هناك مجموعة من فحوصات الثلث الأخير من الحمل للطمأنة على نمو وتطور الجنين، فما هي هذه الفحوصات؟
تعرف في الآتي على أبرز فحوصات الثلث الأخير من الحمل.
فحوصات الثلث الأخير من الحمل
خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، تحدث العديد من التغيرات في جسم المرأة؛ وكذلك في جسم الجنين، حيث يزداد وزنه وتنمو أصابعه، ويتمكن من فتح وغلق عينيه، وبالتالي تزداد حركته؛ وللطمأنة على صحة المولود والاستعداد لاستقباله، يجب على المرأة أن تقوم ببعض الفحوصات الهامة خلال الثلث الأخير من الحمل.
تعرف في الآتي على أبرز فحوصات الثلث الأخير من الحمل:
1. الفحوصات الأساسية
تعد من أبرز فحوصات الثلث الأخير من الحمل حيث من الطبيعي أن يجري الطبيب الفحوصات الأساسية الخاصة بالوزن وضغط الدم، وقد يطلب عينة بول للتأكد من عدم الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل: مرض سكري الحمل، كما أن وجود بروتين في البول يؤشر على الإصابة بتسمم الحمل.
أيضًا سيقوم الطبيب بقياس البطن للتأكد من نمو الجنين جيدًا، وفي حالة الإصابة بفقر الدم، يمكن أن يطلب الطبيب فحص الدم للتأكد من وجود ما يحتاجه الجسم من خلايا الدم الحمراء.
2. الموجات فوق الصوتية
تساعد الموجات فوق الصوتية في متابعة وضعية الجنين ونموه وصحته، كما سيقوم الطبيب بالفحص الإلكتروني لمعدل ضربات قلب الجنين والتأكد من أنه ينبض بشكل صحيح؛ لذلك يتم إجراء هذا الفحص من فحوصات الثلث الأخير من الحمل.
3. اختبار جرثومة المجموعة العقدية ب (Group B Streptococcus)
يحمل الكثير من الأشخاص جرثومة المجموعة العقدية ب في الأمعاء، أو المستقيم، أو المثانة، أو المهبل، وعادةً لا تسبب مشكلة للبالغين، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة تهدد حياة الجنين.
وبالتالي من الضروري إجراء اختبار المجموعة العقدية ب خلال الفترة بين الأسبوع 36 - 37 للتأكد من عدم تعرض الجنين لها.
ويكون هذا الاختبار من خلال مسح المهبل والمستقيم، وإذا أظهر الاختبار وجود بكتيريا، فمن المرجح أن يصف الطبيب مضادًا حيوي قبل الولادة حتى لا يصاب المولود بالمجموعة العقدية ب؛ لهذا يعد إجراء هذا الفحص من فحوصات الثلث الأخير من الحمل مهمًا.
4. اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا
وفقاً لزيادة عوامل الخطر لدى المرأة، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص العدوى المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، ومرض الزهري، ومرض السيلان، وفيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن هذه الأمراض يمكن أن تصيب المولود خلال الولادة.
5. فحص السائل الأمنيوسي
غالبًا ما يتم إجراء هذا الاختبار خلال الثلث الثاني من الحمل للكشف عن مشكلات صبغية، مثل: متلازمة داون، كما يُستخدم لاختبار وظائف الرئة لدى الجنين، وفي الثلث الثاني يمكن أن يطلبه الطبيب للتأكد من عدم إصابة الجنين بعدوى بكتيرية تسمى التهاب المشيماء، وعدم إصابته بفقر الدم الجنيني.
ويكون الفحص من خلال أخذ عينة من السائل الأمنيوسي، حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة وطويلة إلى الرحم لسحب العينة، وقبل إجراء الفحص، يقوم الطبيب بعمل فحص الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الجنين بدقة حتى لا تلمسه الإبرة.
6. اختبار الإجهاد
يقوم اختبار الإجهاد بقياس معدل ضربات قلب الجنين أثناء تحركه، وقد يطلب الطبيب هذا الفحص في حالة عدم تحرك الجنين بشكل طبيعي، ولكن لا يؤشر هذا بمشكلة صحية في جميع الأحوال؛ لأن معدل ضربات القلب يكون بطيئًا عند نوم الجنين.
7. تحدي الأوكسيتوسين
من خلال هذا الاختبار، يلاحظ الطبيب مدى استجابة قلب الجنين للانقباضات، وذلك من خلال تحفيز حلمات الثدي لدى المرأة.
في حالة عدم وجود مشكلة، سوف تكون معدلات ضربات القلب مستقرة حتى عندما ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة بسبب حدوث الانقباضات، وهذا يعني أنه لا مشكلة من الولادة الطبيعية، وأنه لن يصاب بضرر من الانقباضات أثناء وقت المخاض.
ولكن في حالة ملاحظة وجود اضطرابات في ضربات القلب، يتمكن الطبيب من تكوين فكرة حول رد فعل الطفل بعد الولادة، ومدى قدرته على تحمل ضغوط المخاض، وبالتالي اتخاذ التدابير المناسبة في هذا الوقت، مثل: تسريع الولادة، أو إجراء ولادة قيصرية.
8. فحص وضعية الجنين
مع اقتراب موعد الولادة، يقوم الطبيب بإجراء فحص للتحقق من وضعية الجنين من ضمن فحوصات الثلث الأخير من الحمل، وبناء عليها يتمكن من تحديد طريقة الولادة المناسبة، ويعد وضع الرأس إلى أسفل من أفضل أوضاع الولادة الطبيعية، أما في حالة استمرار الجنين في وضعية المقعد، فقد يضطر الطبيب لإجراء ولادة قيصرية.
9. فحص عنق الرحم
أيضًا يقوم الطبيب بفحص تغيرات عنق الرحم قبل وقت الولادة، حيث من الطبيعي أن يتمدد عنق الرحم للتمكن من إخراج المولود، أما في حالة عدم تمدده بما يكفي لإخراجه، فقد يلجأ الطبيب لإجراء شق في العجان لتسهيل عملية الولادة.