غزوة تبوك دروس وعبر

كتابة:
غزوة تبوك دروس وعبر

البدء بالأولى فالأولى في الدعوة

بمن بدأ رسول الله دعوته للإسلام؟

ويظهر هذا جليًّا أنّه حينما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من أمر الجزيرة العربية ودعوتها إلى لإسلام، وما خاضه من حروب ومعارك في سبيل دعوتهم للإسلام، إلى أن أصبح للإسلام هيبة وودولة في نفوس القبائل في الجزيرة العربية، فهم أولى الناس بالدعوة إلى لإسلام، ومن ثمَّ انتقل إلى أقرب الناس بعدهم، وهم الروم، فكان رسول الله صلى لله عليه وسلّم حريصًا على دعوتهم، وذلك لقرب إلى دين الإسلام واهله، وهذا رأي الحافظ ابن كثير في السبب لغزو الروم في يوم تبوك.[١]


للتعرّف إلى أبرز مجريات غزوة تبوك يمكنك الاطلاع على هذا المقال: أحداث غزوة تبوك


دلالة صدق إيمان المسلمين

لم نزلت آيات العتاب من سورة التوبة؟

إن الظروف التي وافقت استنفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه لغزو الروم، كانت من أشد الظروف وأحلكها على المسلمين، والحر أشد، ففي هذا الوقت يحبب للناس الظلال، وخاصة أنّه كان موعد قطف الثمار، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه -على غير عادته- بنيّته بغزو الروم، ذلك بسبب بعد السفر، وشدة الظروف المحيطة، فأغرت الظروف المحيطة التثاقل لبعضهم، حتى نزلت آيات عتاب من سورة التوبة لتثاقلهم، فما كان منهم إلى المسارعة في التجهيز للقتال ولتنفيذ مراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأسرعت القبائل في المجيء للمدينة المنورة للمعاونة في تجهيز الجيش المسلم.[٢]


غاية المؤمن هي الحياة الآخرة

كيف تجلّى إيثار الآخرة عند الصحابة في التجهيز لجيش العسرة؟

كانت الظروف في وقت استنفار رسول الله والمسلمين ليوم تبوك تتسم بالشدة والقحط والعسرة على المسلمين، فما حالت هذه الظروف المسلمين وصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- على تجهيز جيش بسببه دب الرعب في قلوب الروم، وذلك لتسابق صحابة رسول الله -صلى الله علي وسلم- بشكل خاص والمسلمين بشكل عام إلى تعبئة الجيش الماديّة منها والعسكريّة، فكانأبو بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب أول من جاءا بالصدقة، فأتى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بكل ماله، وجاء عمر بنصف ماله، وأنفق عثمان على جيش العسرة حتى قال فيه الإمام الذهبي أنّه لم يأتى حتى بنفقة مثل نفقة عثمان، بالإضافة لإتيان عبدالرحمن بن عوف بألفين لرسول الله.[٣]


ماذا أسفر عن غزوة تبوك؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: نتائح غزوة تبوك


الله يميز بين الخبيث والطيب

ما موقف المنافقين في غزوة تبوك؟

باستنفار رسول الله لأهل المدينة المنورة، وبإحضار الصحابة لتجهيزاتهم للجيش، بدأت تتجلى الستارة عن منافقي المدينة المنورة، فبدأوا يشككون في نوايا الصحابة -رضي الله عنهم- في تجهيزهم لجيش العسرة،[٤] وأصبحوا يختلقون الأعذار لرسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يذهبوا للغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم، علاوة على تثبيط همّة المسلمين عن الخروج للجهاد مع رسول الله، بحجّة أنّ الروم دولة عظيمة لا طاقه لهم بهم، وأن حرّ الجو سبب كاف للقعود، وإرجافًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى فيهم آيات توبيخ وفضح لهم.[٥]


متى كانت غزوة تبوك بالهجري؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: متى كانت غزوة تبوك


طريق الحق والنصر شاق

ما الصعاب التي لاقاها الجيش في طريقهم للقاء الروم؟

لاقى المسلمون خلال مسيرهم للقاء الروم عناءً ومشقةً كبيرة، وأصابهم من العطش حتى إنّ رقابهم كادت أن تقطع، إضافة إلى المجاعة الّتي أصابت الجيش، الّتي بسببها طلبوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذبح بعض إبلهم الّتي يستقوم عليها،[٦] وإضافة لاستغلال المنافقين من الّذين خرجوا مع رسول الله لأقل المواقف للتشكيك بنبوة الرسول؛ كموقف فقدان ناقة رسول الله فبدأ زيد بن اللصيت -وكان منافقًا- بالتشكيك بنبوته صلى الله عليه وسلّم، وأنّه لو كان نبيًّا ما فقد ناقته، في وقت شديد كهذا يحتاج فيه للنصر من الله تعالى، ولكن الله بيّن زيفه وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بمكانها.[٧]


ما هي أسباب غزوة تبوك؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: بحث عن غزوة تبوك


المراجع

  1. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 275. بتصرّف.
  2. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 275-277. بتصرّف.
  3. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 277-280. بتصرّف.
  4. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 282. بتصرّف.
  5. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 289. بتصرّف.
  6. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 308-309. بتصرّف.
  7. موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 312. بتصرّف.
3957 مشاهدة
للأعلى للسفل
×