محتويات
عملية البالون
تُسمّى أيضًا البالون المعدي أو بالون إنقاص الوزن، وهي إجراء بسيط يُنفّذ عن طريق التنظير لإدخال بالون مرن ومتين إلى المعدة[١] يشغل حيزًا فيها، مما يمنح الشخص الشّعور بالامتلاء، ويقلّل من الرّغبة في تناول الطعام، ويجعل التحكّم بفقد الوزن أسهل عندما يترافق مع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة تمارين الرياضة.[١]
يبقى البالون في المعدة لمدة 6 أشهر، ويفقد المريض ما يقارِب 9 - 15 كيلو غرامًا عاجة بعد إجراء هذه العملية، التي تيساعد أيضًا في التحكّم بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.[١]
أسباب إجراء عملية البالون
يساعد إجراء البالون في إنقاص الوزن، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الوزن؛ مثل:[٢]
- أمراض القلب والسكتة الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- النوع الثاني من مرض السكري.
ومن الأشخاص المرشحين لإجراء البالون المعدي:[٢]
- الأشخاص الذين تتراوح كتلة مؤشر الجسم لديهم بين 30- 40.
- الشخص على استعداد تامّ للاتزام بتغييرات أسلوب الحياة الصّحية، والمتابعة الطبية المنتظمة، والمشاركة في العلاج السّلوكي.
- الأشخاص الذين لم يتعرّضوا لأيّ جراحة سابقة في المعدة أو المريء.
طريقة إجراء عملية البالون
يُزرَع البالون المعدي من خلال إجراء جراحة تُسمّى إجراء طفيف التوغّل، الذي ينطوي على استخدام أدوات التنظير لإدخال البالون إلى المعدة أثناء وضع المريض تحت التخدير الخفيف، ويحتاج هذا الإجراء الجراحي إلى 30 دقيقة على الأقلّ، وعند وضع البالون في مكانه داخل المعدة يُنفَخ بمحلول مُعقّم بشكل جزئي ليوفر الشّعور بالراحة للمريض.[٣] ويُزال بعد 6 أشهر، ويبقى المريض تحت برنامج غذائي منتظم للحفاظ على ثبات نسبة الوزن المفقودة، ويعتمد نجاح الإجراء على المشاركة في برنامج التغذية، وممارسة التمارين التي ينصح بها الطبيب بعد العملية.[٣]
مخاطر عملية البالون
يشتكي ما يقارب ثلث الأشخاص الذين تعرضوا لإجراء البالون المعدي من الألم والغثيان بعد الإجراء مباشرة، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض لبضعة أيام فقط بعد العملية، وعلاج هذه المضاعفات من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب.[٢] تُعدّ المخاطر الشّديدة لإجراء زرع أو إزالة البالون المعدي نادرة، ومن هذه المخاطر احتمال انكماش البالون، وعندها يوجد احتمال انتقاله عبر الجهاز الهضمي، مما قد يسبب الانسداد الذي يتطلب التدخّل الجراحي، وتشمل المضاعفات المحتملة على تطور قرحة أو ثقب في المعدة، مما قد يتطلّب أيضًا التدخل الجراحي لإصلاحه.[٢]
جراحات علاج السمنة
تساعد العمليات الجراحية لعلاج السمنة في إنقاص الوزن من خلال التحكم بكمية الطعام التي تحتفظ بها المعدة، مما يؤدي إلى عدم امتصاص المواد الغذائية، وإنقاص الوزن، وغالبًا ما تسبب إجراءات علاج السمنة الجراحية التغييرات الهرمونية، وتُجرَى معظم هذه الجراحات من خلال الإجراءات طفيفة التوغل (جراحة تنظير البطن)، وتشمل أنواعها الآتي:[٤]
جراحة المجازة المعدية
تُقسّم هذه الجراحة قسمين؛ إذ إنّه في البداية تُنشَأ حقيبة صغيرة في الجزء العلوي من المعدة بفصل الجزء العلوي منها عن باقي أجزاء المعدة، وينطوي الثاني على فصل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ويرفع الطرف السفلي من الأمعاء الدقيقة ليُوصَل بحقيبة المعدة الصغيرة التي أُنشِأت في القسم الأول، ومن ثم يُوصَل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة بالجزء السفلي لها لتختلط أحماض المعدة والإنزيمات الهضمية من الجزء الكبير المتبقي من المعدة بالجزء الأول من الأمعاء مع الطعام.
يساعد هذا الإجراء في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص بسبب صغر حجم حقيبة المعدة، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، ويساعد فصل بداية الأمعاء الدقيقة التي تمتصّ السّعرات الحرارية والمواد الغذائية في عدم مرور الطعام في هذا الجزء من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من امتصاص السعرات الحرارية أيضًا.
إعادة توجيه مجرى الطعام أيضًا تساهم في حدوث تغييرات في هرمونات الأمعاء التي تعزز الشعور بالشبع، وتقمع الجوع، وتعكس واحدة من الآليات التي تسبب السمنة، لكن تنطوي هذه الجراحة على العديد من السّلبيات بسبب تعقيدها، مما يزيد من خطر تطوّر المضاعفات، ويؤدي سوء امتصاص المواد الغذائية على المدى الطويل إلى حدوث نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.
تكميم المعدة
يُجرى تكميم المعدة من خلال جراحة تنظير البطن لإزالة ما يقارب 80% من المعدة، ليتبقّى كيس أنبوبي يشبه الموزة، ومن مميزات هذه الجراحة أنّها تساعد في إنقاص الوزن بسرعة، ولا تتطلب تجاوز أيّ جزء من المعدة، أو الأمعاء، أو إعادة توجيه مجرى الطعام، وتسبب حدوث تغييرات إيجابية في هرمونات الأمعاء التي تكبح الشعور بالجوع، وتقلل الشهية، وتحسّن الشعور بالشبع، وتساعد في السّيطرة على مرض السكري.
أمّا سلبيات هذه الجراحة فتتمثل في عدم القدرة على عكس هذه الراحة، وتسبب نقص الفيتامينات على المدى الطويل، وتسبب حدوث مضاعفات كثيرة مبكّرة بعد الجراحة.
ربط المعدة
تنطوي هذه الجراحة على وضع شريط قابل للنفخ حول الجزء العلوي من المعدة، مما يؤدي إلى قسم المعدة إلى جزء صغير علوي فوق الشّريط، ويبقى باقي المعدة أسفل الشريط، مما يقلل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص، ويعزز الشعور بالشبع، ويُضبَط حجم فتحة المعدة بين جزئي المعدة، ويُضيّق تدريجيًا عن طريق ملء الشريط بمحلول ملحي مُعقّم يُحقَن في الشريط من خلال منفذ له يوضَع تحت الجلد.
ومن مميزات هذه الجراحة أنها لا تتطلب إجراء أي قطع أو إعادة توجيه للأمعاء، وتتطلب إقامة قصيرة في المستشفى، وتُعكَس هذه الجراحة ولا تسبب نقص الفيتامينات، أمّا سلبياتها فتتضمن فقد الوزن البطيء مقارنة بعمليات جراحية أخرى، وتتطلّب وجود جهاز غريب في الجسم، وفي حالاتٍ نادرة ينزلق الشريط الموضوع حول المعدة، وتحدث التقرحات في المعدة مكان وضع الشريط.
جراحة تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية والاثنى عشر
تُقسّم هذه الجراحة قسمين؛ هما إنشاء كيس أنبوبي صغير الحجم عن طريق إزالة جزء من المعدة، بعد ذلك تجاوز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة لتقليل امتصاص العناصر الغذائية والدهون، وتساعد هذه الجراحة في السّيطرة على هرمونات الجوع والشبع، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، وتُعدّ هذه الجراحة فعّالة في علاج مرضى السكري.
من مزايا هذه الجراحة أنّها تساعد في إنقاص الكثير من الوزن، وتسمح للمرضى بتناول الطعام بطريقة طبيعية، وتقلل من امتصاص الدهون بنسبة 70% أو أكثر، أمّا من سلبياتها فلديها معدل تطوّر للمضاعفات، والتسبب في الوفاة بنسبة أكبر من باقي جراحات علاج السمنة، وتتطلب البقاء في المستشفى لمدة طويلة، وتسبب نقص البروتينات والنقص طويل الأمد في الفيتامينات والمعادن.
المراجع
- ^ أ ب ت "Intragastric Balloon", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Intragastric balloon", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Intragastric Balloon", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Bariatric Surgery Procedures", asmbs.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.