القراءة
عُرفت القراءة قديماً بأنها إدراك الرمز المكتوب والنطق به، حيث كانت القراءة غاية في حد ذاتها؛ أي أن الإنسان يتعلم القراءة ليتقن القراءة فقط، وتطور هذا المفهوم مع الزمن، فأصبحت القراءة وسيلة لا غاية، وأضحت مفتاحاً للعلوم المتنوعة، فالإنسان يقرأ ليتفاعل مع النص، ويتأثر به، ويكتسب الأفكار الجديدة، وفي هذا المقال سنعرفكم إلى عناصر الفعل القرائي، والغرض من القراءة، وأنواع القراءة من حيث غرض القارئ.
عناصر الفعل القرائي
- الكاتب: قدرة الكاتب، ومهارته على الكتابة بطريقة جذابة تُحفز القارئ على القراءة.
- القارئ: يحتاج تحليل الكتابة إلى قارئ مُثقف ذي خبرة ووعي، فمهما كان الكاتب جيداً، فإن القارئ غير المُتمرس لا يستطيع تحليل المقروء بشكل سليم.
- ظروف النص القرائي: عندما تتشابه ظروف القراءة بين الكاتب والقارئ يكون التحليل والتأثير عميقاً، فعند قراءة قصيدة وطنية قد لا يتأثر الشعب بها، فإن أصابته ظروف وطنية أصبح الشعور بها عميقاً، وكذلك قصائد الرثاء، فمن يذوق ألم الفراق يتأثر بالقصيدة أكثر ممن لم يذق هذا الشعور.
- اللغة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ وهي: لغة المجال، حيث إن البعيد عن الرياضيات لن يفهم كتاباً فيها، وكذلك الأمر للبعيد عن الشعر الجاهلي، أما القسم الثاني فهو لغة الكاتب، فالكاتب الذي يعتمد على لغة معينة سيتغلب القارئ من ففهمها إن لم يتمكن منها، أما القسم الأخير فهو لغة المعجم؛ كالشعر الجاهلي، أو اللهجة العامية، أو الكتابة بلغة أخرى.
- النص: الشخص الذي لا يعرف مبادئ الشعر، أو بناء المقال العلمي، أو طريقة الرواية، أو الخطاب الرسمي لن يستطيع تحليله بشكل صحيح، فلن يعلم المقصود من محتواه إن كان الغموض، أو الخيال، أو الوضوح، أو الحقيقة، وإن كان تنظيمه يعتمد على السرد، أو الحوار، أو السؤال، أو الجواب.
أنواع القراءة من حيث غرض القارئ
- القراءة السريعة: وتتمثل بقراءة الفهارس، أو قوائم الكتب، أو معلومات في كتب علمية، أو البحث عن اسم ما في دليل.
- القراءة المتأنية: وتتمثل بقراءة كتاب لجمع معلومات مُعينة عن موضوع محدد، أو إجابة عن أسئلة ما، وهذا النوع من القراءة يتطلب السرعة، والاستيعاب في بعض المواقف.
- القراءة التحليلية: وتُستخدم لفحص موضوع محدد بتأمل وعمق، وهي تحتاج إلى الترتيب، والتأني.
- القراءة الناقدة: وتُخضع هذه القراءة الموضوع إلى الخبرة الشخصية، ومعرفة الإيجابيات، والسلبيات، والقوة، والضعف في الحكم عليها.
أغراض القراءة
- جودة النطق، وتمثيل المعنى، والأداء الجيد.
- التدرب على السرعة، والانتقال السريع، وفهم المقصود من النص، والوقوف عند اكتمال المعنى.
- تطوير الثروة اللغوية، واكتساب مفردات لغوية، وأساليب لغوية جديدة.
- تشكيل ميول جديدة متمثلة بالميل إلى القراءة، وحب الكتابة.
- التعبير عن المقروء بعد فهمه.
- القراءة لمعرفة الرأي الآخر.
- القراءة من أجل التثقيف.
- القراءة لجمع البراهين والحقائق لموضوع معين.