ما هو عنب البحر؟ ما هي فوائده الصحية المحتملة؟ وهل من الممكن أن يسبب تناوله أية أضرار أو مضاعفات صحية؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.
تطلق تسمية عنب البحر على نوعين مختلفين من الثمار المفيدة، فلنتعرف على كل منهما في ما يأتي.
النوع الأول من عنب البحر
الاسم العلمي لهذا النوع من عنب البحر هو (.Coccoloba uvifera L)، وتنمو ثماره على أشجار دائمة الخضرة تنحدر من العائلة النباتية البطباطية.
قد تتخذ أشجار عنب البحر هيئة شجيرات صغيرة أو قد تنمو لارتفاعات لا تتجاوز غالبًا 8 متر.
لشجرة هذا النوع من العنب أوراق كبيرة قد يصل طولها 15 سنتمتر، وغالبًا ما تتخلل الأوراق عروق حمراء اللون، أما الثمار فحجمها صغير وشكلها أشبه بشكل ثمار الإجاص، وتظهر عادة على الشجرة في عناقيد تشبه عناقيد العنب، ومن هنا جاءت التسمية.
لهذه الثمار مذاق يتراوح بين الحلاوة والحموضة، وتتوسط الثمرة بذرة صلبة تحتل غالبية مساحتها. غالبًا ما تنمو أشجار عنب البحر على الشواطئ وفي المناطق الساحلية.
إليك قائمة بأبرز الفوائد المحتملة لهذا النوع من العنب:
1. تنظيم مستويات سكر الدم
تحتوي أوراق عنب البحر على مركبات قد تساعد على خفض مستويات سكر الدم، يمكن تحصيل هذه الفائدة المحتملة من خلال شرب شاي مصنوع من أوراق هذه النبتة.
2. مقاومة بعض أنواع الفطريات والبكتيريا
يحتوي عنب البحر على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الهامة، مثل الصابونين والميثانول، والتي قد تساعد على تثبيط نشاط بعض أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا الإيكولاي.
3. تزويد الجسم بجرعة جيدة من مضادات الأكسدة
تحتوي ثمار وأوراق هذا النوع من العنب على نسب جيدة من بعض أنواع مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد على: مقاومة الأمراض، وتخفيف حدة الالتهابات.
4. فوائد أخرى
قد يكون لثمار عنب البحر وأوراقه وجذوره ولحائه العديد من الفوائد المحتملة والاستخدامات الطبية، مثل:
- تخفيف حدة بعض الاضطرابات الهضمية، مثل: الزحار، والإسهال.
- علاج بعض أنواع الطفح الجلدي.
- تعقيم الجروح.
- تخفيف حدة الربو.
- علاج بحة الصوت.
- تخفيف حدة الأعراض المرافقة لسن انقطاع الطمث.
- فوائد أخرى، مثل: تخفيف النزيف، وعلاج فقر الدم.
النوع الثاني من عنب البحر
يدعى هذا النوع من عنب البحر باسم أوميبودو (Umibudo)، وهو أحد أنواع الطحالب البحرية، واسمه العلمي باللغة الإنجليزية هو (Caulerpa lentillifera).
يشيع استخدام هذا النوع في اليابان بشكل خاص وفي بعض دول جنوب شرق آسيا عمومًا.
ينمو هذا النوع في عناقيد تشبه عناقيد العنب، ولكن ثماره تحتاج فترة طويلة من الوقت حتى تلين وتصبح هشة وصالحة للأكل، لثمار عنب البحر من نوع أوميبودو مذاق حلو ومالح، كما أن لها قوامًا هشًّا ومقرمشًا يجعلها أقرب للفقاعات المقرمشة.
يحتوي عنب البحر من نوع أوميبودو على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة، مثل: البروتينات، والفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، وفيتامين أ، وفيتامين سي، واليود.
إليك قائمة بأبرز الفوائد المحتملة لعنب أوميبودو:
1. تحسين صحة القلب وجهاز الدوران
يحتوي عنب أوميبودو على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية والأحماض الدهنية غير المشبعة التي قد تساعد على:
- تحسين صحة الأوعية الدموية.
- تنظيم مستويات ضغط الدم.
لذا قد يساعد تناول هذا النوع من الطحالب البحرية على خفض فرص الإصابة ببعض أمراض القلب والشرايين، مثل تصلب الشرايين.
2. الوقاية من تضخم الغدة الدرقية
يحتوي عنب أوميبودو على كمية جيدة من مادة اليود والتي تحتاجها الغدة الدرقية للاستمرار في أداء وظائفها على أكمل وجه، لذا قد يساعد تناول ما يقارب 150 غرام من عنب أوميبودو يوميًّا على خفض فرص الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
3. تحسين صحة ومظهر البشرة
تحتوي الأنواع المختلفة من الطحالب البحرية، بما في ذلك عنب أوميبودو على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، كما تتمتع الطحالب البحرية عادة بخصائص طبيعية مضادة للبكتيريا، لذا فمن الممكن استخدامها لتحسين صحة البشرة، إذ قد تساعد على:
- ترطيب البشرة.
- مقاومة وعلاج حب الشباب.
- تفتيح لون البشرة.
4. فوائد أخرى
قد يكون لعنب أوميبودو العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:
- تخفيف حدة الاكتئاب.
- تقوية العظام والمفاصل.
- الحماية من السمنة، إذ يحتوي هذا العنب على كمية قليلة من السكريات والسعرات الحرارية.
- الوقاية من الإمساك.
- خفض فرص الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان.
- تخفيف حدة الأعراض المرافقة لأمراض مثل: مرض السكري، ومرض الزهايمر.
