عملية استئصال اللوزتين

كتابة:
عملية استئصال اللوزتين

عملية استئصال اللوزتين

تُعدّ اللوزتان كتلتان نسيجيتان موجودةتان على جانبي الحلق من الأسفل، وتساعدان جهاز المناعة، لكن في كثير من الحالات وخلال دفاع اللوزتين ضد العدوى تتعرّضان لها ممّا يُسبب تورمهما والتهابهما.[١]


تُعدّ عملية إزالة اللوزتين الخيار الأخير في العلاج عند الأطباء، ويُنفّذ هذا الخيار بعد تجربة عدة علاجات دوائية وعدم نجاحها، أو عند وجود صعوبة كبيرة في التنفس والبلع بسبب كبر حجم اللوزتين الناتج من الالتهاب، وهناك أسباب أساسية لاستئصال اللوزتين؛ وهي: [٢]

  • حدوث الالتهاب أكثر من سبع مرات في العام الواحد.
  • تكرار الالتهاب أكثر من خمس مرات في كلٍّ من السنة في السنتين السابقتين.
  • حدوث التهاب ثلاث مرات في السنة في كلٍّ من الثلاث سنوات السابقة.
  • عدم تعافي اللوزتين من الالتهاب البكتيري حتى مع تناول المضادات الحيوية.
  • وجود خراج اللوزتين؛ هو قيح أبيض يظهر على اللوزتين.


طرق إزالة اللوزتين

قبل إجراء عملية اللوزتين ينصح الطبيب باستخدام العلاجات الطبيعية وشرب السوائل الساخنة، وأخذ المضادات الحيوية، وقد يُكَرّر العلاج أكثر من مرة، لكن في نهاية المطاف إن لم يستجب الجسم لأي من هذه العلاجات فوقتها يلجأ الطبيب إلى الجراحة، وعندها يجب إيقاف أي نوع أدوية يزيد من احتمال إصابة المريض بالنّزيف أثناء العملية، إذ يتوقف المريض عن استخدامها قبل أسبوعين من موعد العملية؛ ومن أمثلتها المُسكنات؛ كالإبيوروفين، والنّابروكسين. يوجد أكثر من طريقة يستخدمها الأطباء لاستئصال اللوزتين، ويعتمد نوع العملية على العمر وتشخيص الحالة، ومدى صعوبتها، وأيًا كانت الطريقة المستخدمة في علاج اللوزتين فإنّها تجرى تحت تأثير المخدر، ومن طرق إزالتها:[٣]

  • استئصال كلي: يُجرى من خلال استخدام السكين الصلب البارد، إذ تُزال اللوزتان بواسطة المشرط وبشكل كلي.
  • الكي: طريقة تستخدم الموجات فوق الصوتية عن طريق الاهتزاز، وتصغر حجم اللوزتين وليس إزالتهما بشكل كلي، وبشكل عام تستخدم عند الأطفال؛ لأنّ الأطباء لا يُفضّلون إزالة اللوزتين كليًا في عمر صغير؛ لأنّها خط الدفاع الأول عن الجسم.


ما بعد استئصال اللوزتين

عملية استئصال اللوزتين كغيرها من العمليات لا بُدّ فيها من بعض الإجراءات الوقائية، فقد يشعر المريض بألم بسيط في الفكّين والرقبة؛ لذا لا بُدّ من الراحة في الأيام القليلة الأولى بعد العملية، وعدم تنفيذ أنشطة مجهدة للجسم، مع شرب المياه والسوائل الباردة للحفاظ على رطوبة الحلق والفم، وتناول البوظة والبودينغ ودقيق الشوفان، والابتعاد الكلي عن الأطعمة صعبة المضغ والبلع، ومن المهم معرفة أنّ الشخير خلال ساعات النوم أمر طبيعي لمدة أسبوعين بعد العملية، وفي كثير من الحالات قد يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف الألم، لكن إذا كان الألم غير محتملًا أو حصل نزيف في الحلق بعد الجراحة فلا بُدّ من التوجه المباشر إلى الطبيب؛ لأنّ هذه الأعراض غير طبيعية لعملية اللوزتين.[٣]


علاج التهاب اللوزتين

يعاني الأطفال من التهاب اللوزتين أكثر من غيرهم، وقد يعاني منها مرة واحدة فقط، أو ربّما تتكرر خلال مدة زمنية بسيطة، ويُقسّم 3 أنواع: التهاب اللوزتين الحاد الذي تستمر أعراضه لمدة 3 أو أربعة أيام، كما قد يستمر لأسبوعين، والتهاب اللوزتين المتكرر الذي يتكرّر حدوثه عدة مرات خلال السنة الواحدة، ويشار إلى التهاب اللوزتين المستمر لمدة زمنية طويلة باسم المزمن.[٤]

إضافة إلى استئصال اللوزتين في شكل علاج من التهاب اللوزتين، فإنّ الطبيب يصف المضادات الحيوية في حال كان السبب عدوى بكتيرية، وقد تعطى هذه المضادات إما عبر الحقن لمرة واحدة أو بمنزلة أدوية فموية، وعلى الرغم من تحسّن حالة المصاب خلال يومين أو ثلاثة، غير أنّه يوصى بإتمام العلاج كاملًا، كما تُتبَع بعض العلاجات المنزلية التي تخفف من حدة الأعراض وفق ما يأتي:[٤]

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • الغرغرة بالماء والملح.
  • شرب السوائل الباردة أو الدافئة لتلطيف ألم الحلق.
  • استخدام جهاز الترطيب في الغرفة.
  • تناول الأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: الباراسيتامول والأيبوبروفين.


مضاعفات عملية اللوزتين للكبار

تؤدي عملية استئصال اللوزتين مثل العمليات الجراحية الأخرى إلى حدوث بعض المضاعفات، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • ردود الفعل التحسسية للمخدر: غالبًا ما تسبب الأدوية التي تجعل المصاب ينام أثناء الجراحة مشكلات بسيطةً على المدى القصير؛ مثل: الصداع، والغثيان، والتقيؤ، وألم العضلات، أمّا المشكلات الخطيرة طويلة الأمد فهي نادرة الحدوث، رغم أنّ التخدير العام لا يخلو من خطر الموت.
  • التورم: يسبب تورم اللسان وسقف الفم الناعم أو الحنك اللين اضطرابات في التنفس، خاصةً خلال الساعات القليلة الأولى بعد العملية.
  • نزيف أثناء الجراحة: يحدث في حالات نادرة نزيف حاد أثناء الجراحة، ويتطلب علاجًا إضافيًا، وإقامةً طويلةً بالمستشفى.
  • نزيف أثناء مرحلة التعافي: يحدث النزيف خلال هذه المرحلة، خاصةً إذا أُزيلت قشرة الجرح في وقت مبكر للغاية.
  • العدوى: تؤدي الجراحة في حالات نادرة إلى الإصابة بالعدوى، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من العلاج.


المراجع

  1. "What Are Tonsils and Tonsillitis?", kidshealth.org, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  2. "Tonsillectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Erica Roth (10-8-2017), "Tonsillectomy"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Tonsillitis", www.webmd.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  5. "Tonsillectomy", mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×