عملية الخصية المهاجرة ومعلومات هامة عنها

كتابة:
عملية الخصية المهاجرة ومعلومات هامة عنها

الخصية المهاجرة من إحدى الحالات الصحية التي تُصيب عادةً الأطفال الذكور قبل ولادتهم، ولكن ماذا عن عملية الخصية المهاجرة؟

تُعد الخصية المهاجرة (cryptorchidism)، الخصية التي لم تتحرك إلى موضعها الصحيح في داخل كيس الصفن قبل الولادة، وفي أغلب الحالات تتأثر خصية واحدة فقط بهذا الأمر، ولكن من المحتمل تأثُر كلا الخصيتين في بعض الحالات الأخرى.
تعرف على معلومات حول عملية الخصية المهاجرة في المقال الآتي.

عملية الخصية المهاجرة

يتم القيام بعملية الخصية المهاجرة عن طريق إجراء يُعرف بتثبيت الخصية (Orchiopexy)، وهي عملية جراحية يتم من خلالها تحريك الخصية المهاجرة أو المعلقة إلى كيس الصفن وتثبيتها فيه بشكل دائم، ومن الأخبار السّارة أن عملية الخصية المهاجرة معدل نجاحها مرتفع في أغلب الحالات.

لا بدّ من التنبيه إلى أهمية القيام بعملية الخصية المهاجرة مبكرًا في مرحلة الطفولة، وذلك من أجل الحد من حدوث بعض المضاعفات المستقبلية مثل؛ العقم، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية.

كما ويجب التنويه إلى وجوب عدم تناول الطعام أو الشراب من منتصف الليل لليلة السابقة لوقت إجراء عملية الخصية المهاجرة، 

وعادةً ما يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام التخدير العام أثناء إجراء العملية حتى لا يشعر المصاب بأيّة آلام خلال الجراحة.

إذ يقوم الطبيب المختص بعمل شقٍ صغير في منطقة الفخذ بالقرب من منطقة الخصية، وكما ويحدد عندها مكان الخصية المراد إصلاح مكانها، فبعد أن يتم فحص الخصية بشكل جيد، يقوم الطبيب بوضعها في داخل كيس الصفن.

من الجدير بالبيان أن إجراء هذا النوع من العمليات يعتمد على مجموعة من العوامل، ومن أبرز هذه العوامل؛ صحة المصاب، ومدى صعوبة إجراء الجراحة.

ففي أغلب الأحيان ينصح الطبيب المختص إجراء هذه العملية عندما يكون عمر الطفل يتراوح ما بين 6-12 شهرًا، وذلك من أجل تقليل خطر حدوث أيّ مضاعفات في المستقبل.

ما الذي يحدث بعد إجراء عملية الخصية المهاجرة

بعد إجراء عملية الخصية المهاجرة للمصاب، غالبًا ما تنمو بعدها الخصية بصورةٍ طبيعية داخل كيس الصفن (scrotum) أيّ بحجمها الطبيعي، ولكن في بعض الحالات الأخرى لا تنمو الخصية بحجمها الطبيعي، أو قد لا تنمو الحيوانات المنوية في بعض الحالات الأخرى على الرغم من نمو الخصية بطريقة طبيعية بعد إجراء الجراحة.

لكن في معظم الحالات بشكل عام بعد القيام بعملية الخصية المهاجرة خاصةً في حال كان العلاج لخصية واحدة مهاجرة، تُصبح الخصوبة عند هؤلاء المصابين طبيعية، أي من الممكن أن يقوموا بإنجاب الأطفال في المستقبل.

كما ولا بدّ من التنويه إلى أهمية خضوع الأطفال لبعض الفحوصات الطبية والجسدية بشكل شهريّ عند بلوغهم سن المراهقة من أجل التأكد من عدم إصابتهم بسرطان الخصية (testicular cancer).

مخاطر عملية الخصية المهاجرة

هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي من الممكن أن ترتبط بإجراء عملية الخصية المهاجرة في بعض الأحيان، ومن أهم هذه المضاعفات التي من الممكن أن يعاني منها بعض المصابين ما يأتي:

  • العدوى.
  • النزيف، أو الإصابة ببعض الجلطات الدموية في كيس الصفن.
  • تلفِ كلٍ من؛ الأسهر (vas deferens)، وإمدادات الدم إلى الخصية، فبدون إمدادات الدم الكافية من المحتمل أن تتعرض خصية المصاب إلى التقلص والضمور في بعض الحالات.
  • خروج الخصية مرةً أخرى من كيس الصفن بعد إجراء الجراحة، ولكن هذه الحالة في أغلب الأحيان نادرة الحدوث.
4964 مشاهدة
للأعلى للسفل
×