فحوصات حساسية الطعام

كتابة:
فحوصات حساسية الطعام

أنواع مختلفة لفحوصات حساسية الطعام

يكون بعض الناس على دراية بالطعام الذي يُسبب لهم الحساسية؛ كأولئك الذين يصابون بطفح جلدي على الفور بمجرد تناولهم لطعام ما أو تعرضهم لأي منتج يحتوي عليه (كالفول السوداني مثلًا)، ولكن يجد البعض الآخر صعوبة في تحديد مُسبب الحساسية بسبب ظهور الأعراض بعد مرور عدة ساعات على تناوله؛ ممّا يجعلهم بحاجة لمساعدة الطبيب،[١]وتوجد العديد من الفحوصات التي تُستخدم لحساسية الطعام، وفيما يأتي توضيح بعضها:

اختبار الجلد 

يُجرى اختبار الجلد أو اختبار وخز الجلد باتباع الخطوات الآتية:[٢]

  1. يضع الطبيب قطرة من المُستخلص السائل الذي يحتوي على كمية صغيرة من مسببات الحساسية الغذائية المشتبه بها على ساعد المصاب.
  2. يستخدم الطبيب جهازًا مشابهًا لعود الأسنان البلاستيكي لخدش الجلد برفق حتى تُمتص كمية ضئيلة من المستخلص.
  3. خلال 10-20 دقيقة، يراقب الطبيب الجلد بحثًا عن أي علامات تدلّ على وجود حساسية؛ كالاحمرار، أو التورّم، أو البثور.
  4. يمسح الطبيب الجلد ويستخدم مضادات الهيستامين حسب الحاجة.
  5. لا يُسبب اختبار الجلد أي نزيف؛ لذا لن يكون هناك حاجة إلى استخدام ضمادة، ورغم أنّ هذا الاختبار غير مريح إلى حدّ ما بالنسبة إلى البعض، إلا أنّ الانزعاج عادةً لا يستمر إلا قليلًا.

وفي حال ظهور أعراض؛ كالتورّم، والحكة، والاحمرار؛ فيُشير ذلك عادةً إلى نتيجة إيجابية، ويُؤكد أنّ هذا الطعام يُسبب الحساسية، ورغم وجود خطر لتسبب اختبار وخز الجلد بالحساسية المفرطة، إلا أنّه يُجرى في المرافق التي يسهل خلالها التعامل مع هذه الحالة؛ كالمستشفيات وعيادات الحساسية.[٣]

فحص الدم

لإجراء هذا الفحص، يأخذ الطبيب عينة من دم المصاب، ثم يتمّ إرسالها إلى المختبر لتعريضها لمسببات الحساسية المختلفة، ولن تظهر النتائج على الفور، بل قد تستغرق مدة تصل إلى أسبوع أو أكثر، ويجدر بالذكر أنّ الأطباء لا يستخدمون هذا الفحص كثيرًا، وقد يستخدمونه إذا كانت لديهم فكرة حول مسببات الحساسية لدى المصاب، ومن ناحية أخرى لا يمكن لفحص الدم أن يتنبأ بدقة بشدة حساسية الطعام لدى المصاب.[٤]

الفحص الغذائي الفموي

أثناء الفحص الغذائي الفموي، يُغذّى المصاب تدريجيًا بكميات متزايدة من الأطعمة المُشتبه بتسببها للحساسية على مدى مدة زمنية محددة تحت إشراف صارم من قِبل أخصائي الحساسية، وفي هذه الأثناء، يجب أن تكون أدوية ومعدات الطوارئ في متناول اليد، وعادةً ما يُجرى هذا الفحص لتأكيد نتائج فحوصات حساسية الطعام الأخرى، كما أنّه يُستخدم لتحديد ما إذا كان المصاب قد تعافى من الحساسية.[١]

ولكن مشكلة الفحص الغذائي الفموي أنّه قد يكون مُكلفًا ويستغرق وقتًا طويلًا، وقد يكون خطيرًا في بعض الحالات؛ لذلك لا يُجرى بشكل روتيني.[١]

نظام الاستبعاد الغذائي

تقوم فكرة الاستبعاد الغذائي على استثناء الطعام الذي يُعتقد أنّه سبب الحساسية من النظام الغذائي لمدة 2-6 أسابيع، ثم إعادته مرةً أخرى، وإذا اختفت الأعراض عند إيقاف الطعام وعادت بمجرد إعادته مرة أخرى؛ فهذا يؤكد على أنه المسبب في حساسية الطعام، ولكن قبل تطبيق نظام الاستبعاد؛ يجب الحصول على نصيحة من أخصائي التغذية بشأن أمور، منها ما يأتي:[٣]

  • كيفية تحليل ملصقات الطعام.
  • الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنّبها.
  • الاستفسار عمّا إذا كان هناك حاجة إلى أي مصادر بديلة للتغذية.
  • المدة التي يجب أن يستمر فيها نظام الاستبعاد.

لماذا قد أحتاج إلى اختبار حساسية الطعام؟ 

لا بدّ من إخضاع أي شخص لاختبار حساسية الطعام في حال ظهرت لديه بعض عوامل الخطر أو الأعراض التي تدلّ على إصابته بحساسية معينة،[٥] ونوضح بعض التفاصيل عنها كالآتي:

عوامل خطر الإصابة بحساسية الطعام

قد تتضمّن عوامل خطر الإصابة بحساسية الطعام كلًا ممّا يأتي:[٥]

  • إصابة الفرد بحساسية أخرى غير حساسية الطعام؛ كحمّى القش.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالحساسية الغذائية.
  • الإصابة بحساسية غذائية أخرى.
  • الربو.

أعراض الإصابة بحساسية الطعام

تؤثر أعراض حساسية الطعام على جزء أو أكثر من أجزاء الجسم الآتية:[٥]

  • الأعراض الجلدية:

تتمثّل الأعراض الجلدية لحساسية الطعام بالحكّة، والشرى، والوخز، والاحمرار، أمّا عند الأطفال، فغالبًا ما يكون العرض الأول لحساسية الطعام هو الطفح الجلدي.

  • الأعراض الهضمية:

وقد تتمثّل هذه الأعراض بالإحساس بطعم مر أو معدني في الفم، وألم في البطن، وانتفاخ، أو حكة في اللسان.

  • الأعراض التنفسية:

تتمثّل باحتقان الأنف، والسعال، وضيق الصدر، والصفير، وصعوبة التنفس.

وفي بعض الأحيان، يُعاني المصابون بحساسية الطعام من حالة حساسية شديدة تؤثر على الجسم بالكامل، وتُعرف باسم صدمة الحساسية، وتترافق هذه الحالة مع الأعراض المذكورة أعلاه، إضافةً إلى كل ممّا يأتي:[٥]

  • شحوب الجلد.
  • انتفاخ سريع في اللسان والشفتين أو الحلق.
  • الدوخة.
  • ضيق في الصدر وصعوبة التنفس.
  • زيادة سرعة النبض.
  • الإغماء.

وقد تحدث الأعراض بعد ثوانٍ فقط من تعرّض الشخص لمادة الحساسية، وقد تكون صدمة الحساسية قاتلة في حال عدم الخضوع لعلاج طبي فوري؛ لذا يجب الاتصال بالطوارئ في حالة الاشتباه بحدوث صدمة الحساسية.[٥]

ما هو أفضل اختبار معروف للحساسية الغذائية؟

يُعدّ اختبار وخز الجلد هو الطريقة المُثلى للكشف عن الحساسية الغذائية، وميّزة هذا الاختبار أنّه آمن لمعظم المصابين بمختلف الأعمار -حتى الرضّع- ويمكن إجراؤه أثناء زيارة العيادة العادية، كما تظهر النتائج فور إجراء الاختبار؛ وبالتالي يستطيع المصاب مناقشة النتائج مع أخصائي الحساسية في نفس الزيارة.[٢]

ملخص المقال

توجد العديد من الفحوصات التي يمكن إجراؤها لتحديد الأطعمة المُسببة للحساسية، بما في ذلك: اختبار وخز الجلد، وفحص الدم، والفحص الغذائي الفموي، ونظام الاستبعاد الغذائي، ومع ذلك، يبقى اختبار فحص الجلد هو الأفضل؛ وذلك لملائمته لمعظم الناس بمن فيهم الرضع، كما أنّ نتائجه تظهر فورًا؛ مما يُمكّن المصاب من مناقشة هذه النتائج مع طبيبه، ولكن لا يمكن تحديد الطريقة المُثلى دون استشارة الطبيب المختصّ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Food Allergy Testing and Diagnosis", acaai, Retrieved 12/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Evaluation, testing and diagnosis for food allergies", uofmhealth, Retrieved 12/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Food allergy", nhs, 15/4/2019, Retrieved 12/3/2022. Edited.
  4. "Food Allergy Testing", webmd, 21/7/2020, Retrieved 12/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Food Allergy Testing", medlineplus, Retrieved 12/3/2022. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×