فاكهة الجارسينيا الفوائد والأضرار

كتابة:
فاكهة الجارسينيا الفوائد والأضرار

الفواكه الاستوائية

تتميز الفواكهُ الاستوائيّةُ بمظهرٍ غريبٍ يجّذب المستهلكين من جميع أنحاء العالم، حيث إنّها تنمو وتتطور في مناطقٍ ذات مناخٍ استوائيٍّ حيث درجات الحرارة المرّتفعة، وتضمُ الفواكه الاستوائيّة مجموعةً متنوعة ًوكبيرةً من الفواكه الجذابة واللذيّذة مثل؛ المانجو، الليتشي، الأناناس، فاكهة الباشن، الرامبوتان، لونجان، وفاكهة القشطة ،البابايا، الكيوي ،والجارسينيا و غيرها الكثيرمن الفواكه، وتُخزن معظمها عند درجات حرارة منخفضة ومثاليّة لأنها؛ تعدُ سريعة التلّف، وتمتلك الفواكه الاستوائيّة خصائصًا فريدةً في مظهرها ونكهتها تميزها عن غيرها من الفواكه، وغالبًا هذه الخصائص تكون مصحوبةٌ بفوائدٍ غذائيّةٍ عظيمةٍ، وفي وقتنا الحالي يتم تصّديرُ كميّاتٍ كبيرةٍ من الفواكه الاستوائيّة في كل عامٍ إلى الأسواق الأوروبيّة والأمريكيّة واليابانيّة، وغالبًا ما يتم استهلاك معظم الإنتاج المصدر طازجًا، وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها ولأن معظمها يعد إضافةً متنوعةً وجذابةً وغريبةً ومصدرًا غنيًّا بالفوائد الصحيّة، وفي هذا المقال سوف يتم الحديث عن الفوائد والأضرار فاكهة الجارسينيا.[١]

فاكهة الجارسينيا

فاكهة الجارسينيا Garcinia cambogia هي فاكهةٌ استوائيّةٌ تُزرع في إندونيسيا والهند وسريلانكا وماليزيا وأجزاء من إفريقيا، وتعّرف أيضًا باسم المانجو الأحمر red mango ، أو مالابار التمر الهندي Malabar tamarind، أو الجامبو gamboge وغيرها الكثير من الأسماء الغريبة، وتتميز بشكلها الذي يشبه اليقطين من الداخل، بينما من الخارج فلها عدة ألوان إما الأحمر أو الأخضر أو الأصفر، وفي بداية نموها يكون حجمها شبيه بحبة الطماطم الكبيرة، وبعدها تنمو لتصبح بحجم فاكهة الجريب فروت، وتتميز أيضا بطعم حامض ولاذع، لهذا غالبًا ما يتم تجفيفها واستخدامها كنوع من أنواع التوابل، وتدخل في مكونات كاري السمك، وتستخدم بذورها كبديل للسمّنِ والزبدةِ في الطعام الهندي لأن؛ حوالي 30% من البذرة عبارة عن الدهون، وتعد جيدة أيضًا للكثير من الأمراض مثل السكرّي، السرطانات،قرحة المعدة، الإسهال والإمساك وغيرها الكثير، ولها العديد من فوائد غذائية، وفيما يأتي سوف نتحدث عن فوائد واضرار فاكهة الجارسينيا.[٢]


فوائد فاكهة الجارسينيا

تحتوي فاكهة الجارسينيا على مزيجٍ متنوعٍ من العنّاصر الغذائيّة الأساسيّة والفيتامينات والمواد الغذائيّةِ والعضويّةِ التي تجعل منها فاكهةً جذابّةً للغاية، حيث إنّ كل 100 غرام من فاكهة الجارسينيا يحتوي على حوالي 73 سعرة حرارية، وعلى 17.91 غرام من كربوهيدرات و على حوالي 0.41 غرام بروتين و0.58 غرام من دهون، وتحتوي أيضًا على كميّاتٍ عاليّةٍ من بعض الفيتامينات و المعادن مثل؛ البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم ،الفوسفور، فيتامين A، حمض الفوليك وفيتامين C، وإنّ من أكثر ما يميزها احتوائها على عنّصرٍ نشطٍ جعلها من أكثر الفواكة المستخدمة لخسارة الوزن، وهو ما يسمى حمض هيدروكسي ستريك (hydroxycitric acid (HCA الذي ارتبط وجوده بالكثير من الفوائد الصحيّة ومنها قدرته على المساعد في فقدان الوزن الزائد، ولكن لا تزال هنالك الكثير من دراسات المستمرة حول آثره الخارق على خسارة الوزن، وبسبب فوائدها المتعددة أصبحت  الجارسينيا الآن متاحة في جميع أنحاء العالم، بعد أن كانت من الفواكه غير المعرفة إلى حد كبير ،وفيما يأتي بعض فوائد فاكهة الجارسينيا.[٣]


قد تساعد على فقدان الوزن

أجريت الكثير من الدراسات حول فاعلية فاكهة الجارسينيا في المساعد على فقدان الوزن، وكانت معظم الأبحاث تشير إلى أن السبب الذي منحها هذه الخاصيّة المميزة والفريدة هو احتوائها على حمض هيدروكسي ستريك (hydroxycitric acid (HCA، الذي بدوره يعمل على منع عمل إنزيم يسمى adenosine triphosphate-citrate-lyase وهو إنزيم مسؤول عن تكوين الخلايا الدهنيّة في الجسم، حيث إنه أجريت دراسة في عام 2011 على مجموعتين من الأشخاص، المجموعة الأولى كانوا يتناولون الجارسينيا والمجموعة الثانية لم يتناولها أبدًا، وأظهرت النتائج أنها تزيد من فقدان الوزن بمعدل حوالي من 1 إلى 2 باوند فقط، وفي النهاية توصل الباحثون  على أن فاكهة الجارسينيا تؤثر بمقدار بسيط على فقدان الوزن وأنها تحتاج للمزيد من الدراسات والأبحاث، بسبب أن هنالك بعض الدراسات لم تثبت فعاليتها في خسارة كميّة كبيرة من الوزن.[٤]


تساعد على التقليل من الكوليسترول وتسيطر على القلق والتوتر

تساعد فاكهة الجارسينيا في تحسين توازن الكوليسترول في الجسم، بسبب احتوائها على حمض هيدروكسي ستريك (hydroxycitric acid (HCA الذي يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضّارة LDL وزيادة مستويات الكوليسترول النافع HDL، وهذا بدوره يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة وارتفاع ضغط الدم، وأكدت الكثير من الدراسات تأثيرها على مستويات الكوليسترول في الجسم، وأظهرت دراسات أخرى أن حمض هيدروكسي ستريك (hydroxycitric acid (HCA يعمل أيضًا على تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول في الدم، وهو أحد الهرمونات التي تزيد من الإجهاد والتوتر، لهذا فإن الدراسات أثبتت فعاليتها في السيطرة على القلق والتوتر و أيضًا في التقليل من الإجهاد التأكسدي في جميع خلايا الجسم.[٣]


أضرار فاكهة الجارسينيا

يفضل تناول فاكهة الجارسينيا باعتدال وعدم الإكثار منها، حيث إنّ الجرعة المناسبة منها كمكملات تعتمد على عدة عوامل مثل؛ العمر والحالة الصحيّة وغيرها الكثير، وحديثًا أظهر الدراسات والأبحاث أن تناولها عن طريق الفم كمكملات قد يكون غير آمن، وقد يسبب بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل؛ الغثيان والتقيؤ واضطرابات في الجهاز الهضمي والصداع، وفي بعض الدراسات الأخرى أظهر النتائج أن تناولها قد سبب لبعض الأشخاص مشاكل في الكبد، ولكن السبب الفعلي إلى الآن غير واضح تمامًا لهذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناولها، خصوصًا في بعض حالات الخاصة مثل؛ الحمل والرضاعة لأنه؛ لا يوجد معلومات ودراسات كافيّة حول سلامتها أثناء الحمل والرضاعة لهذا يفضل عدم استخدامها، وأيضًا إذا كان الشخص يعاني من مرض ثنائي القطب يفضل عدم تناولها لأنها؛ قد تزيد من تفاقم المرض، وأيضًا عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد، يجب عدم تناولها لأنها؛ تزيد من تليف الكبد.[٥]

المراجع

  1. "Tropical Fruit", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-05-15. Edited.
  2. "29 Things You Didnt Know About Garcinia Cambogia", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-15. Edited.
  3. ^ أ ب "7 Amazing Garcinia Cambogia Benefits Weight Loss, Stress Relief", www.organicfacts.net, Retrieved 2020-05-15. Edited.
  4. "Garcinia Cambogia: Safe for Weight Loss?", draxe.com, Retrieved 2020-05-15. Edited.
  5. "GARCINIA", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-15. Edited.
4708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×