غيبوبة السكر ماذا يجب أن تعرف؟

كتابة:
غيبوبة السكر ماذا يجب أن تعرف؟

تعد غيبوبة السكر من المخاطر التي يتسبب فيها مرض السكري، ولذلك يجب معرفة أسبابها، وكيفية الوقاية منها، وكذلك كيف يمكن التصرف حينما تحدث.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن غيبوبة السكر:

ماذا يُقصد بغيبوبة السكر؟

غيبوبة السكر هي حالة خطيرة قد تهدد حياة المصاب بمرض السكري، وغالبًا ما تحدث للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في مستوى السكر.

أثناء غيبوبة السكر يصاب الشخص بفقدان الوعي ولا يكون قادرًا على الإستجابة للمحفزات من حوله سواء الصوت أو الرؤية.

أعراض غيبوبة السكر

في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يشعر المصاب بالأعراض الآتية:

  • إرهاق وتعب شديد.
  • ضيق في التنفس.
  • غثيان، وقد يصل إلى القيء.
  • كثرة التبول.
  • العطش الزائد عن الطبيعي وجفاف الفم.
  • سرعة في ضربات القلب.

أما في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم، فتكون الأعراض كالآتي:

  • الضعف والدوار وعدم الإتزان.
  • رعشة في الجسم.
  • زيادة التعرق.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تشوش الرؤية.
  • صعوبة في الكلام.
  • العصبية الشديدة.

أسباب غيبوبة السكر

تحدث غيبوبة السكر بعدما تتطور الحالة سواء بارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم نتيجة المسببات الآتية:

1. تكون الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis)‏

عندما تحتاج الخلايا العضلية في جسم مريض السكري إلى طاقة، فيمكن أن يستجيب الجسم من خلال تفتيت الدهون التي يخزنها، وتؤدي هذه العملية لتشكل أحماض كيتونية سامة.

إذا تم ترك الحماض الكيتوني السكري دون علاج فسوف يرتفع مستوى السكر في الدم، ويشعر المصاب بالتعب الشديد والجفاف، وبالتالي تحدث غيبوبة السكر.

هذه الحالة تظهر بصورة أكبر لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول، لكن قد يتأثر أيضًا من يعانون من النوع الثاني، وكذلك المرأة المصابة بمرض سكري الحمل.

2. متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني (Nonketotic Hyperosmolar Syndrome)

تعرف متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني بأنها حالة مرضية تنتج من ارتفاع نسبة السكر في الدم لأكثر من 600 ملليغرام/ ديسيلتر، بحيث يؤدي هذا الارتفاع الشديد إلى سُمك قوام الدم، ويمر ما يتبقى من السكر إلى البول، وبالتالي سحب كميات كبيرة من سوائل الجسم.

في حالة لم يتم علاج هذه المتلازمة، فقد يصاب الجسم بجفاف شديد ينتج عنه غيبوبة السكر بل ويهدد حياة الشخص المصاب بالسكري.

غالبًا ما تصيب متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني الأشخاص كبار السن والمصابين بالمرض السكري من النوع الثاني.

3. نقص حاد في سكر الدم

النقص الحاد في سكر الدم يؤثر على الدماغ، حيث يحتاج الدماغ إلى الغلوكوز حتى يعمل بكفاءة، ولذلك فإن النقص الشديد في السكر يؤدي لغيبوبة السكر.

يمكن أن يحدث النقص الحاد في السكر بسبب:

  • الارتفاع الشديد في الأنسولين.
  • نقص التغذية السليمة التي يحتاجها الجسم.
  • ممارسة الرياضة بشكل مرهق للجسم.

4. عدم الانتظام في جرعات الأنسولين

عدم الانتظام في جرعات الأنسولين على مدى طويل غالبًا يؤدي إلى غيبوبة السكر، وعادةً يكون عدم الانتظام في جرعات الأنسولين على النحو الآتي:

  • أخذ جرعة عالية من الأنسولين مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • عدم أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة بانتظام.
  • تناول خافضات للسكر عن طريق الخطأ.
  • عدم تناول الأطعمة المناسبة لمريض السكري قبل أخذ خافضات السكر.

كيف يمكن التصرف في غيبوبة السكر؟

إذا شعر المريض بأي من أعراض غيبوبة السكر التي ذُكرت سابقًا، فيجب أن يتم الإتصال بالطوارئ على الفور لإسعافه في أسرع وقت.

علاج غيبوبة السكر

بعد الذهاب إلى المستشفى، يتم قياس السكر لمعرفة سبب المشكلة سواء ارتفاع أو انخفاض السكر، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الأخرى وتشمل:

  • مستوى الكيتونات (Ketones).
  • مستوى البوتاسيوم، والصوديوم، والفوسفات في الدم.
  • مستوى النيتروجين، والكيراتينين (Creatinine) في الدم.

بعد التعرف على نتائج الفحوصات السابقة، يتم العلاج بطريقتين كما الآتي:

1. علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم

علاج غيبوبة السكر الناتجة من ارتفاع نسبة السكر في الدم تتضمن ما يأتي:

  1. إعطاء المريض سوائل عبر الوريد لإعادة الماء داخل الأنسجة التي تسببت في حدوث الجفاف.
  2. تناول مكملات البوتاسيوم، والصوديوم، أو الفوسفات، حتى تساعد الخلايا للقيام بوظائفها بطريقة صحيحة.
  3. أخذ جرعات الأنسولين المناسبة لتساعد الأنسجة في امتصاص الغلوكوز الموجود بالدم.
  4. علاج الالتهابات أو المشكلات الأخرى التي نتجت عن الغيبوبة والوقوع المفاجيء وقت فقدان الوعي.

2. علاج انخفاض نسبة السكر في الدم

علاج غيبوبة السكر الناتجة من انخفاض نسبة السكر في الدم تتضمن ما يأتي:

  1. إعطاء المريض حقنة الغلوكاغون (Glucagon)، حيث تساعد في رفع نسبة السكر في الدم بطريقة سريعة.
  2. إمداد المريض بالدكستروز (Dextrose) عن طريق الوريد لرفع نسبة الغلوكوز في الدم.

طرق الوقاية من غيبوبة السكر

لتخفيف احتمالية الإصابة بغيبوبة السكر، يجب اتباع النصائح الآتية:

  • تناول الطعام الصحي: الطعام الصحي يؤثر بالإيجاب على مستويات السكر في الدم، كما يجب عدم الإفراط في تناول الأطعمة الضارة، مثل: الأطعمة الدسمة، وذات السعرات الحرارية العالية.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم: وذلك من خلال إجراء اختبار السكر بشكل منتظم، ويفضل أن يتوفر جهاز السكر في المنزل لإجراء التحليل بسهولة.
  • عدم الإفراط في بذل المجهود: وخاصةً ممارسة الرياضة المرهقة لأن هذا يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم.
  • الالتزام بتناول الأدوية: وذلك وفقًا لتعليمات الطبيب، وفي حالة التعرض إلى نوبات متكررة سواء ارتفاع أو انخفاض السكر، فيجب إخبار الطبيب لتعديل جرعة الدواء ووقت تناوله.
  • توفر العلاج المناسب للغيبوبة: والذي يتم وصفه من قِبل الطبيب، لمعرفة كيفية التصرف في حالة وجود أعراض الغيبوبة.
5867 مشاهدة
للأعلى للسفل
×