محتويات
يطلق اصطلاح ربط الخصية على عملية إنزال الخصية إلى كيس الصفن، وفي المقال الآتي سنتعرف على أبرز المعلومات حول هذه عملية ربط الخصية.
أثناء تطور الجنين في رحم الأم تنمو الخصيتان في بطن الطفل الذكر، وعادةً ما تنزل الخصيتان إلى كيس الصفن الذي هو كيس جلدي يتدلى خلف القضيب أثناء نمو الجنين عبر القناة الأربية بحلول 35 أسبوعًا من الحمل.
ولكن في بعض الأحيان لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتيهما إلى كيس الصفن في حالة تعرف باسم الخصية المعلقة أو اختفاء الخصية، وهنا يأتي دور عملية ربط الخصية.
ما هي عملية ربط الخصية؟
تعرف عملية ربط الخصية بأنها عملية يتم من خلالها إنزال الخصية إلى كيس الصفن، وتعد عملية ربط الخصية عملية اختيارية، ويقصد بذلك أنه يمكن تحديد موعد الجراحة في أقرب وقت يختاره والدي الطفل.
والجدير بالذكر أنه في حالة عدم نزول الخصيتين أو إحداهما أثناء الحمل يُنتظر إلى أن يبلغ المولود 3 أو 6 أشهر من العمر، حيث عادةً ما تتحرك الخصية المعلقة إلى كيس الصفن بشكل طبيعي.
ولكن إذا بلغ عمر الطفل أكثر من 6 أشهر ولم تنزل الخصيتين بشكل طبيعي فإنه من غير المحتمل نزولهما بدون علاج، وبالتالي يتم اللجوء إلى عملية ربط الخصية.
كيف تتم عملية ربط الخصية؟
تجرى عملية ربط الخصية تحت تأثير التخدير العام وتستغرق عادةً 45 دقيقة، وتكون خطواتها كما الآتي:
- يقوم الطبيب الجراح خلال هذه العملية بعمل جرح في الفخذ وجرح آخر في كيس الصفن.
- يعمل الطبيب على تحرير الخصية وإنزالها إلى كيس الصفن.
- يمكن أن يقوم الطبيب بإزالة الخصية إذا وجدها صغيرة ومن غير المحتمل أن تعمل.
أهمية عملية ربط الخصية
فيما يأتي نذكر أهمية معالجة الخصية المعلقة وأبرز فوائد عملية ربط الخصية:
- يؤدي إنزال الخصية إلى تحسين وظيفتها ومنع تلفها، إذ ترتبط الخصية المعلقة بالمشاكل الآتية:
- تعد الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية.
- تسبب الخصية المعلقة مشاكل تتعلق بالخصوبة، كما قد تسبب ألم إذا لم يتم علاجها لفترة طويلة من الزمن.
- يمكن أن يحدث التواء في الخصية، مما قد يؤدي لقطع الدم عنها.
- يسمح رجوع الخصية لمكانها الطبيعي للأطباء بالشعور بأي تشوهات في الخصية خلال الفحص الروتيني طوال حياة الطفل.
- يمكن أن يكون للخصية المعلقة فتق مرتبط بها، ويجب إصلاحه في نفس عملية ربط الخصية.
مضاعفات عملية ربط الخصية
هناك بعض المضاعفات المحتملة لعملية ربط الخصية، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي:
- حدوث انتفاخ، أو نزيف، أو كدمات في المكان الذي حدث فيه الشق.
- حدوث عدوى أو تلوث مكان الجرح.
- عودة الخصية لأعلى عند الفخذ مرة أخرى.
- عدم وصول إمداد دم كافي للحفاظ على الخصية في وضعها الجديد، مما يؤدي إلى ضمور الخصية.
- تلف الأنبوب الذي يربط الخصية بالإحليل، مما سيجعل مرور السائل المنوي صعبًا.
الرعاية المنزلية بعد عملية ربط الخصية
بعد العملية سيكون هناك ضمادة بلاستيكية تغطي الجرح، ويمكن ترك هذه الضمادة إلى أن تسقط أو حتى يحين موعد المراجعة في العيادة، ومن المهم الحفاظ على الضمادة جافة قدر الإمكان.
حفاظًا على راحة الطفل في الفترة التي تتبع إجراء العملية فإنه من المهم توفير مسكنات الألم في المنزل، مثل: الباراسيتامول، والعقاقير المضادة للالتهاب، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen).
ومن الأفضل مناقشة نوع المسكن المعطى للطفل مع الطبيب قبل التوجه إلى المنزل خاصةً إذا كان الطفل يعاني من الربو أو مشاكل النزيف.