عملية الختان

كتابة:
عملية الختان

عملية الختان

عملية الختان أو الطهور هي الاستئصال الجراحي للجلد الذي يغطي رأس القضيب الذكري، وعادةً ما يُجرى بعد الولادة مباشرةً، وهو إجراء شائع في مناطق معينة من العالم، وغالبًا ما يرتبط بمعتقدات دينية، خاصّةً عند المسلمين واليهود، وأحيانًا من أجل النظافة الشخصية والرعاية الصحية الوقائية أو التقاليد العائلية، كما هو الحال في إفريقيا وأستراليا، وفي بعض الحالات يتوجّب إجراء الختان بسبب ضيق الجلد الذي يغطي رأس القضيب أو ما يسمّى بالقلفة، خاصّةً في دول إفريقيا، لذلك يُوصَى به لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا.[١]

في بعض الحالات قد يقرر الأطباء تأخير عملية الختان أو عدم إجرائها، إذ إنّ الأطفال الخدج يتم تأخير ختانهم، كما أنّ الذين يولدون مع تشوّهات في القضيب والتي تحتاج إلى تصحيح جراحي غالبًا لا يتم ختانهم؛ وذلك لأنّ القلفة قد تستخدم في نهاية المطاف كجزءٍ من عملية ترميمية.[٢]


فوائد عملية الختان

الختان هو من الطقوس الدينية عند البعض، كما يمكن أن يكون تقليدًا عائليًّا أو مسألة نظافة شخصية، أو رعايةً صحيةً وقائيةً لدى البعض، وفي بعض الأحيان يُجرى لوجود حاجة طبية، كأن تكون القلفة ضيقةً جدًّا بحيث لا يمكن سحبها عن الحشفة أو رأس القضيب، وفي بعض الحالات يُوصَى بالختان للبالغين أو الرجال لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا[١]، ويوجد الكثير من الدّراسات[٣] البحثية الموسّعة التي تثبت فوائد عملية الختان، وأنّ فوائدها الصحية تفوق مخاطرها، وفي ما يلي أهم هذه الفوائد:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، خاصّةً في السنوات الأولى من عمر الطفل، إذ إنّ عدوى المسالك البولية المتكررة يمكن أن تؤدي إلى تلف الكلى أو تسمم الدم.
  • زيادة الحساسية الجنسية بالنسبة للرجال المختونين، وفقًا لدراسات أجريت عام 2008[٥].
  • تقليل خطر الإصابة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز، وكذلك الأمراض الأخرى التي تنتقل جنسيًّا.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان القضيب، وهو مرض نادر الحدوث.
  • سهولة الحفاظ على النظافة الجيدة للأعضاء التناسلية بالنسبة للأشخاص المختونين.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى زوجات الرجال المختونين.
  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض الجلدية التي يمكن أن تصيب القضيب، مثل: تضيُّق القلفة، والتهاب القلفة.[٦]


مخاطر عملية الختان

تُعد مضاعفات ومخاطر عملية الختان نادرةً جدًّا، وهي كما يلي:[٤]

  • النزف أثناء إجراء العملية، وتصل نسبة حدوثه إلى 3% فقط.
  • حدوث عدوى، تحدث غالبًا بسبب عدم التعقيم الجيد من قِبَل الطبيب.
  • تلف أو تشوه في القضيب، ونسبة حدوثه نادرة للغاية، قد تصل إلى 0.2% فقط، وغالبًا ما يحدث عند إجراء العملية خارج المستشفى.
  • الألم.
  • التصاق القلفة المتبقية بنهاية القضيب في عدد قليل من الحالات، مما قد يتطلب إصلاحًا جراحيًّا بسيطًا.[١]
  • طول أو قصر جزء القلفة المقطوع.[١]
  • فشل عملية التئام القلفة مكان العملية بطريقة صحيحة.[١]
  • إصابة مجرى البول في القضيب في حالات نادرة جدًّا، ويحدث ذلك عند عدم الختان بطريقة صحيحة أو خارج المستشفى.[٧]

مع أنّ حدوث مشاكل أو مضاعفات بسبب عملية الختان يعدّ نادرًا جدًّا وغير شائع، إلا أنه يجدر ذكرها لمراجعة الطبيب وعدم الإهمال في حال حدوثها، وهي كما يلي:[١]

  • عدم التبول بطريقة طبيعيّة، أو عدم التبول خلال 12 ساعةً من إجراء العملية.
  • النزف المستمر مكان إجراء العملية.
  • خروج قيحٍ كريه الرائحة من طرف القضيب.
  • بقاء الحلقة البلاستيكية في مكانها بعد أسبوعين من إجراء عملية الختان وعدم سقوطها.
  • زيادة الاحمرار.[٢]
  • الحمّى. [٢]


الشفاء من عملية الختان

يتم إجراء معظم عمليات الختان خلال أول ثلاثة أيام من الولادة، وعادةً ما يستغرق إجراؤها بين 10-20 دقيقةً، يمكن فيها حقن مخدر في قاعدة القضيب، أو تطبيقه ككريم موضعي، ثم يضع الطبيب حلقةً بلاستيكيةً أو مشابك خاصةً حول القلفة لقطع إمدادات الدم ثم إزالة القلفة، بعد ذلك يتم لفّ شاش مشبعٍ بهلام بترولي حول طرف القضيب لمنع الالتصاق بالحفاضات، ويجب الحرص على تثبيت الحفاضات بطريقة فضفاضة، وتغيير الضمادة ووضع هلام البترول على طرف القضيب مع كل تغيير للحفاضات.

تتراوح مدة الشفاء ما بين 7-10 أيام، ومن المحتمل أن يحدث خلالها احمرار وتورم ونزف خفيف لبضعة أيام بعد عملية الختان، وعند إجرائها باستخدام الحلقات البلاستيكية غالبًا ما تسقط الحلقة خلال 5-7 أيام من تلقاء نفسها، ولا مانع من استحمام الطفل بعد العملية مع عدم استخدام الصابون لمنطقة القضيب، والحرص على وضع الطفل بلطف داخل حوض الاستحمام وخارجه، وبمجرد الشفاء الكامل للقضيب يمكن غسله بالماء والصابون.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Mayo Clinic Staff (2018-2-10), "Circumcision (male)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت Larissa Hirsch (2016-6-14), "Circumcision"، kidshealth, Retrieved 2019-12-8. Edited.
  3. "Neonatal and child male circumcision: a global review", www.who.int, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Megan Dix (2019-8-13), "Everything You Need to Know About Baby Circumcision"، www.healthline.com, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  5. "Adult Male Circumcision: Effects on Sexual Function and Sexual Satisfaction in Kisumu, Kenya", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 07-12-2019. Edited.
  6. Jennifer Robinson (2018-11-13), "Circumcision Basics"، www.webmd.com, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  7. . (.), "Circumcision"، www.urologyhealth.org, Retrieved 2019-12-8. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×