فائدة البلوط لتضييق المهبل مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فائدة البلوط لتضييق المهبل مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

البلوط

يندرج البلوط تحت أنواع الأشجار التي تُزرع بهدف الزينة والتي تُشكِّل ما قرابته للـ 450 نوعًا، والتي تتوزع في المناطق الشمالية المعتدلة وأنحاءٍ أخرى من مرتفعات المناطق المدارية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك أنواع عديدة من أشجار البلوط؛ كالبلوط الأفريقي، الأسترالي، البلوط الثور، البلوط القدس، السام، بلوط الأنهار، البلوط الحريري، التسماني والبلوط التوليب.[١]


وتجب الإشارة هنا إلى أنَّ البلوط من جنس Quercus يتمتع بعدة صفات أهمها أنَّ أوراقه بديلة، بسيطة، وتكون الأوراق في بعض الأحيان دائمة الخضرة، وأحيان أخرى تكون متساقطة الأوراق، ويكون شكلها على هيئة حواف مفصصة، مسنَّنة أو كاملة، كما أنَّ أزهارها تحتوي على قشرة من الحراشف المتداخلة والتي تتسع بأكملها لتحتفظ بالفاكهة أو البلوط الذي يجب الإشارة إلى أنَّه ينضج في موسم أو موسمين، وفي هذا المقال سيتم مناقشة فيما لو كان هناك فوائد حقيقة للبلوط في تضييق المهبل أم أنَّ الأمر مجرَّد خرافاتٍ مزعومة.[١]

فائدة البلوط لتضييق المهبل: مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

يُشاع استخدام البلوط بأجزائه المُختلفة تقليديًّا لعلاج العديد من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب المهبل، منها الإفرازات المهبليّة وارتخاء المهبل والتهابات كلٍ من المهبل وعنق الرحم وغيرها الكثير، إذ يتمّ استخدام القشرة في إنتاج المُركبات الطبيّة الكيميائيّة، وتعود الإصابة بتراخي المهبل إلى التغيّرات الهرمونيّة أو تعدد الولادة، إضافةً إلى التقلّبات في الوزن، ليترتّب على ذلك، الإصابة بضمور المهبل وجفافه، ومؤخرًا، تقوم العيادات المُختصّة باستخدام مُستخلص البلّوط للأنسجة الذي يتكوّن من مُركّب البوليفينوليك المعروف بتأثيره القابض للعضلات الملساء،[٢] وفي الآتي أبرز النتائج البحثيّة المُتعلّقة بتأثير مُستخلص قشر البلّوط على انقباض المهبل:[٣]


  • تمّ إجراء التجارب السريريّة على النساء المُصابات بإرتخاءٍ في المهبل والأعضاء في منطقة الحوض بشكلٍ عام، حيث تمّ تقسيم المُشاركات في البحث إلى أربع مجموعاتٍ مع تطابق العمر لكل مجموعة.
  • تمّ تزويد المُشاركات بمُستخلص البلّوط بجرعاتٍ مُحددة، تتراوح بين 10 إلى 20 جرامًا.


  • اعتمدت النتائج البحثيّة على عدّة عوامل، أهمّها الشعور بالرضا عند مُمارسة الجِماع، مقدار الوصول إلى النشوة الجنسية، مدى جفاف المهبل والكتل الصادرة منه، وفقدان الرغبة الجنسيّة وغيرها من العوامل، وقد أظهرت النتائج إلى "أنّ استخدام هُلام البلّوط بشكلٍ موضعيّ لا يرتبط بتأثيره على إنقباض عضلات المهبل فحسب، وإنّما نصّت الأبحاث إلى قدرته في زيادة رطوبة المهبل وتقليل نسب جفافه، وبذلك تمّ التوصّل إلى إمكانيّة استخدامه كعاملٍ مُساعد لتضييق المهبل".


هل من مخاطر لاستخدام البلوط لتضييق المهبل؟

على الرغم من الفوائد المُتعدّدة التي أظهرتها الأبحاث المُجراة حول إمكانيّة استخدام مستخلص البلّوط لتضييق المهبل، إلّا أنّ هناك بعض المحاذير المُتعلّقة باستخدامه، أهمّها الآتي ذِكره:[٤]

  • رد فعلٍ تحسسيّ: احتوائه على المُركبات الكيميائيّة التي قد تتسبب في الإصابة بالتهيّج داخل المهبل، كأحماض التانيك والغاليك.
  • الجفاف المهبلي: تمّت مُلاحظة تطوّرالجفاف المهبليّ عند فئةٍ من النساء، حيث يعمل البلّوط كعنصرٍ قابضٍ، مما يعني أن المنطقة ستجف أكثر من المعتاد.
  • الالتهابات: علّق الدكتور غونتر في مُدوّنةٍ في شهر يونيو ذاكرًا فيها "وجوب الامتناع عن تطبيق المُركّب أو الأداء في المهبل عند تسببها بشعور بالحرقة".

المراجع

  1. ^ أ ب "Oak", www.britannica.com, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  2. "Quercus infectoria fruit hulls and galls and female genital disorders", link.springer.com. Edited.
  3. "The Effect of Extract of Oak Gall for Vaginal Tightening and Rejuvenation in Women with Vaginal Relaxation", www.researchgate.net. Edited.
  4. "Please, Please, PLEASE Do Not Put This in Your Vagina", www.health.com. Edited.
5091 مشاهدة
للأعلى للسفل
×