عملية قلب مفتوح

كتابة:
عملية قلب مفتوح

عملية القلب المفتوح

عملية القلب المفتوح هي نوع من العمليات الجراحية التي يتم فيها فتح الصدر لإجراء عملية لعضلة القلب أو الصمامات أو شرايين القلب، وتعد مجازة الشريان التاجي أكثر أنواع جراحة القلب المفتوح شيوعًا للبالغين، إذ يتم خلالها إرفاق شريان صحي بالشريان التاجي المسدود للسماح للدم بتجاوز منطقة الانسداد فيه لتزويد القلب بالدماء الجديدة، وتسمى جراحة القلب المفتوح بجراحة القلب التقليدية، وفي العصر الحالي يمكن إجراء العديد من عمليات القلب الجديدة من خلال شقوق صغيرة دون الحاجة إلى شق الصدر أو إحداث شقوق واسعة، لذا يمكن أن يكون مصطلح جراحة القلب المفتوح مضللًا.[١]


إجراء عملية القلب المفتوح

يحتاج المريض الذي يخضع لعملية القلب المفتوح إلى البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين 7-10 أيام، بما في ذلك البقاء يومًا واحدًا على الأقل في وحدة العناية المركزة مباشرةً بعد العملية، ويتضمن إجراؤها ما يأتي:[٢]

  • التحضير للعملية: يبدأ التحضير لجراحة القلب المفتوح في الليلة السابقة لها، إذ يجب منع المريض من تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل، كما قد يتطلب التحضير غسل الجزء العلوي من جسم المريض بالصابون المضاد للبكتيريا، وحلق منطقة الصدر قبل التخدير، ويمكن أن تكون هناك حاجة إلى إجراء بعض الفحوصات قبل الجراحة، مثل: مراقبة القلب، أو أخذ عينات الدم، وتحضير الخط الوريدي لتزويد المريض بالسوائل، ثم يخضع المريض للتخدير العام.[٢]
  • أثناء العملية : يعتمد الوقت الذي تستغرقه جراحة القلب المفتوح على نوعها واحتياجات المريض، فعلى سبيل المثال قد تستغرق جراحة مجازة الشريان التاجي من 3 ساعات إلى 6 ساعات، وتبدأ من خلال إجراء شق في الصدر يتراوح طوله بين 15-20 سنتيمترًا على طول منتصف الصدر، ثم تُشقّ عظام الصدر للوصول إلى القلب، وقد يستخدم الفريق الطبي المجازة القلبية الرئوية، وينطوي استخدامها على إيقاف القلب عن النبض وتمرير الدم منه إلى المجازة من خلال أنابيب لتتولى المجازة القلبية الرئوية عملية إزالة ثاني أكسد الكربون من الدم وتزويده بالأكسجين وإعادة ضخه إلى الجسم، وفي بعض الأحيان قد لا تستخدم المجازة القلبية الرئوية ويستمر القلب بالنبض خلال الجراحة، لكن يستخدم أحد أعضاء الفريق الطبي جهازًا لتثبيته أثناء الجراحة، ولا توجد أدلة كافية تشير إلى أي الطريقتين أكثر أمانًا، سواء استخدام المجازة الرئوية أم دونها.[٢]
  • بعد العملية : جراحة القلب المفتوح جراحة كبيرة تتطلب مراقبةً دقيقةً ودعمًا فوريًّا بعد إجرائها في وحدة العناية المركزة، إذ يبقى المريض مرتبطًا بالعديد من أجهزة المراقبة، كما يبقى أنبوب التنفس بعد العملية في مكانه لمساعدة المريض على التنفس، ويتم تزويده بمسكنات الألم عن طريق الوريد للتحكم بالألم بعد الجراحة، وبعد مغادرة وحدة العناية المركزة من المحتمل أن يبقى المريض في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا، ويمكن أن تستغرق عملية الشفاء بعد العودة إلى المنزل مدة 4-6 أسابيع.[٢]


أعراض مرافقة للتعافي من عملية القلب

قد يشعر المريض ببعض الاضطرابات والتغيرات التي من الممكن أن تحدث بعد عملية القلب المفتوح، وتشتمل على ما يلي:[٣]

  • الشعور بالغثيان، الذي يزول بعد فترة من تعافي المريض.
  • الأرق وصعوبة النوم بانتظام، وقد يحتاج المريض إلى بعض الأدوية التي تساعده على النوم ومسكّنات الألم.
  • الشعور بآلام في عضلات الصدر وفي مكان الشق الجراحي وفي عضلات الظهر من وقتٍ إلى آخر، وقد تختفي هذه الآلام بعد بضعة أسابيع من إجراء العملية.
  • الشعور بالتعب والإعياء الشديد، مما يستوجب الراحة وعدم بذل أيّ نشاطٍ بدني قد يؤثر على صحة القلب.
  • حدوث تقلبات في الحالة المزاجية والنفسية للمريض.
  • التعرق الليلي، ويعدّ شائعًا جدًا خلال فترة التعافي ولكن يجب الحصول على الرعاية الطبية إذا ترافق التعرّق بالحمّى.
  • كثرة النسيان، وصعوبة التركيز.
  • الشعور بعدم الراحة في المعدة أوضعف الشهية.
  • الإصابة بالإمساك.
  • ضبابية الرؤية الطفيفة.
  • ضيق التنفس.
  • الشعور بعدم الراحة لدى النساء عند ارتداء حمالات الصدر.


أسباب إجراء عملية القلب المفتوح

يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية القلب المفتوح في الحالات التالية:[١]

  • مرض الشريان التاجي الذي يحدث عادةً نتيجةً لتصلب الشرايين، ويحدث التصلب نتيجةً لتراكم اللويحات على جدران الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تضيقها وعدم تدفق الدم بطريقة صحيحة إلى القلب، بالتالي احتمالية الإصابة بنوبة قلبية.
  • إصلاح واستبدال صمامات القلب التي تسمح للدم بالانتقال خلال القلب.
  • إصلاح المناطق التالفة أو غير الطبيعية في القلب.
  • زرع الأجهزة الطبية التي تساعد على تنظيم ضربات القلب.
  • زرع القلب.


مخاطر عملية القلب المفتوح

تشتمل مخاطر عملية القلب المفتوح على ما يلي:[١]

  • إصابة الجرح بالعدوى، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى المرضى الذين يعانون من السمنة أو السكري، والمرضى الذين تعرضوا لجراحة مجازة الشريان التاجي من قبل.
  • النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فشل الرئة أو الكلى.
  • ألم الصدر، والحمى منخفضة الشدة.
  • فقدان الذاكرة.
  • الجلطة الدموية.
  • فقدان الدم.
  • صعوبة التنفس.
  • الالتهاب الرئوي.
  • يرتبط استخدام المجازة القلبية الرئوية بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والمشاكل العصبية.


بدائل عملية القلب المفتوح

توجد في الوقت الحالي بدائل لعملية القلب المفتوح، تتمثل باستخدام كاميرات التنظير والروبوتات، ففي بعض الأحيان يمكن علاج تضيُّق الشرايين التاجية من خلال إجراء جراحة طفيفة التوغل باستخدام روبوت دافنشي، وهو روبوت مزود بالعديد من الأطراف المزودة بالأدوات الجراحية، ويمكن للجراح التحكم به عن بعد.[٢]

يمكن إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي بالتنظير أيضًا، ولا يمتاز هذا الإجراء الجراحي بأي مزايا من حيث الفعالية أو السلامة عن جراحة القلب المفتوح، إذ تحتاج كلتا الجراحتين إلى خطة رعاية متشابهة في المستشفى، لكن الفرق الرئيس بينهما هو أن وقت التعافي عند إجراء جراحة التنظير يكون أقل، وتشتمل البدائل الأخرى لجراحة القلب المفتوح على ما يلي: [٢]

  • رأب الأوعية الدموية، إذ ينطوي هذا الإجراء على وضع دعامات داخل الشريان الضيق لتوسيعه.
  • استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، إذ تنطوي هذه الجراحة على إدخال صمام جديد من خلال القسطرة.
  • رأب الصمام الأبهري بالبالون، إذ يتضمن هذا الإجراء إدخال بالون لتكبير الصمام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Natalie Phillips and Ana Gotter, "Open-Heart Surgery"، healthline, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Markus MacGill, "What should I expect during open heart surgery?"، medicalnewstoday, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. "Recovering from Cardiac Surgery", ottawaheart, Retrieved 17-11-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×