محتويات
دراسة الجدوى
في ظل ازدحام ميدان الأعمال بعدد لا محدود من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من حيث الحجم، ورأس المال التأسيسي، وعدد العُمال في مختلف الميادين والمجالات الحياتيّة، أضحى هناك ضرورة حتميّة لإيجاد سبل جدية يتمّ من خلالها التنبؤ بمدى فعاليّة وجدوى هذه المشروعات قبل إدخالها حيّز التنفيذ على أرض الواقع، وذلك تفادياً للخسارات الكبيرة التي تنتج عن المغامرة في نسبة هائلة من الأموال، وهذا كان الهدف من وضع دراسات فعّالة للمشروعات تستهدف كافّة الجوانب المتعلقة فيها، وتعطي بالأرقام مدى احتمالية النجاح والفشل لهذه المنشآت، ويقوم على هذه الدراسات أشخاص مؤهلون ومتخصّصون في هذا المجال، والذي يعدّ أحد فروع الإدارة وتحديداً إدارة المشروعات أو كما يُسمى علمياً بـProject Management، ويُطلق على هذا الحقل تحديداً اسم Feasibility Study.
مما سبق نجد أنّ دراسة الجدوى ما هي إلا أداة يتمّ من خلالها تحديد مدى فعالية الفكرة المطروحة لإقامة المشروع، وهل ستحقّق الأرباح والعوائد المطلوبة في الاستثمار أم لا، بحيث تهدف بصورة مباشرة إلى خفض فرص حدوث المخاطر مستقبلاً، وفيما يلي سنقوم باستعراض كيفيّة إعداد دراسة جدوى لمشروع صغير الحجم.
عمل دراسة جدوى لمشروع صغير
- يتمّ في البداية دراسة الفكرة بشكل شامل ومفصّل، مع تحديد موقع تنفيذها وتحليل العوامل الداخلية والخارجية المحيطة به، ومدى وجود أفكار مشابهة لها في نفس الموقع، ومدى إقبال الناس في المجتمع على هذا النوع من المشروعات، وطبيعة المخرجات التي يطرحها المشروع سواء كان خدماتياً أو سلعياً.
- وضع حدود نطاق المشروع أو كما يسمّى Scope Creep، ويتضمن ذلك كلاً من تخطيط النطاق، وتعريف النطاق، وإنشاء هيكل تجزئة العمل، وتحقيق النطاق ثمّ ضبط النطاق، علماً أنّ تحديد النطاق يتمثّل في كونه خطّة لإدارة نطاق المشروع وتسجيل الكيفيّة التي سيتمّ بها تنفيذه ومراقبته والتحقّق منه، والكيفيّة التي سيتم بها إنشاء تجزئة العمل.
- تحديد دورة حياة المشروع من حيث الفريق، والهدف، والمصادر المحدّدة بما في ذلك الوقت والتكلفة، والمخاطر والتي تنقسم إلى مخاطر التشغيل، والتقييم، والموارد البشريّة وكذلك الانحرافات.
أسئلة دراسة الجدوى
- هل المشروع مجدي أم لا؟
- كيف سيعمل؟
- ماذا يحتاج؟
- متى الوقت المناسب للمشروع؟
- كم التكلفة المالية المحتاجة؟
- ما هو العائد على الاستثمار؟
أسباب فشل المشروعات الصغيرة
- عدم وضوح في هدف المشروع.
- ضعف في هيكل فريق المشروع.
- عدم كفاية الانضباط وإدارة المشروع.
- ضعف الخبرات لدى طاقم العمل، وخاصة في مجال المعرفة التقنية.
- زيادة تكاليف المشروع.
- فشل في تسليم المخرجات في الوقت المحدّد وحسب المواصفات المطلوبة.
