محتويات
عمليّة رفع الثدي
تعرف عمليّة رفع الثدي بأنها عملية جراحية يكون الهدف منها رفعه وشده وإرجاعه إلى وضعهِ الطّبيعي، وإعطاؤه المظهر الشبابي حتى يظهر الثدي مرفوعًا، وتقليل حجم الهالة إذا توسعت مع مرور الوقت حيث يظهر شكلها طبيعيًّا. وعملية رفع الثدي لا تغير حجمه، لذا في بعض الحالات التي يكون فيها كبيرًا جدًّا تلجأ السيدة إلى عملية تصغير الثدي مع شده، وفي بعض الحالات التي يكون فيها صغيرًا وغير ممتلئ ومتدليًّا تجرى جراحة لتكبير حجم الثدي مع عملية رفعه وشده. وأصبحت هذه الجراحة شائعةً جدًا، إذ ارتفع معدل إجرائها عالميًا بمقدار 70% تبعًا للدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية للجراحات التجميلية.[١]
عمليّات رفع الثدي أو شدّه ليست من العمليات المضمونة ذات النتيجة الدائمة، فعلى الرغم من ظهور النتيجة المرغوبة فور الخروج من العملية إلا أنها تسبب تحسين المظهر لفترة مؤقتة، وقد يصاب الثدي بالتدلي والترهل مرةً أخرى بسبب فقدان الجلد ليونته أو تمدده مع التقدم بالعمر، خاصةً إذا كان اثقيلًا وممتلئًا، لذا يجب على السيدة قبل الإقدام على القيام بمثل هذا النوع من العمليات أن تختار الطبيب المناسب وله خبرة كبيرة في إجراء مثل هذه الجراحات، مع أهمية مناقشة جميع الطرق المتبعة واختيار أفضلها للحصول على أفضل النتائج وأقل الآثار الجانبية السلبية.[٢]
أسباب إجراء عملية رفع الثدي
مع التقدم بالعمر يتغير شكل الثدي ويفقد ليونته وصلابته نتيجة العديد من الأسباب، ومن أمثلتها ما يلي:[٢]
- الحمل، خلال فترة الحمل تتمدد الأربطة التي تدعم الثدي مع تضخمه وامتلائه، مما قد يسبب تدلّيه وارتخائه بعد انتهاء فترة الحمل، سواء قامت المرأة بإرضاع طفلها طبيعيًا بعدها أم لا.
- التغيير المتكرر في الوزن، مما يسبب تمدد الجلد وفقدان ليونته.
- الجاذبية الأرضية، مع مرور الوقت تسبب الجاذبية تمدد وتدلي أربطة الثدي.
وتسعى النساء إلى إجراء هذه الجراحة لعلاج عدة مشاكل قد تصيب الثدي، مثل:
- تغير شكل وحجم الثدي أو تحوله إلى مسطّح أو طويل.
- تدلي حلمتي الثدي أسفل حافّته.
- اتجاه الحلمات والهالات الداكنة إلى الأسفل.
- تمدد الهالة الداكنة وأن يصبح حجمها غير متناسق مع حجم الثدي.
- تدلي أحد الثديين أكثر من الآخر.
كيفية إجراء عملية رفع الثدي
قبل إجراء الجراحة يناقش الطبيب مع المرأة شكل الثدي الذي ترغب به، وتفاصيل الجراحة والمخاطر التي قد تظهر بعدها، ولتقليل هذه المخاطر يوصي الطبيب بالتوقف عن التدخين، والامتناع عن تناول بعض الأدوية التي تزيد فرص حدوث نزيف، وقد يوصي بتناول المضادات الحيوية عند الحاجة إليها. قبل دخول غرفة العمليات يحدد الأماكن التي سيتم إجراء الجراحة عليها بخطوط وعلامات سوداء، ويحدّد مكان الحلمة الجديد.[٣]
يستخدم الطبيب مواد معقمةً ومحلولًا مطهرًا ضدّ البكتيريا والفيروسات والفطريات في مكان الجراحة لتقليل احتمالية الإصابة بأي عدوى، ثم يخدر المرأة سواء كان التخدير كاملًا أم موضوعيًّا، ويعتمد هذا على مستوى الشد أو الرفع الذي ستلجأ إليه المريضة، كما تُعطى بعض المهدئات التي تجعلها تشعر بالنعاس، ثم يفتح الطبيب الشق في الثدي حول الهالة، أو يقوم بقطع طولي بدايةً من الحلمة إلى حدود الثدي، أو قطع عرضي أسفل الثدي.[٢]
إرشادات ما بعد عملية رفع الثدي
بعد العملية قد تظهر بعض الكدمات على منطقة الثدي بالإضافة إلى حدوث نزيف تحت الجلد، وذلك من الأمور الطبيعيّة، لذا قد يركب الطبيب أنابيب داخل الثدي لصرف أي دم أو سوائل زائدة، كما قد تشعر المرأة بالتنميل في الحلمتين؛ وذلك بسبب تمدد الجلد بعد العملية الجراحية، لكن يختفي هذا الشعور تدريجيًا مع الأيام. وتوجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها بعد القيام بعملية رفع وشد الثدي لتسريع التئام الجرح والشعور بالراحة، مثل:[٢][٤]
- تناول الأدوية المسكنة للألم، واستخدام المخدر الموضعي طويل الأجل للتخلص من الألم والشعور بعدم الراحة الذي يظهر بعد العملية.
- ارتداء حمالة الصدر الطبية التي يصفها الطبيب طوال اليوم لمدة تتراوح ما بين 3-4 أيام، ثم ارتداء حمالة صدر رياضية لينة لمدة 3-4 أسابيع.
- الامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة سواء باليد أم فوق الرأس، وتجنب الضغط على الثدي.
- النوم على الظهر أو على الجانب لتجنب النوم على الثدي.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد العملية.
- تجنب تعريض الثدي لأشعة الشمس خلال فترة التعافي وحماية الجروح لاحقًا عند تعرضه لها.
مخاطر عملية رفع الثدي
مثلها كمثل أي جراحة قد يصاحبها حدوث بعض المضاعفات أو المخاطر، مثل: النزيف، والعدوى، وتجمع دم أو سوائل داخل الثدي تحتاج إلى التصريف، وتكوّن ندبات فيه قد تكون مؤلمةً، وبطء التئام الجروح، وفقدان الإحساس بالثدي أو الحلمات، لكنه عَرَض مؤقت، وعدم تطابق شكل الثديين، وتكوّن جلطات دموية، والحاجة إلى إجراء جراحة أخرى، وفقدان جزء أو كل الحلمة أو الهالة لكنه أمر نادر جدًا. ويجب على المريضة مراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض التالية التي تكون دلالةً على حدوث هذه المضاعفات:[٥]
- احمرار الثدي والشعور بسخونة عند لمسه.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- استمرار خروج سوائل أو دم من الجرح.
- الشعور بألم في الصدر أو صعوبة التنفس.
المراجع
- ↑ "Breast Lift", plasticsurgery, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (2018-7-21), "Breast lift"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner (2018-1-15), "Breast Lift Surgery"، webmd, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "BREAST LIFT", cosmeticsurgery, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (2017-5-15), "Mastopexy (Breast Lift)"، healthline, Retrieved 2019-11-24. Edited.