عملية الخراج

كتابة:
عملية الخراج

ما هي عملية الخراج؟

قد لا تستجيب بعض الأنواع من خراجات الجلد إلى العلاجات الدوائية التي غالبًا ما تعتمد علىالمضادات الحيوية، لتكون العمليات والإجراءات الطبية هي الحل المناسب لمعالجة هذه الحالات، إذ تتوفّر العديد من أنواع عمليات الخراج التي تهدف إلى فتح الخراج، وتصريف الصديد والسوائل المتجمعة داخله، ويختار الطبيب العملية المناسبة بناءً على شدّة الخراج، وموقعه من الجلد، وحجمه، وقد تشتمل هذه العمليات على إجراءات الشق والتصريف البسيطة، أو تصريف الخراج عن طريق الجلد باستخدام إبرة التصريف، أو عن طريق قسطرة التصريف، التي تتضمّن تصريف الخراج باستخدام أنبوب بلاستيكي رفيع، ولكن قد لا تنجح جميع هذه الإجراءات في معالجة بعض الحالات من الخراج، لا سيّما الخراجات الداخلية الكبيرة، والتي لا يمكن الوصول إليها وتصريفها بالإجراءات السابقة، لتكون العملية الجراحية هي الحل الأمثل لمثل هذه الحالات.[١]


ما هي الأمور التي يجب إجراؤها قبل البدء بعملية الخراج؟

تتضمّن الإجراءات التحضيرية لعمليات الخراج ما يلي:

شق وتصريف الخراج

غالبًا لا تحتاج إجراءات شق وتصريف الخراجات أي تحضيرات خاصة من قبل المريض، إذ تُعدّ إجراءً بسيطًا يُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي، ويُحضّر الجلد المصاب بتنظيفه جيدًاا، وتعقيمه باستخدام مسحات الكحول، أو البيتادين، أو الكلورابريب، كما يجب تحضير القفازات والمعدّات النظيفة والمعقمة، على الرغم من أن هذه الإجراءات يستحيل أن تُحافظ على التعقيم خلال العملية؛ نظرًا لتصريف الصديد والسوائل التي تحتوي على البكتيريا، إلّا أنّها تُعدّ من الإجراءات التحضيرية الضرورية، وإضافةً إلى ذلك غالبًا ما يوصي الطبيب باستخدام المريض لبعض الأنواع من المضادات الحيوية الوقائية، لا سيّما للمصابين ببعض أمراض القلب، كالتهاب الشغاف، أو الذين كانوا قد خضعوا لعمليات سابقة في القلب.[٢]

تصريف الخراج عن طريق الجلد

تتضمّن أجراءات التحضير لعملية تصريف الخراج عن طريق الجلد ما يلي:[٣]

  • مناقشة أجراءات العملية والتحضيرات اللازمة مع الطبيب، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة، والآثار الجانبية للعملية.
  • إخبار الطبيب بجميع أنواع الأدوية المستخدمة، بما في ذلك المكملات الغذائية والعشبية، إذ غالبًا ما يتعيّن على المريض التوقف عن تناول بعض الأنواع من الأدوية، كالأسبرين، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية،أو مميعات الدم.
  • إطلاع الطبيب على جميع الأمراض وحالات الحساسية -إن وُجدت-، لا سيّما الحساسية اتجاه التخدير الموضعي، أو التخدير العام.
  • إخبار المرأة الطبيب وفني الأشعة في حال كانت حامل، أو في حالة وجود احتمال بأن تكون حاملًا.
  • التوقف عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات قبل الإجراء.


كيف يجري الطبيب عملية الخراج؟

شق وتصريف الخراج

يتضمّن إجراء شق وتصريف الخراج الخطوات التالية:[٤]

  • تجهيز سطح الخراج والجلد المحيط به بتطبيق محلول بوفيدون اليود (Povidone-iodine)، أو الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine solution) على المنطقة، وتغطية الخراج بمناشف نظيفة ومعقمة.
  • تخدير منطقة الخراج والمنطقة المحيطة به باستخدام المخدر الموضعي، مع ضرورة استخدم كمية مناسبة من التخدير، ومنح الوقت الكافي لتأثير المخدر.
  • إجراء شق طولي باستخدام شفرة طبية في أنسجة الخراج.
  • تصريف الصديد والمواد القيحية من الشق، مع إمكانية تعزيز التصريف يديويًا بالضغط الخفيف حول الخراج.
  • إدخال مواد التعبئة في الجرح باستخدام ملقط خاص، وتغطية الجرح بشاش معقم وشريط لاصق.


تصريف الخراج عن طريق الجلد

يمكن أن تجرى عملية تصريف الخراج عن طريق الجلد تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، غالبًا ما تُنفَّذ بواسطة أخصائي أشعة مدرّب، أو تحت إشراف التصوير المقطعي المحوسب في مكانٍ منفصلٍ من قسم الأشعة، وتتضمّن إجراءات العملية ما يأتي:[٣]

  • استلقاء المريض على طاولة الإجراءات، وتوصيل أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ومستوى الأكسجين.
  • إدخال حقنة في الوريد (IV)؛ لإعطاء المريض الدواء المهدئ والمخدر عن طريقه.
  • تخدير المنطقة المصابة والمنطقة المحيطة بها بمخدر موضعي.
  • تعقيم المنطقة التي سيُدخل منها أنبوب القسطرة إلى الخرج، وتغطيتها بستارة جراحية.
  • إجراء شق جراحي صغير جدًا في الموقع، واستخدام أخصائي الأشعة التداخلية إرشادات الصورة لإدخال أنبوب قسطرة عبر الجلد، لتصريف الصديد خارج الجسم.
  • توصيل القسطرة بكيس تصريف خارج الجسم.
  • إزالة الحقنة الوريدية قبل عودة المريض إلى المنزل.

غالبًا ما يستغرق هذا الإجراء ما يُقارب 20 دقيقة إلى ساعة، ويبقى أنبوب القسطرة في موضع الخراج إلى أنّ يتوقف السائل عن التصريف، وتختفي العدوى، وقد يستغرق ذلك عدّة أيام قبل أن يتم إزالته عند الطبيب.


ما هي التعليمات بعد الانتهاء من عملية الخراج؟

غالبًا ما تتشابه التعليمات التي يجب على المريض الالتزام بها بعد الانتهاء من إجراء عملية الخراجبكلا نوعيها؛ لتجنّب الإصابة بالعدوى، والمضاعفات الأخرى، ومن أهم هذه التعليمات ما يأتي:[٤][٥]

  • المحافظة على الجرح نظيفًا وجافًا، وتركه مغطى بمادة ماصة؛ لامتصاص الصديد والسوائل.
  • إزالة ضمادات التعبئة التي تملئ الجرح، وإوضع ضمادات جديدة ونظيفة كل يوم إلى يومين.
  • تغيير ضمادة الجرح الخارجية مرة واحدة في اليوم.
  • تنظيف المنطقة بلطف بالصابون والماء الدافئ قبل ارتداء ضمادة جديدة.
  • تناول المضادات الحيوية الوقائية؛ لتجنّب إصابة الجرح بالالتهاب.
  • تناول مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، أو بوصفة طبية حسب تعليمات الطبيب.
  • تطبيق الكمادات الدافئة مكان الجرح.


ما هي مخاطر عملية الإخراج؟

كغيرها من العمليات والإجراءات الطبية، قد تتسبّب إجراءات تصريف الخراج بعض المضاعفات، والتي قد تتضمّن ما يلي:

شق وتصريف الخراج

بالرغم من أنّ إجراء شق وتصريف الخراج يُعدّ من الإجراءات الطبية السهلة، إلّا أنّه قد يتسبّب بحدوث بعض المضاعفات، ومن ضمنها:[٤]

  • مشاكل التخدير.
  • ألم بعد العملية.
  • تكرار تكوُّن الخراج
  • التهاب الوريد الخثاري الإنتاني.
  • تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
  • تكوُّن الناسور.
  • ترك ندب وآثار مكان الجرح.
  • النزيف.

تصريف الخراج عن طريق الجلد

من ضمن المخاطر والمضاعفات التي قد يسببها إجراء تصريف الخراج عن طريق الجلد ما يلي:[٣]

  • ردود الفعل التحسسية اتجاه المواد المستخدمة في الإجراء، لا سيّما مواد التباين المستخدمة في إجراءات التصوير.
  • ضرر وتلف الأعضاء المجاورة للخراج..
  • انسداد القسطرة الموضوعة لتصريف الخراج عن طريق الجلد أو تحركها من موضعها، مما يتطلّب معالجة أو تغيير القسطرة.
  • إجراء عدّة جلسات من تصريف الخراج، لمعالجة الخراجات التي تحتوي على كميات كبيرة من الصديد والسوائل.
  • الإصابة بالعدوى.
  • النزيف.


المراجع

  1. "Abscess", nhs, Retrieved 2020-11-30T22:00:00.000Z. Edited.
  2. "Abscess Incision and Drainage", saem, Retrieved 2020-11-30T22:00:00.000Z. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Percutaneous Abscess Drainage"، radiologyinfo، Retrieved 2020-11-30T22:00:00.000Z. Edited.
  4. ^ أ ب ت " Incision and Drainage of Abscesses", 5minuteconsult, Retrieved 2020-11-30T22:00:00.000Z. Edited.
  5. "Abscess Drainage: Procedures, Recovery, Recurrence", healthline, Retrieved 2020-12-01T22:00:00.000Z. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×