم تخضع لعملية قيصرية من قبل. لهذا السبب، فان المرأة التي ترغب في محاولة الولادة المهبلية بعد القيصرية، تحتاج إلى التوقيع على استمارة طلب خاصة، والتي تقر فيها بأنها تدرك مدى الخطر لها وللجنين من جراء هذه العملية، بالإضافة إلى التوقيع على طلب للموافقة على الولادة القيصرية.
لا يسمح لولادات VBAC أن تستمر إلى أكثر من وقت محدد ثم يتم اعطاء محفز الآم المخاض (بيتوتسين) عن طريق الوريد أو تحفيز الولادة الذي يتطلب إعداد خاصا.
النساء اللاتي أنجبن بعملية قيصرية في الماضي، يجب عليهن، عندما يردن الولادة مرة أخرى، التفكير فيما إذا كن يرغبن في أن تكون الولادة مهبلية أو بعملية قيصرية مرة أخرى.
وكما ذكر، فقط حوالي 50 ٪ من ولادات الـ VBAC تنجح، وهذه النسبة أيضا ليست متماثلة في جميع المراكز الطبية. ومع ذلك، اذا لم تكن هناك تعليمات صريحة، فيجب النظر أيضا إلى إيجابيات الولادة المهبلية بعد القيصرية، وخصوصا إذا بدأ المخاض من تلقاء نفسه.
الدراسات التي أجريت في هذا المجال تثبت أن نسبة هذه المضاعفات هي أعلى لدى النساء اللاتي خضعن لعدة عمليات ولادة قيصرية، مقارنة مع النساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية واحدة فقط:
- انفتاح المشيمة.
- التصاق المشيمة (المشيمة التي تلتصق بجدار الرحم وتتطلب، في كثير من الحالات، استئصال الرحم).
- تمزق الرحم.
- النزيف الذي يتطلب اعطاء جرعات من الدم.
- التلوثات.
- فقر الدم.
اقرؤوا ايضاً... • كيف يتم حساب ايام التبويض؟ |