محتويات
الفحوصات المهبلية
يحتاج الطبيب لإجراء الفحوصات المهبلية لبعض السيدات وذلك للمساعدة على التشخيص الدقيق لبعض الحالات المرضية وإعطاء العلاج المناسب لها، وهناك العديد من الفحوصات التي يمكن إجراؤها لذلك، فقد يأخذ الطبيب مسحة من المهبل (وهي عينة من السائل الموجود داخل المهبل) وفحصها باستخدام المجهر، ولكن لم تعد هذه الطريقة كافية لتشخيص الكثير من الحالات المرضية، إذ يُُُُعد الفحص المجهري التقليدي عن طريق إدخال أداة خاصة إلى المهبل هو أكثر دقة وسرعة لتشخيص الكثير من الحالات، مما يوفر إمكانية العلاج السريع والفوري، بالإضافة إلى أنّه في حالات النتائج الملتَبسة وغير الواضحة فقد يطلب الطبيب إجراء زراعة للمهبل.[١] ولكن ما هي الفحوصات المهبلية التي يتم إجراؤها؟ ومتى يتطلب إجراء هذه الفحوصات؟ وكيف تعرف السيدة أنها بحاجة لذلك؟ وهل يمكن إجراء هذه الفحوصاتللحامل؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا.
ما هي الفحوصات المهبلية؟
هناك عدة أنواع من الفحوصات المهبلية التي قد يقوم بها الطبيب، ومن هذه الفحوصات ما يلي:[٢]
- الفحص الخارجي: ويتم من خلال النظر للأعضاء التناسلية الخارجية مثل فتحة المهبل، وذلك للتأكد من عدم وجود خراجات أو إفرازات غير طبيعية أو ثآليل تناسلية وغيرها.
- الفحص الداخلي بالمنظار (The speculum exam): ويستخدم فيه أداة مصنوعة من المعدن أو البلاستيك يقوم الطبيب بإدخالها في المهبل لتفصل عنق المهبل عن الجدار الداخلي ثم يأخذ الطبيب عينة من الخلايا أو مسحة من السائل الموجود في عنق الرحم ليتم تحليلها في المختبر، إذ تساعد هذه الطريقة في الكشف عن وجود سرطان في عنق الرحم أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل: السيلان والكلاميديا.
- الفحص الروتيني (اليدوي) باليدين (The bimanual exam): ويجرى هذا الفحص من خلال الضغط على البطن في الوقت الذي يقوم فيه الطبيب أو الممرضة يإدخال إصبع أو اثنين داخل المهبل، للكشف عن حجم الرحم وموقعه وشكله، وللتأكد من عدم وجود التهابات أو مشاكل صحية مثل: تضخم في المبيضين أو قناتيّ فالوب، أو وجود تكيسات أو أورام غير طبيعية.
- فحص المستقيم والمهبل: يجرى من خلال فتحة الشرج وذلك لفحص العضلات التي تربط المهبل بالمستقيم، ويفيد هذا الفحص للكشف عن وجود أورام خلف الرحم أو في الجدار السفلي من المهبل أو في المستقيم.
كيف أعرف أني بحاجة للخضوع لفحوصات مهبلية؟
لا بد وأنكِ سوف تخضعين للفحوصات المهبلية في مرحلة ما من مراحل حياتكِ، حتى لو لم يكن لديكِ أي مشاكل صحية؛ إذ يُنصح بإجراء فحص روتيني منتظم للمهبل والحوض بعد بلوغ سن الواحد والعشرين، وذلك للتأكد من سلامة الأعضاء التناسلية الداخلية مثل: المهبل والحوض والمبيضين وقناتيّ فالوب والرحم.
وفي حال الاعتقاد بوجود أي مشكلة صحية مثل: الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا او أي التهابات أخرى مثلداء المبيضات وغيرها، حينها نوصي باستشارة الطبيب على الفور لتحديد ما إنّ كنت بحاجة لإجراء الفحوصات المهبلية أو أي إختبارات أخرى.[٣]
ومن الحالات التي تتطلب إجراء الفحوصات المهبلية ما يلي:[٤]
- تقييم الصحة النسائية: وذلك للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية في الأعضاء التناسلية الداخلية مثل تكيس المبايض، أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، أو وجود الأورام الليفية الرحمية وفي حالات الكشف المبكر عن وجود السرطان وغيرها من أمراض الجهاز التناسلي عند المرأة.
- تشخيص الحالات المرضية: وذلك في حال وجود ألم في الحوض أو نزيف وإفرازات غير طبيعية من المهبل أو مشاكل في التبول وغيرها.
هل الفحوصات المهبلية مناسبة للحامل؟
من الشائع إجراء الفحوصات المهبلية للحامل في المراحل الأخيرة من حملها، أي بين الأسبوع 35-37 من الحمل وقبل بدء المخاض. ومع ذلك يمكن إجراء هذه الفحوصات في وقت مبكر من الحمل، إذ يتم إجراء مسحة لعنق الرحم في بعض الحالات في بداية الحمل. ويجرى فحص عنق الرحم في المراحل الأخيرة من الحمل لقياس مدى توسع عنق الرحم، والتأكد من وضعية الجنين داخل الحوض، والتأكد من موقع عنق الرحم، كما يمكن أيضًًًا التنبؤ عن موعد بدء المخاض في بعض الحالات.
ومن الجدير بالذكر أنّ الفحوصات المهبلية تحتمل وجود مخاطر كثيرة، لذا يجب مناقشة ضرورة القيام بها مع الطبيب، إذ إنّ هذه الفحوصات قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، كما أنّه من الممكن أن تتسبب في انتقال البكتيريا الموجودة طبيعيًا في المهبل إلى عنق الرحم، وأيضًا هناك خطر تمزق الأغشية ( وهي انفصال كيس الماء عن عنق الرحم) بفعل الضغط على عنق الرحم، لهذا يفضل تلاشي إجراء الفحوصات المهبلية فترة الحمل إلا في حال تطلب الأمر ذلك.[٥]
أسئلة شائعة
ما هي التحضيرات التي يمكن القيام بها قبل الخضوع للفحوصات المهبلية؟
يجب الانتباه لتجنب القيام بالأمور الآتية قبل موعد الفحص المهبلي بثمانية وأربعين ساعة:[٦]
- استخدام الدش المهبلي.
- استخدام التحاميل أو الكريمات المهبلية.
- ممارسة الجماع.
-
وفي حال إجراء فحص المهبل والمستقيم قد يطلب الطبيب منكِ تناول أدوية ملينة قبل إجراء الفحص لبعض الحالات.[٧]
هل يمكن إجراء الفحص المهبلي في فترة الحيض؟
يُفضل الخضوع لإجراء الفحوصات المهبلية في غير موعد الدورة الشهرية، ومع هذا لا مانع من القيام بذلك؛ إذ إنّ بعض الفحوصات قد تتطلب إجراء الفحص في فترة نزول الدورة الشهرية.[٦]
متى تظهر نتائج الفحوصات المهبلية؟
غالبًا تظهر النتائج مباشرة بعد الإنتهاء من إجراء الفحص، ولكنها تحتاج لعدة أيام في حال إجراء اختبار لعينة من عنق الرحم.[٨]
هل الفحص المهبلي للحامل عند قرب موعد الولادة يساعد على بدء المخاض؟
من غير المؤكد ذلك، ولكن قد يقوم الطبيب بتمزيق الأغشية (تجريد الأغشية) أي فصل كيس السائل عن الرحم؛ لأن ذلك يعمل على زيادة إنتاج هرمون بروستاغلاندين (Prostaglandins) والذي يهيِّج الرحم ويساعده على الانقابض لبدء المخاض، ولكن قد يلا ينجح هذا الإجراء لدى جميع السيدات.[٥]
المراجع
- ↑ "Epidemiology and diagnostics in the vaginal area", Pubmed.
- ↑ "What is a pelvic exam?", plannedparenthood.
- ↑ "What is a pelvic exam?", plannedparenthood.
- ↑ "Pelvic exam", Mayo clinic.
- ^ أ ب "Cervical Exam at the End of Pregnancy", Veey well family.
- ^ أ ب "Preparing for your first pelvic exam", Mayo clinic.
- ↑ "Why a Rectovaginal Exam Is Performed", Very well health.
- ↑ "Pelvic exam", Mayo clinic.
